المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مهارات الطفولة المبكرة المرتبطة بالمرحلة النمائية للطفل  
  
68442   02:46 مساءً   التاريخ: 5-6-2017
المؤلف : د. عبد القادر شريف
الكتاب أو المصدر : التربية الاجتماعية والدينية في رياض الاطفال
الجزء والصفحة : ص44-53
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

المهارة هي حركات متتابعة متسلسلة يتم اكتسابها عادة عن طريق التدرب المستمر، وهي اذا ما اكتسبت وتم تعلمها، تصبح عادة متأصلة في سلوك الطفل حيث يقوم بها دون سابق تفكير في خطواتها او مراحلها (1).

وتعد المهارات من المتطلبات الاساسية التي يحتاجها الطفل في توافقه مع مجتمعه وهي متعددة ولا حصر لها لان الاطفال في مرحلة ما قبل المدرسة لا يتمكنون من اتقان المهارات المعقدة التي تتطلب النضج الجسمي والعصبي بدرجة معينة إلا أنهم قادرون على الاتقان التام لبعض المهارات البسيطة التي تعدهم لاكتساب المهارات المركبة المعقدة.

ومن بين ما تهدف اليه التربية في رياض الاطفال اكساب الطفل مجموعة من المهارات وتنميتها بما يتفق مع مستوى نمو الاطفال ونضجهم في هذه المرحلة .

ويجب ان يبدأ تدريب الاطفال على اكتساب المهارات الاساسية للتعلم منذ بداية التحاقهم بالروضة وبشكل متدرج تراعي فيه مستويات النمو والنضج والفروق الفردية بين الاطفال بعضهم البعض .

ويمكن تصنيف المهارات التي يكتسبها طفل الروضة الى (2):

1ـ مهارات جسمية حركية.

2ـ مهارات الادراك الحسي.

3- المهارات العقلية المعرفية.

4- المهارات اللغوية.

5- المهارات الرياضية.

6- المهارات الاجتماعية.

وسنعرض لبعض هذه المهارات:

1ـ المهارات الجسمیة الحركية وتشمل :

أ- المهارات اليدوية :

حيث يستطيع الطفل في نهاية سن الخامسة ان يحقق قدرا كبيرا من التوازن والسيطرة على العضلات الدقيقة فيتمكن من ربط حذائه وتزرير ملابسه وتصفيف شعره ورمي الكرة ولقفها كما يتمكن من رسم الخطوط المتقاطعة ونماذج للدوائر من اللعب بالصلصال وتشكيله وبناء برج من ثمانية مكعبات على الاقل هذا بالاضافة الى تمكنه من اكتساب مهارات القراءة والكتابة  وحال توافق عضلات اصابعه الدقيقة مع التوافق العصبي الحركي بيديه وعينه .

ب- مهارات استخدام الارجل :

من خلال تحقيق التوافق العضلي بين حركات رجليه وحركة عينيه فطفل هذه المرحلة تنمو لديه العضلات الكبيرة بدرجة اكبر من العضلات الصغيرة (3) .

2- مهارات الادراك الحسي :

فالطفولة المبكرة هي الفترة التي يمكن فيها استخدام حواس الطفل وتنشيطها وتدريبها على الادراك والتمييز الحسي السليم فالحواس هي نوافذ المعرفة الى جانب كونها ادوات الطفل للاتصال والتفاعل والاحتكاك مع البيئة والمحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه الطفل ومن المهارات  الحسية :

أـ مهارات التمييز البصري :

مثل تمكن الطفل من التمييز بين الالوان والاشكال والاحجام المختلفة ومهارة التصنيف بتحديد اوجه الشبه والاختلاف بين الوان واشكال الاشياء واستخداماتها وبالتالي فان من الانشطة التي يجب ان تعد للطفل في هذه المرحلة :

• انشطة المقارنة بين الاطوال والاحجام والالوان والاشكال المختلفة .

• انشطة الاشارة الى الاشياء المتشابهة والمختلفة والبيئة المحيطة بالطفل .

• انشطة المقارنة بين الاشياء التي يراها الطفل .

ب- مهارات التمييز السمعي :

مثل التمييز بين بدايات الكلمات ونهاياتها او تحديد اوجه الشبه والاختلاف بين اصوات الحروف ومخارجها  او تحديد الكلمات المتشابهة في الصوت والنطق (4).

3ـ المهارات العقلية المعرفية :

إن تعلم الطفل المهارات العقلية واكتسابه لها لا يعتمد على استعداداته الفطرية العقلية فقط وانما يرجع الى ظروفه وامكاناته البيئية الخاصة والى الفرص المتاحة امامه لاكتسابها والى التوجيه الذي يلقاه خلال تدريبة على اكتسابها هذا ومن اهم المهارات العقلية التي يكسبها الطفل:

أـ مهارات الانتباه :

حيث ان الحواس هي نقطة البداية في التعامل مع مواقف الحياة المختلفة فالطفل يولد مزودا بعدد من الحواس التي تستجيب للمؤثرات الخارجية حيث يتأثر بالعديد من المثيرات الحسية المختلفة  في البيئة المحيطة ولكنه يتفاعل مع بعضها ويستجيب لها  ويترك البعض الاخر .                                                                                

ب- مهارة الحفظ والتذكر :

وهي تعد من اهم المهارات التي يتعلمها الطفل حيث تعتبر عملية تذكر الخبرات والمواقف المختلفة التي مر بها احدى الركائز الاساسية في العمل التربوي في الروضة لتنمية المهارات المعرفية لديه لذلك فان تنمية قدرة الطفل على التذكر سواء اكان تذكرا عقليا او بصريا او سمعيا... الخ تعتبر من الدعامات الاساسية للنمو المعرفي للطفل في هذه المرحلة لذلك يجب استغلالها في حفظ الأطفال لآيات القرآن الكريم والأناشيد الوطنية وكذلك الاوامر الصادرة اليهم(5).

ج- مهارة الفهم السليم :

ولكي يتمكن الطفل من الفهم بشكل صحيح لابد ان يرتكز على انصات جيد واستماع واضح ومتأن لما يوجه اليه من تعليمات.

د- مهارة التعبير اللفظي السليم :

وتعد هذه المهارة الاساس في عملية التفاعل والتطبيع الاجتماعي للطفل ولابد ان يكون قد تمكن من السيطرة على لغته حتى يستطيع التحدث بها بشكل سليم والتعبير عما يدور في ذهنه من احداث وافكار ومعايير ومواقف ولن يتأتى ذلك الا بالإنصات الجيد والاستماع الفاعل لما يلقى عليه من تعليمات لذلك فان مهارة التعبير اللفظي السليم تعتمد على مهارة الفهم السليم للطفل  بشكل واضح .

هـ - مهارة التعبير عن الذات :

وتمكن الطفل عن التعبير عن مشاعره وعواطفه واحاسيسه وحاجاته الخاصة وتعد من المهارات الاساسية لتكيفه مع البيئة المحيطة به وكلما زاد تعرض الاطفال لاستخدام التعبيرات اللغوية المتعددة والمناقشات المختلفة مع تفسير الألفاظ والكلمات الصعبة زاد اتقانهم لهذه المهارات في عمر مبكر والتعزيز له دور مهم وفعال لزيادة المحصول اللغوي للطفل وتوسيع دائرة علاقاته الاجتماعية وتفاعلاته اللفظية لذلك يجب تركيز المعلمة على استخدام جوانب التعزيز المختلفة للطفل في الروضة .

4- المهارات اللغوية :

وهي من اهم المهارات للطفل في مرحلة ما قبل المدرسة حيث تساعده المهارات اللغوية في التوجه نحو الاخرين والتفاعل معهم يستمع اليهم ويناقشهم وينقل افكاره اليهم ولا يتأتى ذلك الا من خلال التحدث والاستماع والقراءة والكتابة (6).

5- المهارات الرياضية :

تعد المهارات الرياضية مهمة واساسية بالنسبة للطفل من حيث العد والحساب حيث ان ذلك ينمي شعوره بالأشكال ويوسع قدرته على التفكير المنطقي والمقارنة والترتيب وتعد مهارتا التصنيف والترتيب من اولى المهارات التي يكتسبها الطفل حيث يتم من خلالهما تجميع الاشياء ومقارنتها ببعضها البعض .

6- المهارات الاجتماعية :

حيث تعد هذه المهارات دعامة اساسية من الدعامات التي ترتكز عليها شخصية الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة فمن خلالها يستطيع ان يتفاعل مع الاخرين ويندمج معهم ويشاركهم ألعابهم ويتعاون معهم في انجازها كما يستطيع ان يتعلم مفهوم الاستقلال الذاتي عن الاخرين والاعتماد على النفس في كثير من الاعمال والمهام التي يقوم بها كذلك يتعلم مهارة المشاركة لأقرانه في اللعب وحل المشكلات والمشاركة الوجدانية.... الخ.

وهذه المهارة هي التي تميز انسانية الطفل وتطلق عليه الصبغة الاجتماعية بما يقوم به من ادوار وما يعتمد على نفسه في كثير من الاعمال.

خصائص النمو في الجوانب المختلفة وعلاقتها بالمهارات الاجتماعية .

1ـ النمو الجسمي وعلاقته باكتساب الطفل للمهارات الاجتماعية :

يؤثر النمو الجسمي ولو بشكل غير مباشر على النمو الاجتماعي للطفل واكتسابه للمهارات الاجتماعية فالوليد الذي لا يستطيع أن يحبو لا يستطيع أن يستكشف الاشياء المحيطة به ويستكشف فقط الاشياء التي يتم احضارها اليه وتكون علاقاته الاجتماعية محدودة بينما عندما يتعلم الحبو والمشي فان ذلك ييسر له الحركة وبالتالي يتسع مجاله الاجتماعي فيستكشف البيئة المحيطة بالمنزل من جيران وغيرهم مما يجعله يكتسب سلوكيات جديدة نتيجة التعامل مع الاخرين.

كما ان التفاعلات بين الاطفال والكبار تتأثر بحجم وشكل الطفل وجاذبيته الجسمية فالأطفال ذوو الشكل الجميل والمنظر الحسن والمتناسقون في مظاهرهم يتعامل معهم الكبار بشكل مختلف عن الاطفال الاخرين مما ينعكس على نموهم الاجتماعي واكتسابهم للمهارات الاجتماعية المختلفة.

2- النمو الانفعالي وعلاقته باكتساب الطفل للمهارات الاجتماعية :

إن مستوى وكفاءة النمو الانفعالي وما يعتريه من حالات انفعالية معينة مرتبطة بمرحلة الطفولة المبكرة له تأثير مباشر على النمو الاجتماعي وما يشمله من تكوين علاقات اجتماعية مع الاخرين ففي بداية مرحلة الطفولة المبكرة تتميز الطاقة الانفعالية في تعبيرها عن نفسها بالتعميم ومع زيادة النمو العقلي للطفل وزيادة خبراته تأخذ الطاقة الانفعالية بالتمايز والتخصص تبعا للمواقف الاجتماعية ويتعلم الطفل كيف يعبر بوجهه ويغير علامات وجهه تبعا للموقف الذي يواجهه كما يستطيع ان يعبر بالكلمة عن انفعال معين وان كان انفعاله في هذه الفترة يتسم بالقوة والتدفق فيحزن الى حد الاكتئاب ويفرح الى حد الابتهاج وتتسم انفعالاته بعدم الثبات والاستقرار وهذه التقلبات تؤثر على علاقات الطفل الاجتماعية فالأطفال اثناء لعبهم الجماعي يغضبون ويتخاصمون ثم لا يلبثون أن يتصافحوا ويتصالحوا ويلعبوا مع بعضهم مرة ثانية فهذا هو عالمهم الخاص الذي يميزهم لذلك من الافضل عدم تدخل الكبار بين الاطفال الا اذا كان هناك نوع من الخطر قد يقع على بعضهم (7).

وفي سن الرابعة يوطد الاطفال علاقاتهم بالمعلمة ويميلون الى تقليدها ويطيعونها ويتعودون تدريجيا على بناء علاقات مع الاخرين ويظهرون بعض جوانب الاستقلال والاعتماد على النفس.

اما في سن الخامسة فيميل الاطفال الى مصادقة الكبار والصغار ويعتبرون معلمتهم هي النموذج والقدوة ويميلون الى تقليدها وطاعتها وتصبح مشاعرهم وانفعالاتهم اكثر قبولا من الاخرين.

ولتدعيم النمو العاطفي للطفل توجد مجموعة من المهارات التي يحتاج اليها ويجب تنميتها لديه وهي(8):

ـ الانفصال الامن عن الوالدين والاسرة مع الشعور بالطمأنينة.

ـ تنمية الاتجاهات الايجابية نحو الاحساس بالثقة والمبادرة.

ـ مواجهة الواقع وايجاد طرق بديلة لحماية ذاته العاطفية اذا ما كان هذا الواقع غير مقبول لديه.

ولتحقيق كل ذلك لابد لمعلمة الروضة من أن تكون على اتصال دائم بأسرة الطفل حتى يحدث تكامل بينهما في تلبية الاحتياجات الوجدانية للطفل وكيفية اشباعها والتعامل معها.

3- النمو العقلي المعرفي وعلاقته باكتساب المهارات الاجتماعية :

يتحقق النمو العقلي لطفل ما قبل المدرسة من خلال تفاعله مع البيئة من حوله وما يمر به من خبرات ومواقف وتفاعلات اجتماعية لذلك توجد اختلافات عديدة في النمو العقلي بين الاطفال تبعا لاختلاف تفاعلاتهم مع البيئة والخبرات التي يمرون بها وتوجد مجموعة من العوامل التي تؤثر في النمو المعرفي عند الاطفال وهي (9):

1ـ الخبرات الحسية باستخدام الاشياء والادوات.

2- الخبرات الاجتماعية مع المحيطين بهم.

3- النضج او النمو العصبي والعقلي.

4- التوازن وهو ميكانزم داخلي، حيث يكون هناك توازن بين العناصر الثلاثة السابقة.

والنمو العقلي لطفل ما قبل المدرسة يتميز بعدم الانتظام فهو مرات يتسم بالسرعة ومرات اخرى بالبطء تبعا لتفاعلات الطفل وظروف نضجه الجسمي(10), وتمثل الحواس منافذ للمعرفة واكتساب المعلومات للطفل لذا يجب الاهتمام بها وتنميتها حتى يتمكن من التعامل مع المثيرات البيئية بشكل مناسب وطبيعي.

4- النمو اللغوي وعلاقته باكتساب المهارات الاجتماعية :

يكتسب الطفل الكثير من المهارات اللغوية في مرحلة ما قبل المدرسة فيكتسب مزيدا من المهارات اللغوية وآداب الحديث والحوار والتحدث مع الاخرين، وكل هذه الاشياء تعد بمثابة

ادواته التى يستخدمها في التفاعل الاجتماعي مع باقي افراد المجتمع.

ونجاح الطفل في التواصل مع الاخرين يؤهله لاكتساب المهارات الاجتماعية وتكوين علاقات سوية ناجحة وتؤثر البيئة المحيطة بالطفل بما فيها من مثيرات في النمو اللغوي له مثل وسائل الاعلام بمختلف انواعها المسموعة والمرئية والمقروءة كذلك الاضطرابات الانفعالية ولهجة الكبار وطريقة تعاملهم مع الطفل ونطقهم للألفاظ والكلمات امامه والنمو السليم لأجهزة النطق والكلام وكذلك حاسة السمع (11).

5- النمو الاجتماعي وعلاقته باكتساب المهارات الاجتماعية :

الانسان كائن اجتماعي لا يستطيع أن يعيش بمعزل عن الآخرين فهو من خلال تفاعله معهم يشبع حاجاته النفسية والاجتماعية والبيولوجية.

ويتسع المجال الاجتماعي للطفل في مرحلة الطفولة المبكرة فيشمل اناسا من خارج الاسرة وفي الروضة والمعلمات وجماعة الرفاق والاقارب ويندمج في كثير من الانشطة الجماعية والفردية فيتعلم مفردات لغوية جديدة وافكار ومفاهيم ويمر بخبرات ومواقف اجتماعية متنوعة فيكتسب العديد من المهارات الاجتماعية.

ويعمل النمو الاجتماعي للطفل على تحوله من كائن بيولوجي الى كائن اجتماعي يتفاعل مع الاخرين ويندمج معهم ويؤدي ادوارا معينة وتصبح علاقاته علاقة تأثير وتأثر بمن حوله في المجتمع الذي يعيش فيه.

هذا ومن اهم سمات النمو الاجتماعي للطفل في مرحلة الطفولة المبكرة ما يأتي(12):

1ـ التوافق مع ظروف البيئة الاجتماعية وتقبل المعاني التي حددها الكبار للمواقف الاجتماعية وتعديل السلوك وتوافقه مع سلوكيات الكبار.

2- قلق الطفل من فقد الرعاية اذا بدأ سلوكه الاجتماعي غير لائق مما يجعله يكف عن هذا السلوك ويتركه ينطفئ ويتم استبعاده.

3- التقمص وهو العملية التي يستجيب بها الافراد لأحاسيس واتجاهات وافعال الاخرين عن طريق تبنيها كما لو انها خاصة بهم.

4- شعور الطفل بفرديته واستقلاليته عن الاخرين بما يحمله من صفات تميزه عنهم ويترتب على ذلك رغبته في تأكيد ذاته ومساعدته الاخرين تارة والاستقلال عنهم تارة اخرى.

5- يتسم اطفال ما قبل المدرسة بالود والتعاون والرغبة الصادقة في اسعاد من حولهم من الكبار والصغار ويفضلون صحبة الاطفال الاخرين وتفضيل احدهم على الاخر والاستمتاع باللعب الدرامي والتمثل الصامت الايهامي ويجيدون مهارة التنقل من الادوار القيادية الى الادوار التابعة لها.

6- يميل طفل ما قبل المدرسة الى مشاركة اصدقائه في الاحاديث والانشطة الجماعية بصفة خاصة وتتسم علاقات الاطفال الاجتماعية في هذه السن بعدم الاستقرار فغالبا ما يغير الطفل صديقه المفضل في اللعب بشكل سريع وتتسم سلوكيات الاطفال بالتنافس والعدوانية اثناء اللعب.

___________

1ـ سلام محمد بهادر : المرجع في برامج تربية اطفال ما قبل المدرسة مرجع سابق ص 32 .

2- المرجع السابق:ص34.

3- عبد المجيد سيد منصور واخرون: موسوعة تربية الطفل في سيكولوجية الطفولة المبكرة ط1 القاهرة دار قباء 2003 ص46.

4- سعدية بهادر: المرجع في برامج تربية اطفال ما قبل المدرسة مرجع سابق ص36.

5- نادية محمود شريف: الاسس النفسية للخبرات التربوية وتطبيقاتها لتعلم وتعليم الطفل ط1 الكويت دار القلم 1990 ص144 148.

6- هدى محمود الناشف : رياض الاطفال مرجع سابق ص122.

7- هدى الناشف : معلمة الروضة القاهرة حورس للطباعة والنشر 2001 ص 131- 132.

8- المرجع السابق: ص145- 146.

9- عزة خليل: تنمية المفاهيم العلمية والرياضية للأطفال القاهرة دار قباء 1997 ص 27-28.

10- شبل بدران : الاتجاهات الحديثة في تربية طفل ما قبل المدرسة القاهرة الدار المصرية اللبنانية 2000 ص198-200.

11- سعدية بهادر المرجع في برامج تربية طفل ما قبل المدرسة ط2 القاهرة مطبعة المدى 1994 ص45.

12- زينب محمود شقير: كيف نربي ابنائنا ط1 القاهرة مكتبة النهضة المصرية 2000 ص95.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بالصور: ستفتتحه العتبة الحسينية الاسبوع المقبل.. شاهد ما يحتويه مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة من اجهزة طبية
صممت على الطراز المعماري الإسلامي وتضم (16) قبة.. تعرف على نسب الإنجاز بقاعة علي الأكبر (ع) ضمن مشروع صحن عقيلة زينب (ع)
عبر جناحين.. العتبة الحسينية تشارك في معرض طهران الدولي للكتاب
بالفيديو: بحضور الامين العام للعتبة الحسينية وبالتعاون مع جامعتي واسط والقادسية.. قسم الشؤون الفكرية والثقافية يقيم المؤتمر العلمي الدولي الثالث تحت عنوان (القرآن الكريم والعربية آفاق و إعجاز)