المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

رسالة الخوارزمي فيما جرى على السادة العلويين
8-8-2016
ري محصول فول الصويا
15-11-2019
تطور الاهتمام بالبحوث الكيفية
7-3-2022
مقر دفن الامام أمير المؤمنين (عليه السلام)
19-01-2015
حكم الشبهة في الحكم والموضوع
10-8-2016
Sergei Lvovich Sobolev
9-11-2017


معجزاته فيمن حوله من الخلائق  
  
3182   01:53 مساءً   التاريخ: 7-01-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1,ص224-228.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2018 3093
التاريخ: 5-5-2016 3114
التاريخ: 7-01-2015 3623
التاريخ: 1-5-2016 3269

أما معاجزه التي تتعلق بالجمادات والنباتات كردّ الشمس له في زمن رسول اللّه (صلى الله عليه واله)و بعد وفاته في أرض بابل، و قد ألّف بعض العلماء كتبا في جواز ردّ الشمس و ذكروا ردّ الشمس له في مواضع عديدة.

ومنها تكلّم الشمس معه في مواضع عديدة، و منها أمره (عليه السلام) بسكون الارض حينما حدثت زلزلة في المدينة في زمن أبي بكر و كانت دائمة الحركة فسكنت بأمر أمير المؤمنين (عليه السلام)‏ .

ومنها تكلّم الحصى في كفّه و منها حضوره على جنازة سلمان في المدائن بطيّ الارض و تجهيزه.

ومنها إيصال أبي هريرة الى بيته و أهله بطيّ الأرض حينما شكى الى عليّ (عليه السلام) كثرة شوقه الى اهله و حب لقائه لهم‏ ، و منها حديث البساط و سيره به في الهواء مع بعض الصحابة وذهابهم‏

الى الكهف و الى اصحاب الكهف و تسليمهم عليهم و عدم ردّهم للسلام الّا لعليّ (عليه السلام) وتكلّمهم معه‏ .

ومنها انقلاب الحجر ذهبا للمديون ببركة دعائه‏ ، و أمره للجدار الذي كان (عليه السلام) متكئا عليه بعدم السقوط، و منها سرده لحلقات درعه بيده كما قال خالد بن الوليد: رأيت عليا يسرد حلقات درعه بيده و يصلحها، فقال عليّ (عليه السلام) له: يا خالد بنا لان الحديد لداود.

ومنها شهادة نخيل المدينة بفضله و فضل ابن عمه و أخيه رسول اللّه (صلى الله عليه واله) فقال النبي (صلّى اللّه عليه و آله):

يا عليّ سمّ نخل المدينة صيحانيّا فقد صاحت بفضلي وفضلك، ومنها اعادته شجرة العرموط اليابسة الى الحياة وانقلاب قوسه ثعبانا بأمره‏ ، و من قبيل هذه المعجزات الشيء الكثير الذي لا يمكن احصائه.

وأما معاجزه التي تتعلق بالمرضى والموتى، كالتئام يد هاشم بن عدي الهمداني التي قطعت في معركة صفين، والتئام يد الرجل الأسود التي قطعت بأمره (عليه السلام) لسرقته وكان من محبّي أمير المؤمنين (عليه السلام)‏ .

ومنها تكلم الجمجمة البالية معه في أراضي بابل، فبني هناك مسجد، ومكانه قرب مسجد ردّ الشمس في نواحي الحلّة ، وقد أشرت الى مسجد ردّ الشمس ومسجد الجمجمة في كتاب تحية الزائر.

ومنها إحياؤه سام بن نوح و إحياؤه أصحاب الكهف (كما مرّ)، وقد روي عن الباقر (عليه السلام)‏

انّه قال : مرض رسول اللّه (صلى الله عليه واله) مرضة فدخل عليّ (عليه السلام) المسجد فاذا جماعة من الأنصار، فقال لهم : أيسركم أن تدخلوا على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)؟. قالوا: نعم، فاستأذن لهم فدخلوا فجاء عليّ و جلس عند رأس رسول اللّه (صلى الله عليه واله)فأخرج يده من اللّحاف و بيّن صدر رسول اللّه (صلى الله عليه واله) فاذا الحمّى تنفضه نفضا شديدا، فقال: أم ملدم أخرجي عن رسول اللّه و انتهرها.

فجلس رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وليس به بأس، فقال: يا ابن أبي طالب لقد أعطيت من خصال الخير حتى أنّ الحمّى لتفزع منك‏ .

وروى ابن شهرآشوب عن عبد الواحد بن زيد انّه قال:

كنت في الطواف إذ رأيت جارية تقول لأختها : لا و حقّ المنتجب بالوصية، الحاكم بالسويّة، العادل في القضيّة، العالي البنية، زوج فاطمة المرضيّة ما كان كذا.

فقلت: أتعرفين عليّا؟.

قالت وكيف لا أعرف من قتل أبي بين يديه في يوم صفين و إنّه دخل على أمّي ذات يوم فقال لها: كيف أنت يا أمّ الأيتام؟.

فقالت: بخير، ثم أخرجتني أنا وأختي هذه إليه وكان قد ركبني من الجدري ما ذهب له بصري فلمّا رآني تأوّه ثم قال:

ما إن تأوّهت من شي‏ء رزيت به‏                   كما تأوّهت للأطفال في الصغر

قد مات والدهم من كان يكفلهم‏            في النايبات وفي الأسفار والحضر

ثم أمرّ يده على وجهي فانفتحت عيني لوقتي و انّي لأنظر الى الجمل الشارد في الليلة الظلماء .

ومن معاجزه (عليه السلام) نزول العذاب على خصومه وأعدائه وهلاكهم، كهلاك رجل تحت حوافر الإبل بعد ما سبّ عليّا (عليه السلام)، وعمى أبي عبد اللّه المحدث الذي أنكر فضله، و انقلاب الخطيب الدمشقي الى كلب، وانقلاب آخر الى خنزير ، واسوداد وجه رجل آخر، و خروج‏ ثور من الشط في واسط وقتله للخطيب البذيّ اللسان، و عصره عنق فاسق في النوم و انسداد بول آخر، وهلاك جمع كثير في النوم من الذين كانوا يسبّونه، كأحمد بن حمدون الموصلي، وذبح جار محمد بن عباد البصراوي، وغيرهم من الذين ذاقوا العذاب في الدنيا لبغضهم وسبّهم لعليّ (عليه السلام)، وعمى رجل آخر كذّب عليّا، ونزول العذاب على الحارث بن النعمان الفهري الذي أبى ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) وأظهر انزعاجه منها ، وقد ذكرت هذه القضية عن الثعلبي وسائر أئمة أهل السنّة في كتابي (فيض القدير) وأبطلت اعتراضات ابن تيمية الحراني على هذا الحديث الشريف وجعلت خرافاته هباء منثورا ومن معاجزه أيضا ما ظهر بعد استشهاده وما ظهر من قبره الشريف.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.