أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2018
![]()
التاريخ: 21-4-2018
![]()
التاريخ: 21-4-2018
![]()
التاريخ: 5-8-2017
![]() |
نحتاج هنا إلى مزيد من التأمل في مفهوم الدلالة وطبيعة التعابير الدالة. التعابير بصفة عامة أربعة أنواع:
١. هناك تعابير لا تستعمل إلا لتدلّ، أي هي تعابير دالة دائماً، مثلاً: والدي ، إبراهيم ، لندن، وبغداد . هذه التعابير تشير إلى موجود معين كلما استخدمت.
٢. هناك تعابير قد تكون دالة أو غير دالة حسب الموقف الذي تستخدم فيه ، من الممكن أن ندعوها تعابير مشتركة مثلاً: "هناك رجل تحت الشجرة" ، " إنه بحاجة إلى رجل يساعده في الزراعة". في القول الأول ، ( رجل ) تعبير دال لأنه يشير إلى موجود خارجي معين . في القول الثاني، ( رجل ) تعبير إخباري، وليست تعبيراً دالاً .
٣. هناك تعابير إخبارية دائماً، ولا يمكن استخدامها للدلالة، مثلاً: بسرعة، بأمانة، فوراً، في الحال
ص37
٤. هناك تعابير لا تصلح للدلالة ولا للإخبار، مثلاً : و، أو، في، أن . وهي في الغالب حروف العطف والجر والنفي والجزم والنصب والقسم وسواها من الحروف . وتدعى في علم المعنى تعابير رابطة.
اذاً، هناك أربعة أنواع من التعابير: تعابير دالة دائما، وتعابير إخبارية دائماً، وتعابير دالة أو إخبارية حسب السياق، وتعابير لا تدل ولا تخبر بل تربط التعابير الأخرى بعضها ببعض وتدعى التعابير الرابطة.
التعبير دال إذا قصد المتكلم الإشارة إلى موجود معين. وإذا لم يكن هناك موجود معين في ذهن المتكلم عندما قال ما قال، فإن التعبير لا يكون دالاً مثال :
سؤال: أين عدنان ؟ "
جواب : "لا يوجد أي عدنان هنا. "
(عدنان) في السؤال تعبير دال لأن السائل كان يقصد في ذهنه شخصاً معيناً. ولكن التعبير ذاته (عدنان) في الجواب ليس تعبيراً دالاً، لأن المجيب لم يكن يشير إلى شخص معين، إذ كان ينفي وجود أي شخص بذلك الاسم. اذا، السياق هو الذي يحدد إن كان التعبير دالاً أم غير دال .
ومن التعابير التي يمكن أن تكون دالة ما يلي:
١. العبارة الاسمية المعرفة، مثل الرجل، الرجل الشجاع، الرجل الذي تحت الشجرة. وهي ليست دالة دائماً، بل حسب الموقف. مثلاً، في
ص38
" انظر إلى الرجل"، ( الرجل ) تعبير دال. ولكن في " الرجل أقوى جسميا من المرأة"، ( الرجل ) هنا ليست تعبيراً دالاً .
٢. الاسم العلم، مثل لندن، عدنان، البحر الأحمر. وهو يشمل أسماء الأشخاص والبلدان والمدن والأنهار والبحار والجبال، والمحيطات والبحيرات. وهي تعابير دالة إذا وردت في القول عادة ، إلا إذا جاءت في جمل منفية خاصة.
أ. " لندن هي عاصمة المملكة المتحدة. "
ب. " لا توجد أية لندن في إسبانيا . "
(لندن) في القول الأول هي تعبير دال، لأنها تشير إلى موجود معين في العالم الخارجي. ونكن (لندن) في القول الثاني ليست تعبيراً دالاً، لأنها لا تشير إلى موجود معين في العالم الخارجي .
٣. الضمائر الشخصية . وهي الضمائر التي تشير إلى موجود. مثلاً، " إبراهيم رجل أمين ، إذ هو يحرص على أداء حقوق الناس. " (هو) تعود إلى (إبراهيم) ، وحيث أن ( إبراهيم ) تعبير دال، فإن ( هو لم تعبير دال أيضاً في هذا السياق . ولكن هذا لا يعني أن الضمائر الشخصية دالة دائماً. مثلاً ، " إذ أنت أكرمت الكريم ملكته" . (أنت) هنا لا تثير إلى شخص معين، بل هي موجهة إلى أي سامع أو أي شخص، فهي ليست دالة، أي ليحت تعبيراً دالاً.
ص39
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|