أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-10-2017
![]()
التاريخ: 19-10-2017
![]()
التاريخ: 16-10-2017
![]()
التاريخ: 12-10-2017
![]() |
خيّم على العالم الإسلامي حكم إرهابي عنيف لا يخضع لعرف ولا لقانون ، ولا يستجيب لأيّة عاطفة إنسانيّة ، شعاره الظلم والاستبداد واللامبالاة .
هذا هو السمت الظاهر والواقع لحكم يزيد بن معاوية الذي بُلي به المسلمون ، وامتحنوا امتحاناً عسيراً .
لقد عانت عقيلة بني هاشم السيّدة زينب في عهد هذا الطاغية أشقّ وأقسى ألوان المصائب والكوارث ، كما تعرّضت الاُسرة النبويّة إلى الإبادة الشاملة ؛ فقد جُزروا كالأضاحي ، ومثّلت الجيوش الاُمويّة أشرّ تمثيل بأجسامهم الطاهرة .
كلّ ذلك كان بمرأى من حفيدة الرسول (صلّى الله عليه وآله) ؛ فذابت نفسها أسى وحسرات ، ولم تقتصر محنتها على ذلك ، وإنّما تعدّت إلى ما هو أقسى وأشجّ ؛ فقد سُبيت مع عقائل الوحي ومخدّرات الرسالة ، يُطاف بهنّ من بلد إلى بلد ، فتارة يمثلنَ أمام ابن مرجانة ، واُخرى في مجلس يزيد ، فلم تبقَ محنة من محن الدنيا ، ولا فاجعة من فواجع الدهر إلاّ جرت على حفيدة الرسول (صلّى الله عليه وآله) في عهد هذا الطاغية الأثيم .
وعلى أيّ حال ، فقد تسلّم يزيد بعد هلاك أبيه قيادة الدولة الإسلاميّة وهو في غضارة العمر وريعان الشباب ، لم تصقله التجارب ، ولم تُهذّبه الأيام ، قد استسلم لشهواته وملذّاته التي كان البارز منها سفك الدماء ، وإشاعة الفزع والخوف بين الناس .
ولم يكن الطاغية حينما وافت المنية أباه في دمشق ، وإنّما كان في رحلات الصيف في حوارين الثنية ، فأرسل إليه الضحّاك بن قيس رسالة يعزّيه فيها بوفاة أبيه ، ويهنّئه بالخلافة ، ويطلب منه الإسراع إلى عاصمته يتولّى شؤون الحكم ، وحينما انتهت إليه الرسالة أسرع نحو عاصمته ، ومعه أخواله وبنو اُميّة ، والمغنّون والعابثون من أصحابه ، وقد شعث في الطريق ، فأقبل الناس يسلّمون عليه ويعزّونه ، وقد عابوا عليه ما هو فيه ، فانتقدوه وقالوا : هذا الأعرابي الذي ولاّه معاوية أمر الناس ، والله سائل عنه .
ومضى صوب قبر أبيه فجلس عنده وهو باكي العين ، وأنشأ يقول :
جـاءَ الـبريدُ بقرطاسٍ يخبّ به ... فأوجسَ القلبُ من قرطاسهِ فزعا
قـلنا لـكَ الويل ماذا في كتابكمُ ... قالَ الخليفَ أمسى مدنفاً وجعا
ثمّ سار نحو القبّة الخضراء في موكب رسمي تحفّ به بنو اُميّة وأخواله وشرطته .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
ضمن مؤتمر ذاكرة الألم في العراق دراسة تناقش تجربة المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف وتعاونه مع كراسي اليونسكو في الجامعات العراقية
|
|
|