أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2017
583
التاريخ: 21-1-2018
614
التاريخ: 13-2-2019
1918
التاريخ: 22-9-2017
708
|
وقعة بغا فى الأعراب
كان بنو سليم يفسدون بنواحي المدينة و يتسلطون على الناس في أموالهم و أوقعوا بناس من كنانة و باهلة و بعث محمد بن صالح إليهم مسلحة المدينة و معهم متطوعة من قريش و الأنصار فهزمهم بنو سليم و قتلوا عامتهم و أحرقوا لباسهم و سلاحهم و كراعهم و نهبوا القرى مابين مكة و المدينة و انقطع الطريق فبعث الواثق بغا الكبير و قدم المدينة في شعبان فقاتلهم و هزمهم و قتل منهم خمسين رجلا و أسر مثلها و استأمنوا له على حكم الواثق فقبض على ألف منهم ممن يعرف بالفساد فحبسهم بالمدينة و ذلك سنة ثلاثين ثم حج و سار إلى ذات عرق و عرض على بني هلال مثل بني سليم فأخذ من المفسدين منهم نحو ثلثمائة رجل و حبسهم بالمدينة و أطلق الباقين ثم خرج بغا إلى بني مرة فنقب أولئك الأسرى الحبس و قتلوا الموكلين فاجتمع عليهم أهل المدينة ليلا و منعوهم من الخروج فقاتلوهم إلى الصبح ثم قتلوهم و شق ذلك على بغا و كان سبب غيبته أن فزارة و بني مرة تغلبوا على فدك فخرج إليهم و قدم رجلا من قواده يعرض عليهم الأمان فهربوا من سطوته إلى الشام و اتبعهم إلى تخوم الحجاز من الشام و أقام أربعين ليلة ثم رجع إلى المدينة بمن ظفر منهم و جاءه قوم من بطون غفار و فزارة و أشجع و ثعلبة فاستخلفهم على الطاعة ثم سار إلى بني كلاب فأتوه في ثلاثة آلاف رجل فحبس أهل الفساد منهم ألفا بالمدينة و أطلق الباقين و أمره الواثق سنة اثنين و ثلاثين بالمسير إلى بني نمير باليمامة و ما قرب منها لقطع فسادهم فسار إليهم و لقي جماعة منهم فحاربهم و قتل منهم خمسين و أسر أربعين ثم سار إلى مرة و بعث إليهم الطاعة فامتنعوا و سار إلى جبال السند و طف اليمامة و بعث سراياهم فأوقع بهم في كل ناحية ثم سار إليهم في ألف رجل فلقيهم قريبا من أضاخ فكشفوا مقدمته و ميسرته و أثخنوا في عسكره بالقتل و النهب ثم ساروا تحت الليل و هو في اتباعهم يدعوهم إلى الطاعة و بعث طائفة من جنده يدعوه بعضهم و أصبح و هو في قلة فحملوا عليه و هزموه إلى معسكره و إذا بالطائفة الذين بعثهم قد جاؤا من وجهتهم فلما رآهم بنو نمير من خلفهم و لوا منهزمين و أسلموا رجالهم و أموالهم و نجوا على خيلهم و لم يفلت من رجالتهم أحد و قتل منهم نحو ألف و خمسمائة و أقام بمكان الوقعة و استأمن له أمراؤهم فقيدهم و حبسهم بالبصرة و قدم عليه واجن الأشروسني في سبعمائة مقاتل مددا فبعثه إلى اتباعهم إلى أن بلغ تبالة من أعمال اليمن و رجع و سار بغا إلى بغداد بمن معه منهم و كانوا نحو ألفي رجل و مائتي رجل و كتب إلى صالح أمير المدينة أن يوافيه ببغداد من عنده منهم فجاء بهم و سلموا جميعا.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|