أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-7-2017
994
التاريخ: 12-3-2018
1120
التاريخ: 4-7-2017
1044
التاريخ:
1122
|
خروج الراوندية:
وفي سنة إحدى واربعين ومائة كان خروج الراوندية على المنصور وهم قوم من أهل خراسان على رأي أبي مسلم صاحب الدعوة يقولون بتناسخ الارواح يزعمون ان روح آدم في عثمان بن نهيك وان ربهم الذي يطعمهم ويسقيهم هو المنصور وان جبرائيل هو الهيثم ابن معاوية فلما ظهروا اتوا قصر المنصور فقالوا هذا قصر ربنا فأخذ المنصور رؤسائهم فحبس منهم مائتين فغضب اصحابهم واخذوا نعشا وحملوا السرير وليس في النعش احدا ومروا به حتى صاروا على باب السجن فرموا بالنعش وحملوا على الناس ودخلوا السجن وأخرجوا أصحابهم وقصدوا نحو المنصور وهم يومئذ ستمائة رجل فتنادى الناس وغلقت ابواب المدينة فلم يدخل أحد فخرج المنصور من القصر ماشيا ولم يكن في القصر دابة فجعل بعد ذلك اليوم يرتبط دابة معه في القصر فلما خرج المنصور اتي بدابة فركبها وهو يريدهم وتكاثروا عليه حتى كادوا يقتلونه، وجاء معن بن زائدة الشيباني وكان مستترا من المنصور بقتاله مع ابن هبيرة والمنصور شديد الطلب له وقد بذل فيه مالا كثيرا فلما كان هذا اليوم حضر عند المنصور متلثما وترجل وقاتل قتالا شديدا وأبلى بلاء حسنا وكان المنصور راكبا على بغلة ولجامها بيد الربيع حاجبه فأتى معن وقال تنح فأنا أحق بهذا اللجام منك في هذا الوقت وأعظم غناء فقال المنصور صدق فادفعه إليه فلم يزل يقاتل حتى تكشفت الحال وظفر بالراوندية فقال له المنصور من أنت قال طلبتك يا أمير المؤمنين معن بن زائدة فقال آمنك الله على نفسك ومالك وأهلك مثلك يصطنع وجاء أبو نصر مالك بن الهيثم فوقف على باب المنصور قال أنا اليوم بواب ونودي في أهل السوق فرموهم وقاتلوهم وفتح باب المدينة فدخل الناس فجاء خازم بن خزيمة فحمل عليهم حتى الجأهم إلى الحائط ثم حملوا عليه فكشفوه مرتين فقال خازم للهيثم بن شعبة إذا كروا علينا فاستبقهم إلى الحائط فاذا رجعوا فاقتلهم فحملوا على خازم فاطرد لهم وصار الهيثم من ورائهم فقتلوا جميعا وجاءهم يومئذ عثمان بن نهيك فكلمهم فرموه بسهم عند رجوعه فوقع بين كتفيه فمرض اياما ومات منها فصلى عليه المنصور وجعل على حرسه بعده عيسى بن نهيك فكان على الحرس حتى مات فجعل على الحرس أبو العباس الطوسي وكان ذلك كله بالمدينة الهاشمية بالكوفة فلما صلى المنصور الظهر دعا بالعشاء واحضر معنا ورفع منزلته وقال لعمه عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس يا أبا العباس اسمعت بأشد رجل قال نعم قال لو رأيت اليوم معنا لعلمت انه منهم فقال معن والله يا أمير المؤمنين لقد اتيتك واني لوجل القلب فلما رأيت ما عندك من الاستهانة بهم وشدة الاقدام عليهم رأيت ما لم اره من خلق في حرب فشد ذلك من قلبي وحملني ما رأيت مني وقيل كان معن متخفيا من المنصور لما كان من قتاله مع ابن هبيرة وكان اختفاؤه عند أبي الخصيب حاجب المنصور وكان على ان يطلب له الأمان فلما خرجت الراوندية جاء معن فوقف بالباب فسال المنصور أبا الخصيب من بالباب فقال معن بن زائدة فقال المنصور رجل من العرب شديد النفس عالك بالحرب كريم الحسب أدخله فلما دخل قال إيه يا معن ما الرأي قال الرأي أن تنادي في الناس فتأمر لهم بالأموال فقال واين الناس والاموال ومن يقدم على ان يعرض نفسه لهؤلاء العلوج لم تصنع شيئا يا معن الرأي ان اخرج فاقف للناس فاذا رأوني قاتلوا وتراجعوا الي وان اقمت تهاونوا وتخاذلوا فاخذ معن بيده وقال لا يا أمير المؤمنين إذا والله تقتل الساعة فانشدك الله في نفسك فقال له أبو الخصيب مثلها فجذب ثوبه منهما وركب دابته وخرج ومعن أخذ بلجام دابته وأبو الخصيب مع ركابه واتاه رجل فقتله معن حتى قتل اربعة في تلك الحالة حتى اجتمع إليه الناس فلم يكن الا ساعة حتى افنوهم ثم تغيب معن فسال المنصور عنه أبا الخصيب فقال لا اعلم مكانه فقال المنصور ايظن معن ان لا اغفر ذنبه بعد بلائه اعطه الأمان وادخله علي فادخله إليه فأمر له بعشرة آلاف درهم ثم ولاه اليمن.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|