أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-5-2022
4754
التاريخ: 9-5-2016
3413
التاريخ: 15-5-2022
2688
التاريخ: 7-3-2019
2208
|
في (كتاب سليم بن قيس) بعد ايراد حديث طويل، قال : ثم ان فاطمة (عليها السلام) بلغها ان ابا بكر قبض فدكا، فخرجت في نساء بني هاشم حتى دخلت على أبي بكر فقالت : يا أبا بكر، تريد ان تأخذ مني ارضا جعلها لي رسول الله (صلى الله عليه واله)، وتصدق بها علي في الوجيف الذي لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب، اما كان رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول : المرء يحفظ في ولده، وقد علمت انه لم يترك لولده شيئا غيرها.
فلما سمع ابو بكر مقالتها والنسوة معها دعا بدواة ليكتب به لها، فدخل عمر فقال : يا خليفة رسول الله، لا تكتب لها حتى تقيم البينة بما تدعي.
فقالت فاطمة (عليها السلام) : نعم، اقيم البينة، قال : من؟ قال : علي وأم ايمن، فقال عمر : لا تقبل شهادة امراة عجمية لا تفصح، واما علي فيجر النار الى قرصه، فرجعت فاطمة (عليها السلام) وقد دخلها من الغيظ ما لا يوصف.
في بعض الروايات : انها اتت بالحسنين ايضا شاهدين، فقال عمر : انهما صغيران.
وفي رواية اخرى : ان ابا بكر كتب لها كتابا فراها عمر في الطريق وبصق في كتابها ومزقه، فقالت : بقر الله بطنك كما بقرت كتابي.
وقد ورد في روايات كثيرة : انها (عليها السلام) لما بلغها عزم ابي بكر على منعها فدكا لاثت خمارها واقبلت في لمة من حفدتها ونسائها حتى دخلت على ابي بكر وهو في جمع من المهاجرين والانصار، فنيطت دونها ملاءة، ثم انها (عليها السلام) اتت بخطبة في غاية الفصاحة والبلاغة، واقامت الحجج والبراهين وصدقها جميع المهاجرين والانصار، ثم قالت :أنشدكم الله! هل سمعتم رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول : فاطمة بضعة مني، من اذاها فقد اذاني، ومن اذاني اذى الله، فقالوا كلهم : نعم، فقالت (عليها السلام) : اشهدكم الله! ان ابا بكر وعمر قد اذياني فاستحقا اللعنة، ثم تلت (عليها السلام) : { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا } [الأحزاب: 57] ، ورجعت (عليها السلام) الى دارها، وبقيت مريضة الى ان توفيت، وكان علي (عليه السلام) يصلي في المسجد الصلوات الخمس، وكان ابو بكر وعمر يسألان احوالها من علي (عليه السلام)، الى ان اشتد مرضها (عليها السلام)، وكلما طلبا الاذن في الدخول عليها امتنعت من ذلك، وقالت : اللهم انهما قد اذياني، فانا اشكوهما اليك والى رسولك (صلى الله عليه واله) لا والله! لا ارضى عنكما ابدا حتى القى ابي رسول الله واخبره بما صنعتما، فيكون هو الحاكم فيكما.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|