أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-10-2017
1457
التاريخ: 17-10-2017
2165
التاريخ: 2-2-2018
5185
التاريخ: 15-12-2017
1714
|
كان في جبل من جبال لبنان رجل من العُبّاد ، منزوياً عن الناس في غار في ذلك الجبل.
وكان يصوم النهار ويأتيه كل ليلة رغيف خبز؛ يفطر على نصفه ويتسحّر بالنصف الاخر..
وما زال على ذلك مدة طويلة لا ينزل من ذلك الجبل اصلاً.
فاتفق ان انقطع عنه الرغيف ليلة من الليالي ، فاشتدّ جوعُه وقلّ هجوعُه . فصل العشاءين وبات تلك الليلة في انتظار شيء يدفع به الجوع ، فلم يتيسّر له شيء.
وكان في اسفل ذلك الجبل قرية سكانها نصارى ، فعندما اصبح العابد نزل اليهم واستطعم شيخاً منهم ، فأعطاه رغيفين من خبز الشعير ، فأخذهما وتوجه الى الجبل.. وكان في دار ذلك الشيخ كلب جَرِب مهزول ، فلحق بالعابد ونبح عليه وتعلّق بثيابه.
فألقى العابدُ اليه رغيفاً ليشغله به عنه. فأكله الكلب ثم لحقَ بالعابد ثانية ، وأخذ في النباح والهرير.
فألقى اليه العابد الرغيف الآخر ، فأكله. ثم لحق به تارة أخرى ، واشتدّ نباحه وهريره ، وتشبّث بأذيال العابد يريد تمزيقها. فقال العابد : سبحانَ الله ، إني لم أرَ في حياتي كلباً أقل حياءً منك!. ان صاحبك لم يعطني الا رغيفين وقد أخذتهما مني ، فماذا تطلب بهريرك وتمزيقك ثيابي؟!.
فأنطَق الله تعالى الكلب ، فقال : لستُ أنا قليل الحياء. اعلم أني رُبيتُ في دار ذلك الشيخ ، أحرس غنمه وأحفظ داره ، وأقنع بما يدفعه لي من عِظام او خبز. وربما نسيني فأبقى أياماً لا آكل شيئاً ، وربما يمضي علينا ايامٌ لا يجد هو لنفسه طعاماً ولا لي ؛ ومع ذلك لم أفارق داره منذ عرفت نفسي ، ولا توجهت الى باب غيره. بل كان دأبي أنه ان حصل شيءٌ شكرتُ ، وإلا صبرت. اما انت فبانقطاع الرغيف عنك ليلة واحدة ، لم يكن عندك صبر، ولا كان منك تَحَمُّل ، حتى توجّهت من باب رازق العباد الذي لا ينسى أحداً الى باب إنسان مثلك! فأينا أقل حياءً ، انا ام أنت؟).
فلما سمع العابد ذلك ضرب بيده على رأسه ، وخرّ مغشياً عليه .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|