المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05



الله يتقبل التوبة عن عباده  
  
926   06:44 مساءً   التاريخ: 22-8-2017
المؤلف : لطيف راشدي
الكتاب أو المصدر : القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة : ص290-292.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الصحابة والتابعين /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-8-2017 1132
التاريخ: 22-8-2017 1307
التاريخ: 25-8-2017 2109
التاريخ: 15-12-2017 2622

لما حوصر بنو قريظة بعثوا إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) أن ابعث إلينا أبا لبابة عبد المنذر اخاً بني عمرو بن عوف وكانوا حلفاء الأوس نستشيره في أمورنا فأرسله (صلى الله عليه واله) إليهم فلما رأوه ، قام إليه الرجال وجهش إليه الصبيان والنساء يبكون في وجهه فرق لهم ، فقالوا : يا أبا لبابة ! أترى ان ننزل على حكم محمداً؟.

قال : نعم ! وأشار بيده إلى حلقه أنه الذبح.

قال أبو لبابة : فو الله ! ما زالت قدماي حتى عرفت أني قد خنت الله ورسوله.

ثم انطلق أبو لبابة على وجهه ولم يأت رسول الله (صلى الله عليه واله) حتى ارتبط في المسجد إلى عمودٍ من عمده ، قال : لا أبرح مكاني حتى يتوب الله علي مما صنعت وعاهد الله الا يطأ بني قريظة ابدأ ولا يراني الله في بلد خنت الله ورسوله فيه ابداً، فلما بلغ رسول الله (صلى الله عليه واله) خبره وأبطأ عليه قال : أما إنه لو جاءني لاستغفرت له ، فأما إذا فعل ما فعل ما انا بالذي أطلقه عن مكانه حتى يتوب الله عليه ، وكان أبو لبابة يصوم النهار ويأكل بالليل ما يمسك رمقه وكانت بنته تأتيه بعشائه وتحله عند قضاء الحاجة .

ثم إن الله انزل توبة أبي لبابة على رسول الله (صلى الله عليه واله) وهو في بيت أم سلمة.

قالت ام سلمة : فسمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يضحك.

فقلت : مم تضحك يا رسول الله ! أضحك الله سنك.

قال : تيب على ألبي لبابة.

فقلت : ألا أبشره بذلك يا رسول الله!

قال : بلى إن شئت ، فقامت على باب حجرتها وذلك قبل أن يضرب عليهن الحجاب ، فقالت : يا أبا لبابة ! أبشر فقد تاب الله عليك.

فثار الناس عليه ليطلقوه ، فقال : لا والله ! حتى يكون رسول الله (صلى الله عليه واله) هو الذي يطلقني بيده فلما مر عليه رسول الله (صلى الله عليه واله) خارجاً إلى اصبح أطلقه.

ثم قال (صلى الله عليه واله) : يا أبا لبابة ! قد تاب الله عليك توبة لو ولدت من امك يومك هذا لكفاك.

فقال : يا رسول الله ! أفأتصدق بمالي كله.

قال (صلى الله عليه واله) : لا.

قال : فبثلثيه.

قال (صلى الله عليه واله) :  لا.

قال : فبنصفه .

قال (صلى الله عليه واله) : لا.

قال : فبثلثه.

قال (صلى الله عليه واله) : نعم.

فأنزل الله : {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [التوبة: 102 - 106].

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.