المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



نظرة فلاسفة اليونان للصلة بين اللفظ والدلالة  
  
1450   10:55 صباحاً   التاريخ: 21-4-2018
المؤلف : د. إبراهيم انيس
الكتاب أو المصدر : دلالة الالفاظ
الجزء والصفحة : 47- 48
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / مفهوم الدلالة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-8-2017 803
التاريخ: 21-4-2018 2258
التاريخ: 5-8-2017 527
التاريخ: 5-8-2017 957

 

نظرة فلاسفة اليونان

استرعت اللغة نظر المفكرين من اليونان القدماء، فراحوا يتساءلون عن أسرارها، ويمجبون لتلك المجموعات الصوتية التي ينطق بها المرء فتعبرله عما يدور في خلده، وتحقق له غرضاً دنيوياً نافعاً، بل وتصله ببني ج صلة وثيقة تجمل منهم مجتمعاً إنسانيا متعاوناً متفاهما، وتميزهم من سائر المخلوقات الأخري.

وكان أوضح ما استرعي انتباعهم فتساءلوا عنه تلك المشكلة التقليدية في الربط بين اللفظ ومدلوله، و هل تلك الصلة طبيعية كالتي بين الأسبات الكونية وما يتسبب عنها. هل هي كالصلة بين النار والاحتراق، والخصب والنماء، وك..ل تلك القوانين السكونية من مغنطيسية أو كثافة أو ضوء وما يترتب عليها من استقرار الأشياء فوق سطح الأرض، و من عومها أو غرقها في الماء، و من الرؤية والإبصار إلخ.

وبدا من سحر الألفاظ في أذهان بعضهم، وسيطرتها علي تفكير هم، أن ربط بينها وبين مدلولاتها ربطاً وثيقاً، وجعلها صبباً طبيعياً للفهم والإدراك، فلا تؤدي الدلالة إلا به، ولا تخطر الصورة في الذهن إلا حين النطق بلفظ معين. و من أجل هذا أطلق هؤلاء المفكرون علي الصلة بين اللفظ و مدلوله، الصلة الطبيعية، أو الصلة الذاتية.

ونلحظ هذا الاتجاه من التفكير فيما يرويه أفلاطون في محاوراته عن أستاذه سقراط الذي كان فيما يبدو يميل إلي هذا الرأي. ولما تبين لهم غموض هذه الصلة بين ألفاظ لغ..هم اليونانية ومدلولاتها، ولم يستطيعوا لها تعليلا مقبولا تستريح إليه النفس و تطمئن إليه العقول، أخذوا يفترضون أن تلك الصلة الطبيعة كانت واضحة سهلة التفسير في بدء نشأتها، ثم تطورت الألفاظ، ولم يعد من اليسير ان

ص47

بوضوح تلك الصلة ، أو نجد لها تحليلا و تفسيراً (1) !!

وأخذ سقراط في محاوراته يمني النفس بتلك اللغة المثالية التي تربط بين ألفاظها و مدلولاتها ربطاً طبيعيا ذانيا كتلك الألفاظ المشتقة من أصوات الطبيعة من حفيف و خرير و زفير.

وكان بجانب هؤلاء الفكرين طائفة أخري من فلاسفة اليونان يرون أن الصلة بين اللفظ والدلالة لاتعدو أن تكون اصطلاحية عرفية تواشع عليها الناس. وتزعم هذا الفريق فيها بعد «أرسطو» الذي أوضح آراء. عن اللغة وظواهرها في مقالات تحت عنوان الشعر والخطابة، وبين فيها عرفية الصلة بين اللفظ ومعناء.

 وظلت كلمتا «الطبيعية أو العرفية» محور الجدل والنقاش زمناً طويلا بين مفكري اليونان من لغويين وفلاسفة. وكان كل من الفريقين يؤسس رأيه علي مجرد المغامرة الفكررية دون سند علمي من ملاحظة دقيقة أو استقراء للحقائق.

ولكنهم جميعا كما يصفهم «ستيورات شاس» Stewart Chase في كتابه طغيان الكلمات بقوله «إنهم مناطقة أقوياء يفدر نظراؤهم في العالم إلا أنهم لم يزالوا علي مقربة من المقدمات البدائية، فلم تتخلص عقولهم من سحرالكلمة، وحسبوا أنها ذات قوي كامنة فيها كما قد يحسب الطفل أو معتقد الشعوذة، ولولا ذلك لما أقاموا كل شئ علي «الاوغوس» وشغلوا العقول والنفوس بهذه الفكرة إلي اليوم (2)

ص48

__________

(1) Miraculoas birth of language, p. 162.

(2) ترجمة الاستاد عباس المفاد في بحثه الذي ألفا] بمؤتمر بجمع للغة العربية سنة 1954.

 

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.