المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



موالي النبي "ص"  
  
3285   05:34 مساءً   التاريخ: 2023-02-05
المؤلف : الشيخ ابي علي الفضل بن الحسن الطبرسي
الكتاب أو المصدر : إعلام الورى بأعلام الهدى
الجزء والصفحة : ج1، ص286-288
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-6-2017 3106
التاريخ: 28-5-2017 3098
التاريخ: 22-4-2017 2666
التاريخ: 2024-09-06 312

أمّا مواليه: فزيد بن حارثة، وكان لخديجة اشتراه لها حكيم بن حزام بسوق عكاظ بأربعمائة درهم فوهبته لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم )بعد أن تزوّجها، فأعتقه فزوّجه اُمّ أيمن، فولدت له اُسامة، وتبنّاه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم )فكان يدعى زيدا ابن رسول الله، حتّى أنزل الله تعالى {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} [الأحزاب: 5] وأبو رافع : واسمه أسلم ، وكان للعبّاس فوهبة له ، فلمّا أسلم العبّاس بشر أبو رافع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بإسلامه فأعتقه ، وزوجه سلمى مولاته ، فولدت له عبيد الله بن أبي رافع ، فلم يزل كاتباً لعليّ عليه السلام أيام خلافته . وسفينة: واسمه رباح، اشتراه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم )فأعتقه.

 

وثوبان: يكنّى أبا عبدالله من حمير، أصابه سبي فاشتراه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم )فأعتقه.

وبشار: وكان عبداً نوبيّاً، أعتقه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم )فقتله العرنيون الذين أغاروا على لقاح رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم).

وشقران: واسمه صالح. وأبو كبشة: واسمه سليمان. وأبو ضميرة: أعتقه (صلّى الله عليه وآله وسلّم )وكتب له كتاباً فهو في يد ولده.

ومدعم أصابه سهم في وادي القرى فمات.

وأبو مويهبة، وأنيسة، وفضالة، وطهمان، وأبو أيمن، وأبو هند، وأنجشة وهو الذي قال فيه (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «رويدك يا أنجشة، رفقاً بالقوارير»(1) وصالح، وأبو سلمى، وأبو عسيب، وعبيد ، وأفلح ، وريفع ، وأبو لقيط ، وأبو رافع الأصغر، ويسار الأكبر، وكركرة أهداه هوذة بن عليّ الحنفيّ إلى النبيّ فأعتقه، ورباح، وأبو لبابة، وأبو اليسر وله عقب(2).

وأمّا مولياته: فإنّ المقوقس ـ صاحب الاِسكندريّة ـ أهدى إليه جاريتين: إحداهما مارية القبطيّة، ولدت له إبراهيم وماتت بعده بخمس سنين، سنة ستّة عشر، ووهب الاُخرى لحسّان بن  ابت(3).

واُمّ أيمن حاضنة النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وكانت سوداء ورثها عن اُمّه، وكان اسمها بركة، فأعتقها وزوّجها عبيد الخزرجيّ بمكّة فولدت له أيمن، فمات زوجها، فزوّجها النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم )من زيد فولدت له اُسامة، أسود يشبهها، فأسامة وأيمن أخوان لاَمّ(4).

وريحانة بنت شمعون، غنمها من بني قريظة(5).

وأما خدمه من الأحرار: فأنس بن مالك، وهند وأسماء (ابنتا خارجة الأسلميّتان)(6)(7).

 

__________________________________
 
(1) ذكر ابن الأثير في نهايته (4 : 39) : وفي حديث انجشة ، في رواية البراء بن مالك «رويدك ،وفقاً بالقوارير» أراد النساء ، شبههن بالقوارير من الزجاج ، لأنه يسرع إليها الكسر ، وكان أنجشة يحدو ونشد القريض والرجز ، فلم يأمن أن يصيبهن ، أو يقع في قلوبهن حداؤه ، فأمره بالكف عن ذلك . وفي المثل : الغناء رقية الزنا .

 

وقيل : أراد أن الابل إذا سمعت الحداء اسرعت في المشي واشتدت فأزعجت الراكب واتعبته ، فنهاه عن ذلك ، لأن النساء يضعفن عن شدة الحركة .

وواحدة القوارير : قارورة ، سمّيت بها لاستقرار الشراب فيها .

(2) انظر : التعريف لابن قتيبة : 85 ، وتأريخ اليعقوبي 2 : 87 ، وتأريخ الطبري 3 : 169 ، والبداية والنهاية 5 : 311 ، والسيرة النبوية لابن كثير 4 : 116 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار22 : 262 .

(3) تأريخ الطبري 3 : 172 ، مستدرك الحاكم 4 : 38 ، الاستيعاب 1 : 46 و4 : 329 و 410 ،البداية والنهاية 5 : 303 و 329 ، السيرة النبوية لابن كثير 4 : 600 و 648 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22 : 263 .

(4) مستدرك الحاكم 4: 63، سيرة ابن كثير 4: 641، البداية والنهاية 5: 325، إلاّ ان في الأخيرين الحبشي بدل الخزرجي، الاصابة 4: 432 | 1145، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22: 263.

(5) تاريخ الطبري 3: 167، مستدرك الحاكم 4: 41، الاستيعاب 4: 309، سيرة ابن كثير 4: 604، البداية والنهاية 5: 305 و 328 ، الاصابة 4: 309 | 446، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22: 263.

(6) كذا في نسخنا، وفي نسخة المجلسي رحمه الله، إلا أن الصواب ابنا حارثة الاسلميان كما تذكرهما جميع المصادر الرجالية والتاريخية، فراجع.

(7) مستدرك الحاكم 3: 529 و 573، الاستيعاب 1: 71 و 97، سيرة ابن كثير 4 | 653 و 655، البداية والنهاية 5: 331، الاصابة 1: 39|137 و 71 | 277، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22: 263.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.