أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-10-2017
2245
التاريخ: 12-12-2017
4811
التاريخ: 18-10-2017
2538
التاريخ: 16-10-2017
2290
|
محمد ابن الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) هو المعروف بـ (ابن الحنفيّة) ، وكان من أفذاذ العلويِّين ومن ساداتهم ، وكان يجلّ ويعظّم السيدة زينب (عليها السّلام) ؛ لأنّها حفيدة النبي (صلّى الله عليه وآله) , و [ابنة] سيّدة نساء العالمين , كما كانت تُكنّ له أعظم الودّ والإخلاص .
وكان محمّد من المعارضين لابن الزبير والناقمين عليه ، ولا يراه أهلاً لقيادة الاُمّة , فامتنع عن بيعته ، وتبعه على ذلك بقيّة الهاشميّين ، فأمر بحبسهم في (قبة زمزم) , وضرب لهم أجلاً مسمّى فإن لم يبايعوه فيه وإلاّ أحرقهم بالنار . ودلّ ذلك على تجرّده من كلّ نزعة إسلاميّة وإنسانيّة ، وقد شابه بذلك قرينه يزيد بن معاوية , ولو تمّ له الأمر لزاد على جرائمه .
وأرسل محمّد رسالة إلى المجاهد العظيم بطل الإسلام المختار الثقفي عرّفه فيها بما جرى عليه من ابن الزبير ، وكتب في آخرها : يا أهل الكوفة ، لا تخذلونا كما خذلتم حسيناً .
ولمّا انتهت إليه أجهش بالبكاء وقرأها على أهل الكوفة وخاطبهم قائلاً : هذا كتاب مهديّكم وسيّد أهل بيت نبيّكم ، وقد تركهم الرسول ينتظرون القتل والحريق .
وأخذ يتهدّد ابن الزبير قائلاً : لستُ أبا إسحاق إن لم أنصرهم ، وأسرب الخيل إثر الخيل كالسيل حتّى يحلّ بابن الكاهلية الويل .
وجهّز جيشاً قوامه ألف فارس بقيادة عبد الله الجدلي , ثمّ أتبعه بثلاثة آلاف فارس ، وأخذوا يجدّون السير حتّى انتهوا إلى (مكة) وهم ينادون : يا لثارات الحسين .
وهجموا على (قبة زمزم) , فرأوا الحطب قد وضع عليها , ولم يبق من الأجل الذي حدّده الطاغية لإحراقهم سوى يومين , فأخرجوهم من القبّة وطلبوا من محمّد أن يناجزوا ابن الزبير الحرب , فأعرب له محمّد عن سموّ ذاته وطهارة نفسه قائلاً : لا أستحلّ القتال في حرم الله .
ويقول كثير عزّة ـ وهو من الكيسانيّة ـ يخاطب ابن الزبير :
يـخبّرُ مَـنْ لاقـيت أنّـك عـائذٌ ... بـل العائذُ المظلومُ في حبسِ عارمِ
ومَنْ يرَ هذا الشيخَ في الخيفِ من منى ... مـن الـناسِ يـعلم أنّه غيرُ ظالمِ
سـمـيُّ نـبي اللهِ وابـنُ وصـيِّهِ ... وفـكّاكُ أغـلالٍ وأقـضى المغارمِ
وتعتقد الكيسانيّة إمامته , وأنّه مقيم بجبل (رضوى) . [و] إلى هذا أشار كثير عزّة بقوله :
وسبط لا يذوق الموتَ حتّى ... يـقود الخيلَ يقدمها اللواءُ
تـغيّب لا يُرى فيهم زماناً ... برضوى عندهُ عسلٌ وماءُ
توفي سنة (81 هـ) , وقيل غير ذلك . وبهذا ينتهي بنا المطاف عن بعض أشقّاء العقيلة .
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
بركان ينفت الذهب في أقصى جنوب الأرض.. ما القصة؟
|
|
|
|
خلال الأسبوع الحالي ستعمل بشكل تجريبي.. هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية تحدد موعد افتتاح مؤسسة الثقلين لعلاج الأورام في البصرة
|
|
على مساحة (1200) م2.. نسبة الإنجاز في مشروع تسقيف المخيم الحسيني المشرف تصل إلى (98%)
|
|
تضمنت مجموعة من المحاور والبرامج العلمية الأكاديمية... جامعتا وارث الأنبياء(ع) وواسط توقعان اتفاقية علمية
|
|
بالفيديو: بعد أن وجه بالتكفل بعلاجه بعد معاناة لمدة (12) عاما.. ممثل المرجعية العليا يستقبل الشاب (حسن) ويوصي بالاستمرار معه حتى يقف على قدميه مجددا
|