المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

حصاد وتداول وتخزين القرع
29-4-2021
خطاب السيدة زينب في مجلس يزيد
19-3-2016
القتال على الماء
28-3-2016
حكم من نذر النافلة في وقتها
11-12-2015
مجيء فرسه الى المخيم
8-04-2015
الثقافة العقلية
2024-05-01


  شجاعة علي (عليه السلام) في حرب صفين  
  
1809   10:34 صباحاً   التاريخ: 11-7-2017
المؤلف : لطيف راشدي .
الكتاب أو المصدر : القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة : ص58 - 59
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-7-2017 1592
التاريخ: 25-9-2017 1937
التاريخ: 1-11-2017 9755
التاريخ: 11-7-2017 1618

قاوم معاوية وشيطان العصر آنذاك عمرو بن العاص وأولئك الجنود الشاميين في غزوة صفين ثمانية عشر شهراً مقابل جيش ولي الله علي (عليه السلام) .

كان جيش معاوية خمسة وعشرون ألف جندياً وكلهم مدربون ومجهزون بكل الاسلحة والوسائل من حيث الدرع والقناع والرمح والسهم و ... بحيث أنهم كانوا غارقون في الحديد ، بحيث لا يتضرر أي شيء منهم ، فلا يكون للسيف ولا للسهم ولا للرمح أثر ، إلا العينين الذي كان من الضروري أن تبقيا غير مغطاتين بالحديد وأما ما تبقى فمن الرأس الى القدم مغطى بالحديد والفولاذ ، هكذا كانت حيلته حتى لا يغلبون بأي شكل .

فعندما يأتي هذا الجيش والجميع فيه راكبين ولا يوجد بينهم من هو من المشاة أبداً وبدون أن يعمل أي شيء ، فإن روحية جيش على (عليه السلام) ستضعف بل لعله ستنتهي أمام هؤلاء ، وبعد أن أصبح هؤلاء جاهزين وضعوا اسماً لهذا الجيش بجيش كتيبة .

وفجأة وصل الخبر الى جيش علي (عليه السلام) بأنه قد وصل الى الجبهة جيش مجهز بهذا الشكل ، فارتجف جيش علي (عليه السلام) ولم يستطيع أحد الاقتراب ، لأنهم كانوا يرون الوضع بهذا الشكل ، فكل من ذهب قتل ، ولم يستطيع أن يقتل أحداً ، فلم يكن هناك مكان للسيف .

وفجأة خرج علي (عليه السلام) من الصف والتفت الى جيشه فذكرهم ونصحهم وشجعهم ثم قال لهم : إنني أقول لكم إن جيش كتيبة معاوية لا شيء وليس لأحد الحق بأن يتحرك من مكانه ، فأنا لهم جميعاً .

فأخذ (عليه السلام) ذا الفقار في يده وحمل عليهم حيث كانوا صفوفاً وكل صف مؤلف من ألف أو أكثر أو أقل .

ماذا فعل بهم علي (عليه السلام) ؟ لقد فرقهم جميعاً وقتل منهم الكثير فاضطروا للهروب ولحق بهم علي (عليه السلام) حتى وصلوا الى خيمة معاوية .

كان معاوية ينتظر منهم أن يذهبوا فيقتلوا كل جيش علي (عليه السلام) ويعودوا فاتحين ، لقد خسروا وقتل منهم الكثير ، وهرب البعض فاستطاعوا أن يحفظوا أنفسهم من الهلاك .

فقال معاوية : الويل لكم ! من فعل بكم هذا ؟ وهل كان جيش علي (عليه السلام) أضعاف عددكم ؟.

فقال الجميع : معاوية ! إننا لم نر جيش علي (عليه السلام) لم نر إلا شخصاً واحداً منه ، فكلما كنا ننظر كنا نرى أن علي (عليه السلام) وراءنا ومعه ذو الفقار ، فاعلم أن كل من قتل قد قتل بسيف علي ، كل من أصابه رمح أو سهم فهو من علي (عليه السلام) .

فقال : ليس مع علي (عليه السلام) سهم .

قالوا : والله لا نعلم ماذا حدث ، فأحياناً كان يحمل علينا بسهم وأحياناً برمح وأحياناً بسيف ، وأحياناً خلف هذا وأحياناً خلف ذاك .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.