المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
العلاقات مع أهل الكتاب
2024-11-28
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27

Common vs. Systematic (IUPAC) Nomenclature
20-8-2019
الْكِبْرِ – بحث روائي
30-9-2016
كفّارة الاعتكاف
21-11-2015
انتاج شتلات الطماطم
23-10-2020
Sarcosinemia
1-1-2020
الحب والبغض
9-10-2021


أفضلية الزهراء(عيها السلام)وعلو رتبتها  
  
3933   11:32 صباحاً   التاريخ: 12-12-2014
المؤلف : الشيخ ابي علي الفضل بن الحسن الطبرسي
الكتاب أو المصدر : إعلام الورى بأعلام الهدى
الجزء والصفحة : ج1, ص295-299.
القسم : سيرة الرسول وآله / السيدة فاطمة الزهراء / مناقبها /

 من الأخبار المنبئة عن فضلها وتميّزها عمّن سواها ما روته العامّة عن عائشة قالت: ما رأيت رجلاً أحبّ إلى رسول الله من عليّ، ولا امرأة أحبّ إلى رسول الله من امرأته.

 ورووا عن أمير المؤمنين (عليه السلام )أنه قال : سألت رسول الله (صلى الله عليه واله)فقلت : أنا أحب إليك أم فاطمة ؟ فقال : فاطمة أحب إليّ منك ، وأنت أعز عليّ منها.

ورووا عن أنس قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): حسبك من نساء العالمين .

وفي رواية اُخرى: خير نساء العالمين: مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم، وخديجة بنت خوليد، وفاطمة بنت محمّد.

وعن ابن عبّاس قال: أفضل نساء أهل الجنّة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمّد (صلّى الله عليه وآله) ، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم.

وروي عن عبد الرحمن بن عوف قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)يقول: أنا الشجرة، وفاطمة فرعها، وعليّ لقاحها، والحسن والحسين ثمرها، وشيعتنا ورقها، الشجرة أصلها في جنّة عدن، والفرع والثمر والورق في الجنّة.

ورووا عن عائشة: أنّ فاطمة (عليها السلام) كانت إذا دخلت على رسول الله قام لها من مجلسه وقبّل رأسها وأجلسها مجلسه.

 ورووا عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم في تفسير القرآن، عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام أنّه قال: بلغنا عن آبائنا أنّهم قالوا: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله )يكثر تقبيل فم فاطمة سيّدة نساء العالمين (عليها السلام) إلى أن قالت عائشة: يا رسول الله أراك كثيراً ما تقبّل فم فاطمة، وتدخل لسانك في فيها؟! قال: نعم يا عائشة، أنّه لمّا اُسري بي إلى السماء أدخلني جبرئيل الجنّة فأدناني من شجرة طوبى وناولني من ثمارها تفّاحة فأكلتها فصارت نطفة في ظهري، فلمّا هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ، فكلّما اشتقت إلى الجنّة قبّلتها وأدخلت لساني في فيها فأجد منها ريح الجنّة، وأجد منها رائحة شجرة طوبى، فهي إنسيّة سماويّة.

وما رواه أصحابنا رضي الله عنهم من لأخبار الدالّة على خصوصيّتها من بين أولاد الرسول (صلى الله عليه وآله)بشرف المنزلة، وببينونتها عن جميع نساء العالمين بعلّو الدرجة فأكثر من أن يحصر، فلنقتصر على ما ذكرناه.

وكان ممّا تممّ الله تعالى به شرف أمير المؤمنين (عليه السلام )في الدنيا وكرامته في الآخرة أن خصّه بتزويجها إيّاه، كريمة رسول الله (صلى الله عليه واله)، وأحبّ الخلق إليه، وقرّة عينه، وسيدة نساء العالمين.

فممّا روي في ذلك ما صحّ عن أنس بن مالك قال: بينما النبيّ (صلى الله عليه وآله)جالس إذ جاء عليّ (عليه السلام )فقال: يا عليّ ما جاء بك؟.

قال: جئت اُسلّم عليك.

قال: هذا جبرئيل يخبرني أنّ الله تعالى زوّجك فاطمة، وأشهد على تزويجها أربعين ألف ألف ملك، وأوحى الله تعالى إلى شجرة طوبى أن: اُنثري عليهم الدرّ والياقوت، فنثرت عليهم الدر والياقوت فابتدرت إليه الحور العين يلتقطن في أطباق الدر والياقوت، وهنّ يتهادينه بينهنّ إلى يوم القيامة.

وعن ابن عبّاس قال: لمّا كانت الليلة التي زفّت بها فاطمة إلى عليّ (عليهما السلام) كان رسول الله (صلى الله عليه وآله)أمامها، وجبرئيل عن يمينها، وميكائيل عن يسارها، وسبعون ألف ملك من خلفها، يسبّحون الله ويقدّسونه.

وافتخر أمير المؤمنين (عليه السلام )بتزويجها في مقام بعد مقام: روى أبو إسحاق الثقفي بإسناده، عن حكيم بن جبير، عن الهجريّ، عن عمّه قال: سمعت عليّاً (عليه السلام )يقول: «لا قولن قولاً لم يقله أحدٌ بعدي إلاّ كذّاب، أنا عبدالله، وأخو رسوله، وريث نبيّ الرحمة، وتزوّجت سيّدة نساء الاُمّة، وأنا خير الوصيّين.

والأخبار في هذا النحو كثيرة، وروى الثقفي بإسناده عن بريدة قال: لمّا كان ليلة البناء بفاطمة (عليها السلام) قال لعليّ: لا تحدث شيئاً حتّى تلقاني؛ فأتى النبيّ (صلى الله عليه وآله )بماء أوقال: دعا بماء ـ فتوضّأ ثمّ أفرغه على عليّ (عليه السلام )ثمّ قال: اللهم بارك فيهما، وبارك عليهما، وبارك لهما في شبليهما.

وروى بإسناده عن شرحبيل بن أبي سعيد قال: لمّا كان صبيحة عرس فاطمة جاء النبيّ (صلى الله عليه وآله)بعسّ فيه لبن فقال لفاطمة: اشربي فداك أبوك وقال لعليّ (عليه السلام): اشرب فداك ابن عمّك.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.