المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

إسماعيل بن أمية.
8-10-2020
العوامل المؤثرة على درجة الانصهار للبوليمر : مرونة السلاسل البوليمرية
18-12-2017
رتبة ذباب مايو Ephemeroptera
19-5-2016
Logarithmic Derivative
15-5-2018
في ديار اليونان.
2024-01-04
الزوج والمكنة المالية
24-2-2021


صفات المفاوض المؤثر والناجح  
  
14649   12:39 مساءً   التاريخ: 30-11-2017
المؤلف : ايهاب محمد كمال
الكتاب أو المصدر : قوة التأثير
الجزء والصفحة : ص152ـ156
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-11 985
التاريخ: 2024-02-05 990
التاريخ: 2024-09-04 341
التاريخ: 2024-08-26 378

التفاوض , بوصفه سلوكا اتصالياً , يحتاج من المفاوض , امتلاك القدرة على عرض وجهة نظره بأسلوب مؤثر ومقنع , اذ لا يكفي أن يكون الحق معه حتى يكون مقنعا للطرف الاخر , وانما لا بد أن يكون قادرا على تفنيد حجج الطرف الاخر , بأسلوب موضوعي , يتناسب مع طريقة تفكير هذا الطرف , وقدراته الادراكية , وخلفياته الثقافية , كما ان عليه ان يعرض وجهات نظره من خلال اساليب ووسائل ملائمة , لا تكتفي بعملية توصيل المعلومات , وانما لا بد أن تكون مؤثرة عاطفيا , وقادرة على استمالة الطرف الاخر , مع حفظ ماء وجهه .

(ومن الامور الغريبة المتعلقة بالتفاوض , ان الذكاء الحاد , في حد ذاته لا يعد دليلا , على الاطلاق , على درجة المهارة المحتملة للشخص في عملية التفاوض , وانما المهم القدرة على التفكير السريع , وان تعي نقاطا جديدة بصورة سريعة , وان تستجيب لهذه النقاط بأسلوب مناسب. ويجب الا تغفل طلبات الجانب الاخر, وألا تنحاز دوما لمطالبك .. فاذا كنت تلقي بأوراقك , فدع الاخرين يلقون بأوراقهم .. وكما هو الحال بالنسبة الى الذكاء , فان منزلة الشخص في المجتمع والخلفية التعليمية الجيدة , لا تضمن النجاح في عملية التفاوض) .

ويعني ذلك انه لا بد من تفهم قواعد عملية التفاوض والمهارات الرئيسية , التي لا بد من توافرها في المفاوض , ومن اهم ما ينبغي ان يتوافر للمفاوض الناجح , وجود هدف واضح يسعى الى تحقيقه , بكل السبل ؛ لأنه في غياب الهدف لا يستطيع المفاوض تحديد اساليبه ووسائله في عملية التفاوض , كما ان تحديد الهدف يساعد على المثابرة على تحقيقه , ولا بد ان تتوافر للمفاوض القوة , التي لا تنفر الآخرين من التفاوض معه , وانما عليه توظيف قوته في دعم حججه , وان يتجنب الا يكون (كتلاميذ المدرسة , اللذين لا يظهرون قوتهم الا على الضعفاء , مما لا يرغب احدا في اللعب معهم) , والقوة وحدها لا تكون كافية في قيادة عملية التفاوض بمهارة , وانما ينبغي أن يكون هناك طموح عال في الوصول الى الهدف , مع استخدام المهارات الاتصالية والاقناعية (بشكل جدي ؛ لان التجارب اوضحت ان المفاوضين المهرة اصحاب القوة العالية , ينزعون الى الكرم مع خصومهم غير المهرة) .

وقبل ان نحدد بالتفصيل المهارات الاساسية , التي لا بد ان يمتلكها المفاوض الناجح , نشير الى ان هناك بعض الاخطاء , التي تجعل المفاوض يضل طريقه الى هدفه , ومن هذه الاخطاء :

الاعداد غير الجيد : اذ يجب على المفاوض أن يضع من الخطط والبرامج والاستراتيجية ما يتناسب مع الظروف التفاوضية , التي يعمل في ظلها , ومع طبيعة الهدف , الذي يسعى الى تحقيقه .

إغفال مبدأ الاخذ والعطاء : فالتعنت ومحاولة فرض الشروط والاملاء قد تؤدي الى فشل العملية التفاوضية , ورفض الطرف الاخر الاستمرار في التفاوض , وانما ينبغي أن يكون طرفا التفاوض مقتنعين بان التفاوض يعني الاخذ والعطاء , وانه ليست مباراة صفرية , اي ان يكسب طرف كل شيء , في حين يخسر الطرف الاخر كل شيء ايضا , وانما التفاوض عملية تبادل مصالح مشتركة , تتطلب المرونة وعدم الميل الى الانانية .

استخدام اسلوب الترهيب : وقد بنيت الدراسات ان التهديد والوعيد لا يؤديان الا الى مزيد من

سوء الفهم والتعنت والتشدد في المواقف , مهما كان الطرف الاخر ضعيفا .

نفاد الصبر : تحتاج العملية التفاوضية الى صبر ومثابرة من اجل البحث عن ارضيات مشتركة للتفاهم واقامة جسور التعاون , ونفاد الصبر يؤدي الى ردود افعال سلبية تأخذ طابع الانفعال والبعد عن العقل .

ثوة الغضب : وهذه تؤدي الى عدم التحكم في الانفعالات , والوصول احيانا الى درجة الاساءة الشخصية , والبعد عن الموضوعية , مما يفقد صاحبها التحكم في الموقف , ووضع متاريس امام عملية التفاوض .

الكلام الكثير والاصغاء القليل : وذلك تطبيقا للحكمة القائلة : اذ احببت الاستماع تكسب المعرفة, واذا فتحت اذنك فسوف تصبح حكيما. والاصغاء يعني التمعن في الافكار والآراء , التي يطرحها الطرف الاخر , حتى يمكن تنفيذها والرد عليها .

المجادلة بدلا من التأثير : اذ يمكن أن يكون الموقف التفاوضي افضل بكثير في حالة اللجوء الى الموضوعية والاسلوب العلمي في الاقناع , بدلا من الدخول في جدل عميق يزيد من التوتر وسوء الفهم .

تجاهل النزاع: ويتطلب ذلك الصدق مع النفس , وعدم دفن الرؤوس في الرمال , وانما لا بد ان يتقبل المفاوض الامر الواقع , وان يعترف بوجود النزاع , ويعمل على حله , بدلا من ان يتفاداه. وبما ان مراحل عملية التفاوض متعددة , فان مهارات المفاوض الناجح ينبغي ان تتعدد, بحيث تشمل جميع المراحل , التي تتضمن اعداد جدول الاعمال , وتسيير المفاوضات , وادارة النقاش , واسلوب الحوار , وعرض المبادرات , وتقويمها , واسلوب التعامل مع المبادرات , التي يقدمها الطرف الاخر , واعداد الصيغة المؤقتة او النهائية للاتفاق .

(وهناك عدد من الخصائص والمواصفات , التي يجب ان تتوافر في رجل التفاوض المحترف , حتى يستطيع ان يقوم بوظيفته التفاوضية خير قيام , وهذه الخصائص يتكامل بعضها مع بعض, لتضع الاطار العام والخاص لشخصية رجل التفاوض , واهم الخصائص للمفاوض الناجح :

اولا : الخصائص الموضوعية

القدرة على التحليل : تتعلق هذه القدرة بمدى معرفة رجل التفاوض بفن التحليل العلمي للقضايا التفاوضية وعناصرها وعواملها , ومعرفة العناصر التي تتكون وتتركب منها هذه القضايا , وربط الاسباب بالنتائج وايجاد العلاقة بين المؤثر والسبب , وبين الباعث والمحصلة .

المعرفة الاقتصادية : حتى يستطيع حساب حجم التكلفة ومقدار العائد الخاص بكل عنصر , يتم التفاوض عليه .

معرفة قانونية : لتساعد رجل التفاوض على القيام بمفاوضاته بشكل سليم , اما اذا لم يكن لديه هذه المعرفة , فان عليه ان يستعين بأحد المتخصصين في الشؤون القانونية .

معرفة لغوية : حتى يمكن ان يفرق بين المعنى الاصطلاحي للكلمة والمعنى المعجمي لها , والمعنى الدارج لها .

معرفة نفسية : ليحدد الطبيعة والمزاج النفسي للطرف الاخر , الذي يتفاوض معه , وفي الوقت نفسه يحدد الادوات النفسية , التي سوف يستخدمها في ممارسة الضغط النفسي .

معرفة قياسية : وتتصل هذه المعرفة بعلم القياس , الذي من خلاله يتم ترجمة النقاط التفاوضية الى قياس كمي .

معرفة عامة : وتضم هذه المعرفة العامة كل النواحي الثقافية , التي تشكل الاطار العام لثقافة

التفاوض .

ثانيا : الخصائص الشخصية

قوة التحمل ونضج الشخصية : لا بد أن يتمتع المفاوض بشخصية قوية ناضجة وجذابة , بحيث لا يؤدي الى نفور وتأفف المحيطين به او الذين يمارسون معه العمل التفاوضي .. وان يدرب نفسه على ان يتحمل جهدا وضغطا متواصلا لمدة كبيرة .

الذكاء والدهاء : يرتبط الحوار التفاوضي بذكاء المفاوض في تحديد اوجه القصور والضعف لدى الطرف الاخر لاستغلالها , ومعرفة اوجه القوة ليتجنبها .

حسن التصرف وسرعته: ويعتمد على معرفة ابعاد العملية التفاوضية ومحور القضية المتفاوض بشأنها .

إجادة فن الاستماع والانصات : فالاستماع مصدر حيوي للحصول على البيانات والمعلومات التفاوضية .

اللباقة والكياسة : وتعكس الاحترام والود والرغبة في الوصول الى الحل التفاوضي .

سرعة الملاحظة والفطنة : تساعد على ادراك ومعرفة الاشياء الصغيرة والاستفادة منها في الجلسات التفاوضية .

الادراك الشامل والكامل : يجب أن يتصف رجل التفاوض بالقدرة على الرؤية الشاملة والكاملة والمتكاملة للقضية التفاوضية اجمالا .

ويمكن القول , اجمالا , انه لا بد للمفاوض , الذي يريد ان يصل الى مبتغاه , ان يكتسب مهارة الاقناع من خلال استخدام خصائص الشخصية الفطرية الى جانب السعي الى اكتساب خصائص اخرى , من خلال التعلم والتدريب وتراكم الخبرة . وتتضافر هذه الخصائص في ايجاد مفاوض قادر على ادراك جوانب الموضوع محل التفاوض , وادراك الظروف التفاوضية , وفهم ابعادها, وفهم الطرف الذي يتفاوض معه , وتحليله نفسيا , لمعرفة جوانب القوة والضعف , والاساليب المناسبة للتأثير فيه , وربط العناصر التفاوضية بعضها مع بعض حتى تكتمل في ذهنه الصورة , ليستطيع الوصول الى حكم بشان العملية التفاوضية ككل , يمكن صياغته في شكل اتفاق يحقق اهدافه , مع عدم اغفال اهداف الطرف الاخر. ولا يتحقق تكامل الصورة , ما لم يستطع المفاوض جمع المعلومات عن الطرف الاخر , من خلال وسائل شتى , من بينها الانصات الى مفاوضه , وتعرف وجهات نظره وتصوره للقضية وافكاره عن طريقة حلها , ويتطلب منه ذلك اليقظة التامة في التقاط المعلومات , والربط بين اجزائها , والقدرة على تذكرها , وهذا التصور المتكامل المبني على المعلومات ودقة التحليل , يمكنه من ابتكار المبادرات التفاوضية والحلول المتسقة مع اهدافه , وصياغتها بشكل جذاب مؤثر , وبلغة بسيطة يفهمها في الطرف الاخر , ولا تعقد المسائل عند تنفيذ الاتفاق , الذي يصلان اليه في ختام جولات التفاوض .

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.