أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-7-2017
2720
التاريخ: 8-12-2017
1806
التاريخ: 1-7-2017
1462
التاريخ: 25-8-2017
1423
|
ومن القصص التي تدل على ذكاء بهلول وسعة عمله ، ما حدث له مع ابي حنيفة النعمان. علماً بان ابا حنيفة كان قد تتلمذ على يد الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) سنتين.
وذلك ان بهلولاً اتى المسجد وأبو حنيفة يحدث اصحابه ، فوقف بعيداً ينصت الى اقواله ، فسمعه يقول : إن جعفر بن محمد الصادق قد تكلم بعدة مسائل لا تعجبني :
ـ قال : إن الله سبحانه موجود ولكنه لا يرى ، وهل يكون موجود لا يرى؟!.
ـ وقال : غن الشيطان يعذب بالنار، مع ان الشيطان خُلق من النار، فكيف تؤثر فيه النار؟!
ـ وقال : إن افعال العباد مستندة إليهم مع ان الله تعالى هو الفاعل لكل شيء.
فلما سمعه بهلول تناول قطعة طين جافة ، وضربه بها فشجّ رأسه ، وصار الدم يسيل على وجهه ولحيته , فهرع طلابه فأمسكوا ببهلول ، وساروا به مع ابي حنيفة الى القاضي.
قال القاضي : ما الذي دعاك الى ضرب ابي حنيفة بالتربة؟
قال : إنني سمعته يعترض على الامام جعفر الصادق (عليه السلام) في ثلاث مسائل :
سمعته يقول : ان كل موجود يُرى ، والله موجود ، فالله لا يُرى!.
فإذا صح ذلك فليرني الألم الذي برأسه ، أليس هو موجود؟
وسمعته يقول : كيف يعذِب الله ابليس بالنار، وهو مخلوق من النار، ولا تؤثر فيه النار! وإذا صح ذلك فكيف أثرة قطعة الطين في ابي حنيفة فشجّت رأسه، وهو مخلوق من طين؟
وسمعته يقول : ان الله هو الفاعل لكل أفعال العباد ، إذن فالله هو الذي ضربه ، ولست أنا!
فأعجب القاضي من كلامه وحجّته ، وطلب من ابي حنيفة ان يردّ عليه ، فلم يستطع جواباً ؛ فبرّأ القاضي ساحته (1).
______________________
(1) المصدر؛ شجرة طوبى : للشيخ محمد مهدي الحائري المازندراني ، ص48.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|