المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



يجب أن يكون للمعلمين والمربّين والمدراء مطالعات علمية وتربوية مستمرة  
  
2135   12:27 مساءً   التاريخ: 24-5-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص89-90
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

يقال انّ المعلومات تتضاعف في بعض السنين , أي انّ المعلم يكون في مواجهة مستمرة مع الكم الهائل من المعارف والعلوم البشرية والتي تزداد باستمرار مع التقدم العلمي في المجتمع , انّ المعلمين لا يستطيعون الاكتفاء بالمعلومات التي تعلموها في المعاهد أو الجامعات ولا يصحّ أن يكتفوا بتدريس ما تعلموه لسنين طويلة , فلا بدّ أن يتعلموا باستمرار حتى يستطيعوا أن يرفدوا الجيل الجديد بما حصلوا من علوم ومعارف.

تعتبر الجامعات مراكز للتحقيق حيث يبحث فيها حول المواد الدراسية والمواضيع التعليمية في المدارس , وأحياناً يصلون إلى نتائج جديدة يستطيعون من خلالها احداث التطور في الكتب الدراسية التي تدرس للطلبة , وبالتالي وضع هذه التجارب أمام الآخرين .

ولا بدّ أن يكون مسؤولي التربية والتعليم مطّلعين لهذه التحولات وأن يتجهّزوا بالعلوم الجديدة في إطار عملهم الشريف والمقدس , وبما انّ المعلمين لهم الدور الاساس في تربية الطلبة فلا بدّ أن تكون لهم حصيلة جيدة من المعلومات المفيدة والكاملة حول اُصول التعليم والتربية , وعلم النفس , والعلوم التربوية والتعلمية الاُخرى .

قسم من هذه المعلومات يحصل عليه المعلم حين تعلّمه في المراكز التعليمية للمعلمين , لكن القسم الآخر منه موجود في الكتب التربوية والمجلات العلمية والمقالات التحقيقية ويجب على المدرسة تهيئة هذه المطالب للمعلمين .

بعض المجلات التعليمية والتربوية تساهم في هذه العملية , ولا بدّ من الاكثار من المجلات التي تختص في مجال التعليم والتربية بحيث يستفيد منها المعلم والطالب على حدّ السواء , فهناك مجلات تعلم فن الادارة وفن العلاقات الاجتماعية تستطيع أن تمهدّ الطرق للعمل في المؤسسات العلمية والتربوية .

الخُطب العلمية للأولياء والمعلمين في المدارس والدعوة من أصحاب الفن والمتخصصين للبحث مع المعلمين من الطرق المفيدة للارتقاء العلمي للمعلمين.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.