ظهر في أوائل العصر الحديث طراز جديد من المسافرين هو العالم الرحالة فجامعات أكسفورد وكمبردج وسلامانكا وبولونيا كانت مراكز مهمة للعلم الحديث حيث تناقش الآراء الجديدة قبل ان تعلن على العالم لكي تغير كيان المجتمع الإنساني من أساسه. وقد شجعت الملكة اليزابيث الأولى (1558) خيرة علماء بلادها على ان يسافروا الى الخارج لكي يدرسوا الآراء والنظم السياسية عند الشعوب الأخرى, وبدا التقليد البريطاني الخاص بالسفر الى القارة الاوربية بتلك الرحلات التي كان يقوم بها قلة من العلماء المثقفين والاثرياء. ولم يكد ينقض وقت قصير على ارسال اليزابيث علماءها الى الخارج حتى بدا الارستقراطية البريطانية بناء على  مبادرتهم انفسهم بأرسال أبنائهم في رحلات طويلة الى اوربا وهي رحلات لم يكن يستطيع ان يضطلع بتكاليفها الباهظة الا أبناء الاسر الثرية, وظهر في إنجلترا في القرن الثامن عشر تعبير (ويقوم بالسياحة الكبيرة) للتعبير عن الرحلة التي كان يجب ان يقوم بها كل انجليزي شاب مهذب الى اورب الاتمام تعليمه. وبدات تسمية من يقوم بمثل هذه الرحلة باسم (السياح).