المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Sets
2-2-2016
طرق إزالة النحل عن الأقراص
12-6-2016
What are genome-wide association studies?
4-11-2020
سويد بن الحارث
2023-02-22
آفات التفسير بالمأثور : الاسرائيليات
14-10-2014
السر في عدد الأربعين
2024-08-19


قصة توبة بشر الحافي  
  
3127   03:38 مساءً   التاريخ: 9-12-2017
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 329-330
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /

كان ((بشر)) من أعيان الرجال في زمن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، وكان من أبناء النعمة ، وله مجلس له في داره ، تدار فيه الكؤوس ، وتغني القيان.

و في احدى ليالي الأنس والطرب ، صادف ان مر الإمام الكاظم (عليه السلام) بجانب بيته في بغداد ، فسمع الملاهي وأصوات الغناء والقصب تخرج من تلك الدار.

وخرجت في تلك الأثناء جارية من قصره تريد ان تلقي فضلات الطعام ، فرمت بها في الدرب ، فقال لها (عليه السلام): يا جارية ، صاحب هذا الدار حرٌ ام عبد؟. فقالت : بل حر.

فقال (عليه السلام): صدقت ، لو كان عبداً خاف من مولاه!

فلما دخلت القصر ، قال لها مولاها وهو على مائدة السكر : ما أبطأك يا جارية ؟  قالت : حدثني رجل بكذا وكذا.

فأثرت في نفسه كلمة الإمام (عليه السلام)، فخرج حافياً حتى لقي الإمام الكاظم (عليه السلام) فتاب على يده ، واعتذر وبكى لديه ، استحياء من عمله ، وسمي منذ ذلك الحين (بشر الحافي).

تعلمنا هذه القصة انه عندما يقر الانسان بالعبودية لله ، يرجع الى الله ويتوب من ذنبه.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.