تمثل احد الأنواع الهامة للسياحة. وقد ظهرت منذ بعيد وكان عامل الجذب الأساسي لها المياه المعدنية بأنواعها من العيون والمياه المعدنية والكبريتية وحمامات الطين والرمل. ثم اتجهت الى مياه البحر بعد اكتشاف قيمتها العلاجية. كما اتجهت أيضا الى المناطق الجبلية والى المناطق الدافئة والى المناطق الطبيعية في الغابات والشواطئ والمراعي حيث الهواء النقي.

والى المناطق الصحراوية حيث الهواء الجاف. ومنها ما يتجه الى مناطق الهدوء والراحة بعيدا عن الضوضاء. وقد ترتب عليها عديد من المراكز العمرانية الت يتمارس هذا النوع من الخدمات. وظهر عديد من المؤسسات التي تقوم بتقديم خدمات رعاية المرتحلين والقادمين.

وبذلك نجد انه بالإضافة الى انتشار هذه النوع من السياحة فانه يتداخل أيضا مع أنواع أخرى. مثال ذلك رياضات الجبال، والاصطياف وزيارة المناطق الاثرية في بعض الأماكن كما هو الحال في مصر او جزر البحر المتوسط اليونانية. ففي مثل هذه المناطق السياحية نجد اقترانا لأكثر من نوع من أنواع السياح.

والمدى المكاني لتوزيع هذه الظاهرة نجده كبيرا ومتنوعا. بل انه في التطورات الحديثة التي شهدها نجد انه اخذ ينتشر الى المراكز الحضرية بما تملكه من معاهدة اكاديمية متخصصة في شؤون الطب والعلاج وتضخم عديدا من خبراء المتخصصين في المجالات الطبية. كما ظهرت مدن طبية، وانشئت عديد من المستشفيات التخصصية في عديد من الأماكن تجتذب اليها سنويا اعدادا كبيرة. كما ان مواطن إقامة كبار الأطباء ومشاهيرهم في العالم ومنها في تخصصات نادرة ولأعمال صعبة يتعذر على كثير القيام بها نجد ان هذه المواطن تمثل عامل جذب قوى لمثل هذا النوع من السياحة.

الا انه يعيبها ارتفاع تكلفتها وبذلك فان الممارسين لها نجدهم من فئات اقتصادية واجتماعية خاصة. الا ان هذا النوع نجده هاما في مصر التي كانت تجتذب اعدادا كبيرة من البلدان المجاورة وكذلك الحال في وفود الراغبين في العلاج من انحاء الوجهين القبلي والبحري في مصر والتي تتجه الى المراكز الطبية ومشاهير الأطباء في مدن القاهرة والإسكندرية وكذلك أسيوط بعد انشاء الجامعة بها وتملك مصر إمكانات ضخمة لمثل هذا النوع من السياحة ولديها عديد من المناطق لهذا الغرض. ومن ذلك ومن أهمها حلوان واسوان. والعيون المائية المتنوعة والصحارى.