أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-5-2022
1656
التاريخ: 1-11-2017
3911
التاريخ:
3773
التاريخ: 12/12/2022
2078
|
...عن أبي سعيد الخدري قال أصبح علي (عليه السلام) ذات يوم فقال يا فاطمة عندك شيء تغذينيه قالت لا و الذي أكرم أبي بالنبوة و أكرمك بالوصية ما أصبح اليوم عندي شيء أغذيكاه وما كان عندي شيء منذ يومين إلا شيء كنت أؤثرك به على نفسي وعلى ابني هذين حسن وحسين فقال علي (عليه السلام) يا فاطمة ألا كنت أعلمتني فأبغيكم شيئا فقالت يا أبا الحسن إني لأستحيي من إلهي أن تكلف نفسك ما لا تقدر عليه فخرج علي (عليه السلام) من عند فاطمة (عليها السلام) واثقا بالله حسن الظن به عز وجل فاستقرض دينارا فأخذه ليشتري لعياله ما يصلحهم فعرض له المقداد بن الأسود في يوم شديد الحر قد لوحته الشمس من فوقه و آذته من تحته فلما رآه علي (عليه السلام) أنكر شأنه فقال يا مقداد ما أزعجك هذه الساعة من رحلك فقال يا أبا الحسن خل سبيلي ولا تسألني عما ورائي قال يا أخي لا يسعني أن تجاوزني حتى أعلم علمك فقال يا أبا الحسن رغبت إلى الله عز و جل و إليك أن تخلي سبيلي و لا تكشفني عن حالي فقال يا أخي إنه لا يسعك أن تكتمني حالك فقال يا أبا الحسن أما إذا أبيت فو الذي أكرم محمدا بالنبوة و أكرمك بالوصية ما أزعجني من رحلي إلا الجهد و قد تركت عيالي جياعا فلما سمعت بكاءهم لم تحملني الأرض فخرجت مهموما راكبا رأسي هذه حالي و قصتي فانهملت عينا علي (عليه السلام) بالبكاء حتى بلت دموعه لحيته فقال أحلف بالذي حلفت به ما أزعجني إلا الذي أزعجك و قد اقترضت دينارا فهاكه فقد آثرتك على نفسي فدفع الدينار إليه و رجع حتى دخل المسجد فصلى الظهر والعصر والمغرب فلما قضى رسول الله (صلى الله عليه واله) المغرب مر بعلي (عليه السلام) وهو في الصف الأول فغمزه برجله فقام علي (عليه السلام) فلحقه في باب المسجد فسلم عليه فرد رسول الله (صلى الله عليه واله) و قال يا أبا الحسن هل عندك عشاء تعشيناه فنميل معك فمكث مطرقا لا يحير جوابا حياء من رسول الله (صلى الله عليه واله) وقد عرف ما كان من أمر الدينار من أين أخذه و أين وجهه بوحي من الله إلى نبيه و أمره أن يتعشى عند علي (عليه السلام) تلك الليلة فلما نظر إلى سكوته قال يا أبا الحسن ما لك لا تقول لا فأنصرف أو نعم فأمضي معك فقال حياء و تكرما فاذهب بنا فأخذ رسول الله (صلى الله عليه واله) بيد علي (عليه السلام) فانطلقا حتى دخلا على فاطمة (عليها السلام) وهي في مصلاها قد قضت صلاتها و خلفها جفنة تفور دخانا فلما سمعت كلام رسول الله (صلى الله عليه واله) خرجت من مصلاها فسلمت عليه وكانت أعز الناس عليه فرد السلام ومسح بيديه على رأسها وقال لها يا بنتاه كيف أمسيت رحمك الله قالت بخير قال عشينا رحمك الله وقد فعل فأخذت الجفنة فوضعتها بين يدي رسول الله وعلي (عليه السلام) فلما نظر علي (عليه السلام) إلى الطعام وشم ريحه رمى فاطمة ببصره رميا شحيحا قالت له فاطمة سبحان الله ما أشح نظرك و أشده هل أذنبت فيما بيني وبينك ذنبا أستوجب به منك السخط .
فقال وأي ذنب أعظم من ذنب أصبتيه أليس عهدي بك اليوم الماضي وأنت تحلفين بالله مجتهدة ما طعمت طعاما منذ يومين .
قال فنظرت إلى السماء وقالت إلهي يعلم ما في سمائه وأرضه أني لم أقل إلا حقا .
فقال لها يا فاطمة أنى لك هذا الطعام الذي لم أنظر إلى مثل لونه و لم أشم مثل رائحته قط و لم آكل أطيب منه .
قال فوضع رسول الله (صلى الله عليه واله) كفه الطيبة المباركة بين كتفي علي (عليه السلام) فغمزها ثم قال يا علي هذا بدل عن دينارك هذا جزاء دينارك من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ثم استعبر النبي (صلى الله عليه واله) باكيا ثم قال الحمد لله الذي أبى لكما أن تخرجا من الدنيا حتى يجريك يا علي مجرى زكريا و يجري فاطمة مجرى مريم بنت عمران .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|