المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7225 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



النقود اداة للتاثير على مستوى النشاط الاقتصادي  
  
11541   02:36 مساءً   التاريخ: 16-1-2018
المؤلف : عمر محمود العبيدي
الكتاب أو المصدر : النقود والمؤسسات(البنوك)
الجزء والصفحة : ص14-15
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / مفهوم ونشأت وعلاقة علم الاقتصاد بالعلوم الاخرى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-2-2017 23995
التاريخ: 16-1-2018 2381
التاريخ: 8-2-2017 1732
التاريخ: 19-1-2019 1417

مع زيادة التطور الاقتصادي واتساع نقدية الاقتصاديات المختلفة اصبحت النقود تشكل احدى الادوات الاساسية للسياسة الاقتصادية الممكن استخدامها للتأثير على مختلف المتغيرات الاقتصادية الكلية مثل مستوى الاسعار والاستهلاك والادخار والاستثمار والانتاج وغيرها,  من هنا تعددت وتنوعت وظائف النقود .

ومن بين الوظائف التي تؤديها النقود داخل النظام الاقتصادي :                                                                                                                            

- النقود اداة للتأثير على مستوى النشاط الاقتصادي 

يقصد بهذه الوظيفة ان النقود لها اثر على حركة الاستثمار والانتاج واستخدام الدخل والاسعار وان لها دور في توجيه هذه المتغيرات الكلية التي تحكم سير النشاط الاقتصادي .

ان هذه الوظيفة لم تحتل اي اهمية في اطار الفكر الكلاسيكي ويرجع السبب في ذلك الى فكرة حيادية النقود , والمقصود بها ان الدور الذي تلعبه النقود لا يتجاوز تسهيل تدفق السلع وتداولها وبالتالي فان النقود لا شان لها بالمتغيرات الاقتصادية في الاقتصاد وبالتالي ينعدم اثر النقود على الاقتصاد والانتاج والدخل . الا ان الافكار الاقتصادية التي بدات بالظهور في مطلع القرن العشرين اثبتت خطا هذا التحليل وابرزت الدور الفعال للنقود في الاقتصاد من خلال تأثيرها على ديناميكية الاقتصاد , ويمكن بيان ذلك على النحو التالي :

تؤثر النقود على حركة النشاط الاقتصادي عن طريق العلاقة بين عرضها (كميتها) والطلب عليها (حاجات السيولة النقدية)* فلو زاد المعروض النقدي عن المطلوب منه نتيجة اتباع سياسات نقدية وتوسعية , فان ذلك سيؤدي الى انخفاض سعر الفائدة على القروض التي تمنحها البنوك الى المنتجين , مما يشجع المنتجين على زيادة اقراضهم مما يؤدي الى زيادة حجم الاستثمار ويرتفع الانفاق الكلي على السلع والخدمات وهذا يؤدي بدوره الى زيادة حجم الانتاج والاستخدام .

والنتيجة هي ارتفاع حجم النشاط الاقتصادي وهكذا يشهد الاقتصاد حركة توسعية في مستوى فعالياته الاقتصادية ككل .

وفي الحقيقة ان زيادة الانتاج الذي يخلقها العامل النقدي يتوقف على شرطين : الاول هو مرونة جهاز الانتاج , فكلما كان هناك عوامل انتاج غير مستخدمة , كلما كان بالامكان التصدي للطلب الناتج عن زيادة كمية النقود عن طريق زيادة الانتاج دون التأثير على اسعار السلع والخدمات . وبالعكس تؤدي الزيادة في كمية النقود الى ارتفاع الاسعار وليس الى زيادة الانتاج في حالة بلوغ الاقتصاد مستوى الاستخدام الكامل للموارد الانتاجية او تعرضه لاختناقات سواء كانت كمية كشحة عناصر الانتاج او نوعية كنقص في الخبرة الفنية . اما الشرط الثاني فيتعلق بالمرحلة التي يمر بها الاقتصاد من حيث التوسع والانكماش في النشاط الاقتصادي . ففي فترات الكساد الاقتصادي الطويل الامد تعمل زيادة التفضيل النقدي على تقليص الطلب وخاصة الاستهلاكي مما يقود الى تقليص الاستثمارات . لذلك لا تحدث حركة توسعية في حركة توسعية في النشاط الاقتصادي , والعكس صحيح في فترات الانتعاش .

ويحدث العكس لو انخفضت كمية النقود المتداولة بالنسبة الى الطلب عليها , ففي هذه الحالة سترتفع معدلات الفائدة وتزداد كلفة الاقتراض من البنوك , وبالتالي سينخفض حجم الائتمان المصرفي المطلوب لتمويل الانتاج وبالتالي يتقلص حجم الانتاج والدخل والاستخدام مما يسبب حركة انكماشية في مستوى النشاط الاقتصادي .

  _______________________________________   

*السيولة التامة : هي امكانية الحصول على اي سلعة او خدمة بواسطة النقود الحاضرة دون الحاجة الى تحويلها من شكل غير نقدي الى شكل نقدي سائل . وتتدرج سيولة الاصول حسب انواعها , فكلما قلت سيولة الاصل كلما تكلف صاحبه كلفة ووقت وجهد لتحويله الى نقد سائل . وكلما زادت سيولة الاصل كلما قلت الخسائر وزادت سرعة تحويله الى نقد تام السيولة    




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.