المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2793 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



مفهوم الدلالة  
  
1083   04:17 مساءً   التاريخ: 5-8-2017
المؤلف : د. محمد علي الخولي
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة – علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص37- 39
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / مفهوم الدلالة /

 

‏نحتاج هنا إلى مزيد من التأمل في مفهوم الدلالة وطبيعة التعابير الدالة. التعابير بصفة عامة أربعة أنواع:

١‏. هناك تعابير لا تستعمل إلا لتدلّ، أي هي تعابير دالة دائماً، ‏مثلاً: والدي ، إبراهيم ، لندن، وبغداد . هذه التعابير تشير إلى موجود معين كلما استخدمت.

٢‏. هناك تعابير قد تكون دالة أو غير دالة حسب الموقف الذي تستخدم فيه ، من الممكن أن ندعوها تعابير مشتركة مثلاً: "هناك رجل تحت الشجرة" ، " إنه بحاجة إلى رجل يساعده في الزراعة". في القول الأول ، ( رجل ) تعبير دال لأنه يشير إلى موجود خارجي ‏معين . في القول الثاني، ( رجل ) تعبير إخباري، وليست تعبيراً ‏دالاً .

٣. هناك تعابير إخبارية دائماً، ولا يمكن استخدامها للدلالة، مثلاً: بسرعة، بأمانة، فوراً، في الحال

ص37

٤‏. هناك تعابير لا تصلح للدلالة ولا للإخبار، مثلاً : و، أو، في، أن . وهي في الغالب حروف العطف والجر والنفي والجزم والنصب والقسم وسواها من الحروف . وتدعى في علم المعنى تعابير رابطة.

‏اذاً، هناك أربعة أنواع من التعابير: تعابير دالة دائما، وتعابير إخبارية دائماً، وتعابير دالة أو إخبارية حسب السياق، وتعابير لا تدل ولا تخبر بل تربط التعابير الأخرى بعضها ببعض وتدعى التعابير الرابطة.

‏التعبير دال إذا قصد ‏المتكلم الإشارة إلى موجود معين. وإذا لم يكن هناك موجود معين في ذهن المتكلم عندما قال ما قال، فإن التعبير لا يكون ‏دالاً مثال :

سؤال: أين عدنان ؟ "

‏جواب : "لا يوجد أي عدنان هنا. "

(عدنان) في السؤال تعبير دال لأن السائل كان يقصد في ذهنه شخصاً معيناً. ولكن التعبير ذاته (عدنان) في الجواب ليس تعبيراً دالاً، ‏لأن المجيب لم يكن يشير إلى شخص معين، إذ كان ينفي وجود أي شخص بذلك الاسم. اذا، السياق هو الذي يحدد إن كان التعبير دالاً أم غير دال .

‏ومن التعابير التي يمكن أن تكون دالة ما يلي:

١‏. العبارة الاسمية المعرفة، مثل الرجل، الرجل الشجاع، الرجل ‏الذي تحت الشجرة. وهي ليست دالة دائماً، بل حسب الموقف. مثلاً، في

ص38

‏" انظر إلى الرجل"، ( الرجل ) تعبير دال. ولكن في " الرجل أقوى جسميا من المرأة"، ( الرجل ) هنا ليست تعبيراً دالاً .

٢‏. الاسم العلم، مثل لندن، عدنان، البحر الأحمر. وهو يشمل أسماء الأشخاص والبلدان والمدن والأنهار والبحار والجبال، والمحيطات ‏والبحيرات. وهي تعابير دالة إذا وردت في القول عادة ، إلا إذا جاءت في جمل منفية خاصة.

‏أ. " لندن هي عاصمة المملكة المتحدة. "

ب. " لا توجد أية لندن في إسبانيا . "

‏(لندن) في القول الأول هي تعبير دال، لأنها تشير إلى موجود معين في العالم الخارجي. ونكن (لندن) في القول الثاني ليست تعبيراً دالاً، لأنها لا تشير إلى موجود معين في العالم الخارجي .

٣‏. الضمائر الشخصية . وهي الضمائر التي تشير إلى موجود. مثلاً، " إبراهيم رجل أمين ، إذ هو يحرص على أداء حقوق الناس. " (هو) تعود إلى (إبراهيم) ، وحيث أن ( إبراهيم ) تعبير دال، فإن ( هو لم تعبير دال أيضاً في هذا السياق . ولكن هذا لا يعني أن الضمائر الشخصية دالة دائماً. مثلاً ، " إذ أنت أكرمت الكريم ملكته" . (أنت) هنا لا تثير إلى شخص معين، بل هي موجهة إلى أي سامع أو أي شخص، فهي ليست دالة، أي ليحت تعبيراً دالاً.

ص39




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.