المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



يجب ان يلتزم الآباء بوعودهم مع الأبناء  
  
1845   01:11 مساءً   التاريخ: 14-5-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص95-96
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-6-2016 1894
التاريخ: 9-1-2016 3188
التاريخ: 8-1-2016 2130
التاريخ: 12-1-2016 1960

الوفاء بالوعد من الصفات الانسانية المتعالية والمتكاملة , بينما يعتبر عدم الالتزام بالوعد عمل قبيح ومذموم .

الأطفال يعتمدون على أبويهم أكثر من البقية في هذه المسألة , فعلى الأبوين الحرص في دعم هذه الثقة وثباتها, فالأطفال في تفكيرهم الخاص لهم توقعات متعددة من خلال علاقاتهم بأبويهم, وفي بعض الأحيان يجب دعمهم ومكافأتهم بالجوائز إذا ادّوا أعمالاً جيدة .

وهكذا الآباء ــ ومن أجل تحقيق أمر ما ــ يعدون الأبناء ببعض الوعود وعليهما أن لا يخلفا تلك الوعود والوفاء بها من خلال تقديم الهدايا أو الجوائز لأبنائهم .

إن عدم الوفاء بالعهد من قبل الآباء تجاه أبنائهم سيؤثر سلبياً على تربية الأبناء ومستقبلهم .

وإذا وجد الابناء أبويهم ملتزمين بوعودهم وعهدهم يعتمدون على أقوالهم وأفعالهم فان العلاقة الاجتماعية بين الآباء والابناء ستترسخ وتنمو , وإذا حدث العكس فان هذا البنيان سينهدم وتنعدم الثقة بين الآباء والأبناء , وسيؤثر هذا العمل على مستقبل الأبناء وبالتالي يصبحون وسائل لنقل هذه العلاقات الخاطئة إلى المجتمع مستقبلاً .

في بعض الأحيان إذا لم يستطع الأبوان تحقيق عهودهم بسبب عذر معين , فيجب أن يعتذروا من أبنائهم ويوضحوا لهم السبب الذي دفعهم لارتكاب هذا العمل , ويجب أن لا يتوسّلوا بالشدّة وفرض الرأي في تبرير عملهم هذا وذلك من أجل اسكات أبنائهم المعترضين .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.