أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-2-2018
611
التاريخ: 20-3-2018
988
التاريخ: 4-2-2018
806
التاريخ: 4-2-2018
1030
|
خلافة المعتمد على الله
بويع سنة ست وخمسين ومائتين، كان المعتمد مستضعفاً وكان أخوه الموفق طلحة الناصر هو الغالب على أموره، وكانت دولة المعتمد دولة عجيبة الوضع، كان هو وأخوه الموفق طلحة كالشريكين في الخلافة، للعمتمد الخطبة والسكة والتسمي بإمرة المؤمنين، ولأخيه طلحة الأمر والنهي وقود العساكر ومحاربة الأعداء ومرابطة الثغور وترتيب الوزراء والأمراء، وكان المعتمد مشغولاً عن ذلك بلذاته.
وفي تلك الأيام كانت وقائع صاحب الزنج شرح حال صاحب الزنج ونسبه وما آل أمره عليه: ظهر في تلك الأيام رجل يقال له علي بن محمد بن أحمد بن عيسى بن زيد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عليهم السلام. فأما نسبه فليس عند النسابين بصحيح، وهو يعدونه من الأدعياء، وأما حاله فإنه كان رجلاً فاضلاً فصيحاً بليغاً لبيباً، استمال قلوب العبيد من الزنج بالبصرة ونواحيها، فاجتمع إليه منهم خلق كثيرون، وناس آخرون من غيرهم، وعظم شأنه وقويت شوكته، وكان في مبدأ حاله فقيراً لا يملك سوى ثلاثة أسياف، حتى إنه أهدي له فرس فلم يكن له لجام ولا سرج يركبه بهما، فركبه بحبل. فاتفقت له حروب وغزوات نصر فيها فأثرى بسببها وعظم حاله ونهبه، وانبث عسكره السودان في البلاد العراقية والبحرين وهجر، ونهد إليه الموفق طلحة بعساكر كثيفة فالتقيا بين البصرة وواسط، ودامت الحرب بينهما سنين كثيرة، وبنوا مدائن هناك، وأقام كل من الفريقين يرابط الفريق الآخر. وفي آخر الأمر كانت الغلبة للجيش العباسي فأبادوهم قتلاً وأسراً، وقتل صاحب الزنج وانتهبت مدينته، وكان قد بناها وسماها المختارة، وحمل رأسه إلى بغداد، وكان يوماً مشهوداً. وقيل إن عدد القتلى في تلك الوقائع كان ألفي ألف وخمسمائة ألف إنسان.
ومات المعتمد سنة تسع وسبعين ومائتين.
شرح حال الوزارة في أيامه:
قد تقدم أن أخاه الموفق كان هو المستولي على الخلافة فكان يعزل الوزراء ويوليهم.
وزارة أبي الحسن عبيد الله بن يحيى بن خاقان:
لما ولي الخلافة المعتمد اتفقت الآراء على عبيد الله بن يحيى بن خاقان، فأحضر واستوزر على كره شديد منه وتفص وتنصل. وكان عبيد الله خبيراً بأحوال الرعايا والأعمال ضابطاً للأموال.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|