أقرأ أيضاً
التاريخ:
3347
التاريخ: 22-11-2015
3849
التاريخ: 10-12-2014
3456
التاريخ: 4-5-2017
4669
|
... كان النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) يحرص على هدايتهم وارشادهم وايقاظهم فقد كان زعيم المسلمين وقائدهم يعلم جيداً بأن اعتقاد أغلبية الناس بالأوثان ما هو الاّ أمر نابع من تقليد الآباء والجدود أو اتباع أسياد القبيلة وكبرائها وهو بالتالي لا يستند إلى جذور في أعماق الناس واُسس في عقولهم ونفوسهم.
من هنا فانَّ أيَّ انقلاب يحصل ويحدث في اوساط السادة والكبراء بان يؤمن أحدهم مثلا كان كفيلا بأن يحلّ الكثير من المشاكل.
من هنا كان ثمة إصرار كبير على جرّ الوليد بن المغيرة الّذي أصبح ابنه خالد في ما بعد من قادة الجيش الاسلاميّ والمشاركين في الفتوح الإسلامية إلى صف المؤمنين بالرسالة المحمَّدية لأنّه كان أسنَّ مَن في قريش واكثرهم نفوذاً وأعلاهُم مكانة وأقواهم شخصية وكان يُدعى حكيم العرب وكانت العرب تحترم رأيه إذا اختلفت في أمر.
وقد كلّمه رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) ذات يوم في ذلك وقد طمع في اسلامه فَبينا هو في ذلك إذ مرَّ به ابن اُم مكتوم فكلم رسولُ اللّه (صـلى الله علـيه وآله) وجعل يستقرئه القرآن فشقَّ ذلك منه على رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) حتّى أضجره وذلك أنّه شغله عمّا كان فيه من أمر الوليد .
وما طمع فيه من اسلامه فلمّا أكثر عليه انصرف عنه عابساً وتركه فنزل قوله تعالى : {عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى * أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى * وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى * كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ} [عبس: 1 - 11] .
وقد فنّد علماء الشيعة ومحقّقوهم هذه الرواية التاريخية واستبعدوا صدور مثل هذا السلوك عن رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) الّذي امتَدحَهُ ربُّ العالمين بالخلق العظيم ووصفه بالرأفة بالمؤمنين وقالوا : ليس في الآيات ما يدل على أن الّذي عبَس وتولّى هو رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله).
وقد روي عن الامام الصادق (عليه السلام) أنَ المراد رجلٌ من بني اُميَة فإنّه عبس وتولّى عند ما حضر ابنُ ام مكتوم الأعمى عند رسول اللّه فنزلت هذه الآيات توبيخاً له .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|