أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-9-2021
1708
التاريخ: 9-6-2016
3908
التاريخ: 2024-05-31
682
التاريخ: 9-6-2016
4087
|
تخزين شمع النحل Bees wax storage
يمثل تخزين الأقراص الشمعية مع المحافظة عليها من عوامل التلف أثناء التخزين لحين استخدامها في الموسم التالي استثماراً مهماً للنحال، حيث يبذل النحل وكذلك النحال كثيراً من الوقت والجهد من أجل عملية بناء أقراص شمعية جيدة؛ إذ يمكن إعادة استخدام الأقراص القديمة في الخلايا مرة أخرى لعدة سنوات، إذا حفظت بحالة جيدة أو نالت العناية المناسبة أثناء فترة التخزين.
إجراءات ما قبل تخزين الأقراص الشمعية:
وما يجب مراعاته قبل القيام بعملية تخزين الأقراص الشمعية التي يتم استخراجها من الطوائف في نهاية موسم النشاط وبداية موسم الركود في الشتاء اتّباع الآتي:
1- تعاد الأقراص التي يتم استخراجها أثناء عملية فرز العسل إلى طوائفها مرة أخرى، وتترك لمدة يوم أو يومين، إذ إن من فوائد ذلك:
أ - يستطيع النحل إعادة بناء ما تدهم من العيون السداسية وترميمها بإفراز شمع حديث من الغدد الشمعية للشغالات.
ب - تأخذ الشغالات كميات العسل المتبقية على جدر العيون السداسية بعد فرزها، وتقوم بإعادة صقلها وإعدادها مرة أخرى لتربية الحضنة أو لتخزين العسل أو حبوب اللقاح، وتصبح الأقراص بعد ذلك جافة؛ حيث إن بقاء جزء من العسل داخل العيون السداسية سيؤدي إلى حدوث التخمر للعسل المتبقي في حالة زيادة نسبة الرطوبة في الجو المحيط، مما يعطي رائحة كريهة للإطارات، أو قد يحدث في كثير من الأحيان تحبب لمتبقيات العسل داخل العيون السداسية، مما يؤدي إلى سرعة إحداث تحبب لمحصول العسل الجديد في العام التالي.
ولكن يجب مراعاة أن ترفع الأقراص الفارغة بعد إعادة ترميمها وصقل العيون السداسية من الخلايا إلى المخزن، قبل إعادة تخزين العسل في أماكن متفرقة منها مرة أخرى.
وقد يقوم بعض النحالين بدلاً من إعادة نفس عدد الأقراص التي تم استخراجها من الخلايا إلى طوائفها نفسها لترميمها وتنظيفها من بقايا العسل إلى اتباع إحدى الطريقتين الآتيتين:
1- يقوم النحال بتجميع الإطارات في صناديق العاسلات، حيث تكوم خارجياً في مجموعات 4-3 صناديق بعضها فوق بعض ، وبعيداً عن خلايا المنحل بمسافة مناسبة للسماح للنحل السارح أن يجمع ما تبقي فيها من عسل عقب الفرز بحرية قبل وضعها في المخزن، غير أنه يعاب على تلك الطريقة أن النحل الجامع يقوم بتمزيق بعض جدر العيون السداسية، وتتراكم كمية من الشمع المتساقط أسفل الصناديق، ولكن هذا الأذى الحادث قد لا يكون في الغالب كثيراً.
2- استخدام طريقة تجميع الإطارات في صناديق العاسلات الموضوعة فوق الخلايا القوية، بحيث يفصل بين صندوق العاسلة وصندوق التربية غطاء داخلي مع ترك الفجوة الموجودة بالغطاء مفتوحة. يتم ذلك بعد انتهاء موسم جمع العسل وبداية فصل الخريف، حيث تقوم الشغالات بتنظيف العيون السداسية بعناية، كما أن النحل لا يؤذي الأقراص، ولكن يجب مراعاة عدم ترك الإطارات فترة طويلة؛ حتى لا يقوم النحل بتخزين العسل مرة أخرى في عيون الأقراص عشوائيًا، وذلك مع ضعف مصادر الرحيق خلال فترة الخريف.
إصابة الأقراص الشمعية بالآفات في المخزن:
تصاب الأقراص الشمعية القديمة سابقة الاستخدام في تربية الحضنة وتخزين الغذاء بديدان الشمع، غير أن الشمع النقي أو الأساسات الشمعية غير قابلة للإصابة، إذ تحتاج ديدان الشمع إلى بيئة غذائية كاملة؛ لذا فهي تعيش على الأقراص الشمعية المحتوية على بعض العسل وحبوب اللقاح، أو التي تمت تربية الحضنة بها، وتحتوي على جلود انسلاخ.
يوجد من ديدان الشمع نوعان رئيسان، يعتبران من الحشرات المدمرة للأقراص الشمعية خاصة المخزن منها، وهما:
1- دودة الشمع الكبيرة Galleria mellonella
2- دودة الشمع الصغيرة Achroia grisella
دودة الشمع الكبيرة تعتبر هي الأعم والأكثر انتشاراً، وقد تكون الفراشات والحشرات الكاملة غير معروفة لدى بعض النحالين، ويوضح الشكل التالي الفرق بين نوعي الفراشات.
ويعرف معظم النحالين من أطوار الحشرة اليرقات التي تسبب ضرراً بليغاً إذا أهملت مقاومتها في أقراص الشمع والعسل، وقد يطلقون عليها اسم عثة الشمع. وقد تصيب ديدان الشمع الأقراص الشمعية في الطوائف الضعيفة، وتسبب التصاق البراويز المتجاورة بعضها ببعض، وبذلك تقفل الطريق أمام النحل وقد تدفعه إلى الهجرة، ولكن يقل وجودها في الطوائف القوية، كما تعتبر من الآفات الرئيسة التي تسبب خسائر فادحة للأقراص الشمعية في الخلايا البلدية، وتسبب هلاك الطوائف في المنحل، كما يصعب بشكل عام مقاومتها داخل الخلايا البلدية.
١– الأضرار التي تحدثها يرقات دودة الشمع الكبيرة:
تختفي الفراشات نهاراً في الخلايا المصابة أو بالقرب منها، وتبقي ساكنة ثم تنشط ليلاً. وتظهر فراشات هذه الحشرة في أواخر شهر فبراير وأوائل مارس، وتطير بالمناحل مساءً. وبعد عملية التزاوج تحاول الإناث الدخول إلى الطوائف الضعيفة التي لا يمكنها مطاردة هذه الفراشات ومنعها من وضع البيض داخل الخلية أو بالقرب منها، ويمكن مشاهدة الفراشات كذلك في نهاية فصل الصيف مساءً، وهي تطير بالقرب من فتحات الخلايا، ولا يخشى من هذه الآفة على الطوائف القوية؛ لأن الشغالات الحارسة تمنعها من الدخول لوضع البيض، وإذا تمكنت الفراشة من الدخول خلسة، ووضعت البيض فإن الشغالة ترمي بيضها خارج الخلية، بعكس الحالة في الطوائف الضعيفة والطوائف التي حرمت من ملكتها مدة طويلة، وتضع أنثى هذه الفراشات بويضاتها على الأقراص الشمعية وبقايا الشمع المتخلفة عند مدخل الخلايا، وأيضاً بين ثنايا الخلايا إذا كانت رديئة الصنع غير محكمة التركيب. وبمجرد الفقس الناتج من تأثير حرارة الخلية، تخرج اليرقات وتتغذى على الشمع وحبوب اللقاح وحضنة النحل، وتبني في الشمع أنفاقًا طويلة، تبطنها بنسيج حريري؛ لكي تأمن لسعات النحل، وتضع الفراشة حوالي ألف بيضة في المتوسط، بمعدل بيضة واحدة كل دقيقة لمدة 30 دقيقة ، تستريح بعدها لفترة قصيرة، ثم تبدأ بعدها في وضع البيض بالنسبة نفسها.
وتساعد الخيوط الحريرية التي تنسجها اليرقة على الانتقال من قرص إلى آخر، وهذا العمل من شأنه عرقلة النحل في نشاطه داخل الخلية، فيضطر لهجرها. وتسبب تغذية اليرقات على الشمع وعمل الأنفاق بالأقراص تلفًا كبيرًا لهذه الأقراص الشمعية، وتبيد حضنة النحل التي تصادفها. ويقدر متوسط ما تأكل اليرقة الواحدة من الشمع طول مدة حياتها ب 1٫٥ جراماً من الشمع، وفي حالات الإصابة الشديدة جداً تلصق اليرقات الأقراص الشمعية المتجاورة بعضها ببعض داخل صندوق الخلية.
مظهر إصابة الاقراص بديدان الشمع
مظهر إصابة شديدة بديدان الشمع داخل الخلية
عندما يتم نمو اليرقات تبحث عن مكان مناسب؛ لتمضي فيه طور العذراء داخل شرانق بيضاء تنسجها لهذا الغرض، هذه الشرانق يبلغ طول الواحدة حوالي 2 سم، ويمكن أن تشاهد على الأقراص الشمعية أو في ثنايا الخلايا الخشبية غير الجيدة الصنع أو على الجوانب أو في أركان غرفة التربية، وفي العاسلات أو على الأغطية الداخلية الموضوعة على قمة الإطارات وتحت الغطاء الخارجي. في بعض الأحيان، تأكل اليرقات في الخشب المصنوع منه الخلايا لعمل انخفاض بسيط مناسب، يحمي شرنقتها مما يسبب تلف خشب الخلايا المصابة.