المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



البيعة لأبي العباس  
  
637   01:01 مساءً   التاريخ: 28-6-2017
المؤلف : محمد بن جرير الطبري أبو جعفر
الكتاب أو المصدر : تاريخ الأمم والرسل والملوك
الجزء والصفحة : ج4، ص349- 350
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / ابو العباس السفاح /

ذكر بقية الخبر عما كان من الأحداث في سنة اثنتين وثلاثين ومائة

 تمام الخبر عن سبب البيعة لأبي العباس عبد الله بن محمد بن علي وما كان من أمره:

 وكان في سنة اثنتين وثلاثين ومائة ان سبب عقد الخلافة لأبي العباس هو أنه لما بلغ أبا سلمة قتل مروان بن محمد إبراهيم الذي كان يقال له الإمام بدا له في الدعاء إلى ولد العباس وأضمر الدعاء لغيرهم وكان أبو سلمة قد أنزل أبا العباس حين قدم الكوفة مع من قدم معه من أهل بيته في دار الوليد بن سعد في بني أود فكان أبو سلمة إذا سئل عن الإمام يقول لا تعجلوا فلم يزل ذلك من أمره وهو في معسكره بحمام أعين حتى خرج أبو حميد وهو يريد الكناسة فلقي خادما لإبراهيم يقال له سابق فعرفه وكان يأتيهم بالشأم فقال له ما فعل الإمام إبراهيم فأخبره أن مروان قتله غيلة وأن إبراهيم أوصى إلى أخيه أبي العباس واستخلفه من بعده وأنه قدم الكوفة ومعه عامة أهل بيته فسأله أبو حميد أن ينطلق به إليهم فقال له سابق الموعد بيني وبينك غدا في هذا الموضع وكره سابق أن يدله عليهم إلا بإذنهم فرجع أبو حميد من الغد إلى الموضع الذي وعد فيه سابقا فلقيه فانطلق به إلى أبي العباس وأهل بيته فلما دخل عليهم سأل أبو حميد من الخليفة منهم فقال داود بن علي هذا إمامكم وخليفتكم وأشار إلى أبي العباس فسلم عليه بالخلافة وقبل يديه ورجليه وقال مرنا بأمرك وعزاه بالإمام إبراهيم.

وقد كان إبراهيم بن سلمة دخل عسكر أبي سلمة متنكرا فأتى أبا الجهم فاستأمنه فأخبره أنه رسول أبي العباس وأهل بيته وأخبره بمن معه وبموضعهم وأن أبا العباس كان سرحه إلى أبي سلمة يسأله مائة دينار يعطيها للجمال كراء الجمال التي قدم بهم عليها فلم يبعث بها إليه ورجع أبو حميد إلى أبي الجهم فأخبره بحالهم فمشى أبو الجهم وأبو الحميد ومعهما إبراهيم بن سلمة حتى دخلوا على موسى بن كعب فقص عليه أبو الجهم الخبر وما أخبره إبراهيم بن سلمة فقال موسى بن كعب عجل البعثة إليه بالدنانير وسرحه فانصرف أبو الجهم ودفع الدنانير إلى إبراهيم بن سلمة وحمله على بغل وسرح معه رجلين حتى أدخلاه الكوفة ثم قال أبو الجهم لأبي سلمة وقد شاع في العسكر أن مروان بن محمد قد قتل الإمام فإن كان قد قتل كان أخوه أبو العباس الخليفة والأمام من بعده فرد عليه أبو سلمة يا ابا الجهم اكفف أبا حميد عن دخول الكوفة فإنهم أصحاب إرجاف وفساد.

 فلما كانت الليلة الثانية أتى إبراهيم بن سلمة أبا الجهم وموسى بن كعب فبلغهما رسالة من أبي العباس وأهل بيته ومشى في القواد والشيعة تلك الليلة فاجتمعوا في منزل موسى بن كعب منهم عبد الحميد بن ربعي وسلمة بن محمد وعبد الله الطائي وإسحاق بن إبراهيم وشراحيل وعبد الله بن بسام وغيرهم من القواد فأتمروا في الدخول إلى أبي العباس وأهل بيته ثم تسللوا من الغد حتى دخلوا الكوفة وزعيمهم موسى بن كعب وأبو الجهم وأبو حميد الحميري وهو محمد بن إبراهيم فانتهوا إلى دار الوليد بن سعد فدخلوا عليهم فقال موسى بن كعب وأبو الجهم أيكم أبو العباس فشاروا إليه فسلموا عليه وعزوه بالإمام إبراهيم وانصرفوا إلى العسكر وخلفوا عنده أبا حميد وأبا مقاتل وسلمان بن الأسود ومحمد بن الحصين ومحمد بن الحارث ونهار بن حصين ويوسف بن محمد وأبا هريرة محمد بن فروخ.

 فبعث أبو سلمة إلى أبي الجهم فدعاه وكان أخبره بدخوله الكوفة فقال أين كنت يا أبا الجهم قال كنت عند إمامي وخرج أبو الجهم فدعا حاجب بن صدان فبعثه إلى الكوفة وقال له ادخل فسلم على أبي العباس بالخلافة وبعث إلى أبي حميد وأصحابه إن أتاكم أبو سلمة فلا يدخل إلا وحده فإن دخل وبايع فسبيله ذلك وإلا فاضربوا عنقه فلم يلبثوا أن أتاهم أبو سلمة فدخل وحده فسلم على أبي العباس بالخلافة فأمره أبو العباس بالانصراف إلى عسكره فانصرف من ليلته فأصبح الناس قد لبسوا سلاحهم واصطفوا لخروج أبي العباس وأتوه بالدواب فركب ومن معه من أهل بيته حتى دخلوا قصر الإمارة بالكوفة يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر ثم دخل من المسجد من دار الإمارة فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وذكر عظمة الرب تبارك وتعالى فضل النبي صلى الله عليه و [آله و] سلم وقاد الولاية والوراثة حتى انتهيا إليه ووعد الناس خيرا ثم سكت.

وتكلم داود بن علي وهو على المنبر أسفل من أبي العباس بثلاث درجات فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه و [آله و]  سلم وقال:

(( أيها الناس أنه والله ما كان بينكم وبين رسول الله صلى الله عليه و سلم خليفة إلا علي بن أبي طالب وأمير المؤمنين هذا الذي خلفي)) ثم نزلا وخرج أبو العباس فعسكر بحمام أعين في عسكر أبي سلمة ونزل معه في حجرته بينهما ستر وحاجب أبي العباس يومئذ عبد الله بن بسام واستخلف على الكوفة وأرضها عمه داود بن علي وبعث عمه عبد الله بن علي إلى أبي عون بن يزيد وبعث ابن أخيه عيسى بن موسى إلى الحسن بن قحطبة وهو يومئذ بواسط محاصر ابن هبيرة وبعث يحيى بن جعفر بن تمام بن عباس إلى حميد بن قحطبة بالمدائن وبعث أبا اليقظان عثمان بن عروة بن محمد بن عمار بن ياسر إلى بسام بن إبراهيم بن بسام بالأهواز وبعث سلمة بن عمرو بن عثمان إلى مالك بن طريف وأقام أبو العباس في العسكر أشهرا ثم ارتحل فنزل المدينة الهاشمية في قصر الكوفة وقد كان تنكر لأبي سلمة قبل تحوله حتى عرف ذلك.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).