ملوثات شمع النحل Contaminates of wax

يلوث شمع النحل ببعض الملوثات القابلة للذوبان في الدهون، مثل العديد من مبيدات الآفات التي تستخدم عملياً في الحقول أو تستخدم في مقاومة الآفات والأمراض داخل خلايا النحل، وقد أمكن تقدير بعض آثار متبقيات المبيدات في شمع النحل المستخلص من الخلايا، حيث ثبت أن شمع النحل يلوث بشكل أساس من عدة مصادر مثل:

1- المبيدات الأكاروسية القابلة للذوبان في الدهون التي تستخدم في مجال مكافحة طفيل الفاروا في طوائف النحل. وقد سجل أن مستوى التلوث ببقايا المبيدات الأكاروسية يتراوح مداه ما بين 0٫5 – 10 ملجرام/كجم في الشمع التجاري ; (Wallner, 1999 .Schroeder and Wallner, 2003).

2- نتيجة استخدام بعض المركبات القابلة للذوبان في الدهون، مثل مادة Para dichlorobenzene لمقاومة دودة الشمع، يؤدي إلى تلوث شمع الإطارات أيضاً بتلك المكونات (Wallner, 1992; Bogdanove et al., 2004).

3- احتواء الشمع على جراثيم بكتريا Penibancillus larvae المسببة لمرض تعفن الحضنة، وهي تعتبر أحد المعايير المحددة لإعادة استخدام شمع النحل في الخلايا.

سجل (Ritter, 2003) أيضاً أن التلوث العالي فقط بالجراثيم المسببة لعفن الحضنة الأمريكية (AFB)، هو الذي يسبب الإصابة، وأن التلوث العادي للشمع بهذه الجراثيم غالباً لا يسبب الإصابة بالمرض.

وفي الحقيقة أنه يمكن تسخين الشمع الخام الملوث بالمسبب المرضي على درجة 140 °م لمدة 30 دقيقة لتحطيم جراثيم البكتريا (Machova, 1993). غير أن تسخين الشمع على تلك الدرجة العالية يسبب تغيرات غير مرغوبة في تركيبه وخواصه، غير أن تسخين الشمع تحت ضغط مع خلطه بالماء في حلة ضغط، هو إحدى المحاولات لتعقيم الشمع، ولكن على نطاق إنتاج ضيق.

ويمكن الإقلال من تلوث شمع النحل المنتج من طوائف نحل العسل بما سبق، حيث إنه من الصعوبة بمكان تنقية شمع النحل من المبيدات الأكاروسية، لأنها مركبات مختلفة، وأن أفضل إستراتيجية تستخدم لتحسين نوعية الشمع، تكون باستخدام أحماض طبيعية عضوية غير سامة لمقاومة طفيل الفاروا (Imdorf et al., 1996)، كما يمكن استخدام وسائل بديلة لمقاومة ديدان الشمع بدلاً من Para-dichlorobenzen and naphthaline.

ويجب أخذ كثير من الحيطة عند استخدام شمع النحل في تصنيع منتجات التجميل أو الاستخدامات الصيدلانية، حيث يجب أن يكون الشمع المستخدم خالياً من التلوث بأي من تلك الملوثات، وأن يكون محتويا على الحد الأدنى منها.