المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28
تاريخ التنبؤ الجوي
2024-11-28
كمية الطاقة الشمسية الواصلة للأرض Solar Constant
2024-11-28



قصة بهلول مع ابي حنيفة  
  
4229   06:56 مساءً   التاريخ: 24-10-2017
المؤلف : لبيب بيضون.
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 167-168.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /

ومن القصص التي تدل على ذكاء بهلول وسعة عمله ، ما حدث له مع ابي حنيفة النعمان. علماً بان ابا حنيفة كان قد تتلمذ على يد الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) سنتين.

وذلك ان بهلولاً اتى المسجد وأبو حنيفة يحدث اصحابه ، فوقف بعيداً ينصت الى اقواله ، فسمعه يقول : إن جعفر بن محمد الصادق قد تكلم بعدة مسائل لا تعجبني :

ـ قال : إن الله سبحانه موجود ولكنه لا يرى ، وهل يكون موجود لا يرى؟!.

ـ وقال : غن الشيطان يعذب بالنار، مع ان الشيطان خُلق من النار، فكيف تؤثر فيه النار؟!

ـ وقال : إن افعال العباد مستندة إليهم مع ان الله تعالى هو الفاعل لكل شيء.

فلما سمعه بهلول تناول قطعة طين جافة ، وضربه بها فشجّ رأسه ، وصار الدم يسيل على وجهه ولحيته , فهرع طلابه فأمسكوا ببهلول ، وساروا به مع ابي حنيفة الى القاضي.

قال القاضي : ما الذي دعاك الى ضرب ابي حنيفة بالتربة؟

قال : إنني سمعته يعترض على الامام جعفر الصادق (عليه السلام) في ثلاث مسائل :

سمعته يقول : ان كل موجود يُرى ، والله موجود ، فالله لا يُرى!.

فإذا صح ذلك فليرني الألم الذي برأسه ، أليس هو موجود؟

وسمعته يقول : كيف يعذِب الله ابليس بالنار، وهو مخلوق من النار، ولا تؤثر فيه النار! وإذا صح ذلك فكيف أثرة قطعة الطين في ابي حنيفة فشجّت رأسه، وهو مخلوق من طين؟

وسمعته يقول : ان الله هو الفاعل لكل أفعال العباد ، إذن فالله هو الذي ضربه ، ولست أنا!

فأعجب القاضي من كلامه وحجّته ، وطلب من ابي حنيفة ان يردّ عليه ، فلم يستطع جواباً ؛ فبرّأ القاضي ساحته (1).

______________________

(1) المصدر؛ شجرة طوبى : للشيخ محمد مهدي الحائري المازندراني ، ص48.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.