أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-07-2015
![]()
التاريخ: 23-1-2019
![]()
التاريخ: 1-08-2015
![]()
التاريخ: 1-07-2015
![]() |
الدعوة إلى اللّه والتخلق بأخلاقه وإصلاح الشخص و النوع بما يريد اللّه تعالى هو دين اللّه الذي ارتضاه لخلقه ومحدث هذه الدعوة في الخلق ومظهرها بعد ان لم تكن هو الرسول، ومبقي الدعوة وحافظها بعد ما حدثت وظهرت هو الإمام والوصي والخليفة، فلا فرق بين الرسول والإمام في الحجية إلا من حيث الحدوث والبقاء، وكما أن الرسالة منصب إلهي للّه تبارك وتعالى وليس للعباد فيها صنع واختيار كذلك الإمامة والخلافة لأن الإمام الكامل الواقعي الحافظ للواقعيات التي جاء بها الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلم والمبقي لها، وليس في وسع البشر الإحاطة بالواقعيات حتى يطلعوا على الكامل الواقعي ويجعلونه إماما، والرسول يلقي بذر المعنويات والمعارف الربوبية في نفوس البشر، والإمام يربيها ويستعملها كي تنتج تلك البذور ويصل البشر من الجهل والغرور والغفلة والشهوات الحيوانية إلى النور والعلم، فالدعوة إلى الخلافة الكبرى والإمامة نتيجة النبوّة والرسالة لأن الدعوة إليهما دعوة إلى إبقاء الشريعة الإسلامية بما فيها من العلم والمعارف.
فكل نبي ورسول إذا لم يهتم بتعيين الخليفة من بعده فيما جاء به و أظهره من العلوم و المعارف الواقعية الإلهية مع التفاته بأنه ليس في وسع البشر الإحاطة بالواقعيات فهو ناقص النبوة والرسالة في مجمع العقلاء، و قد ضيع ملايين من امته التي في أرحام الامهات و أصلاب الآباء لأن حدوث الدعوة إلى الواقعيات وإظهاره بما هو حدوث وإظهاره من غير نظر إلى بقائها وإبقائها مع الالتفات بكثرة أغراض البشر وشهواته من غير نظر إلى بقائها وإبقائها أمر غير مرغوب فيه في الفكر العميق فكيف بالرسول الأعظم وهو خاتم الأنبياء بنص الآية {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَ} [الأحزاب: 40] لا فكر له إلا ما اطلع عليه من علم اللّه تعالى.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|