المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



كلمات الصحابة والتابعين في وقوع الحذف والتغيير والخطأ في القرآن المبين  
  
1573   06:14 مساءاً   التاريخ: 27-11-2014
المؤلف : السيد علي الحسيني الميلاني
الكتاب أو المصدر : التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف
الجزء والصفحة : ص 171-176 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / التحريف ونفيه عن القرآن /

يظهر من خلال الأخبار والآثار كثرة تكلّم الصحابة والتابعين في جمع عثمان المصاحف ، فمنهم من طعن في زيد بن ثابت الذي باشر الأمر بأمر عثمان ، ومنهم من طعن في كيفيّة الجمع ، ومنهم من كان يفضّل مصحف غيره من الصحابة تفضيلاً لأصحابها على عثمان في علم القرآن.

لقد كثر التكلّم والقول فيه حتى انبرى أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ فيما يروون ـ ليدافع عن عثمان ومصحفه. قال الحافظ ابن حجر العسقلاني : « وقد جاء عن عثمان أنّه إنّما فعل ذلك بعد أن استشار الصحابة ، فأخرج ابن أبي داود بإسناد صحيح من طريق سويد بن غفلة قال : قال علي : لا تقولوا في عثمان إلاّ خيراً ، فو الله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلاّ عن ملأٍ منّا ، قال : ما تقولون في هذه القراءة فقد بلغني أنّ بعضهم يقول : إنّ قراءتي خير من قراءتك وهذا يكاد يكون كفراً ، فما ترى؟ قال : أرى أن يجمع الناس على مصحف واحد ، فلا يكون فرقة ولا اختلاف ، قلنا : فنعم ما رأيت » (1).

وكذلك العلماء والمحدّثون في كتبهم ، حتى ألّف بعضهم كتاب «الردّ على من خالف مصحف عثمان» (2).

فعن ابن عمر أنّه قال : « ... ما يدريه ما كلّه؟ قد ذهب منه قرآن كثير » (3).

وعن عبدالله بن مسعود : « أنّه كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف » (4).

وعنه : « لو ملكت كما ملكوا لصنعت بمصحفهم مثل الذي صنعوا بمصحفي » (5).

وعن ابن عباس في قوله تعالى : {حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا} [النور : 27] : « إنّما هي خطأ من الكاتب ، حتى تستأذنوا وتسلّموا » (6).

وعنه في قوله تعالى : {أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ ....} [الرعد: 31] : « أظنّ الكاتب كتبها وهو ناعس » (7).

وعنه في قوله تعالى : {وَقَضَى رَبُّكَ ...} [الإسراء: 23] : « إلتزقت الواو بالصاد وأنتم تقرأونها : وقضى ربك ... » (8).

وعنه في قوله تعالى : {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً} [الأنبياء: 48] : « خذوا هذا الواو واجعلوها هاهنا : {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ ...} [آل عمران : 173] (9).

وعن عائشة بعد ذكر آية : « قبل أن يغيّر عثمان المصاحف » (10).

وعنها في قوله تعالى : {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ } [طه : 63] وقوله : ( إنّ الذين آمنوا ... والصّابئون ... ) قالت : « هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين » (11).

وعنها في قوله تعالى : {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا} [المؤمنون : 60] : « كذلك انزلت ولكن الهجاء حرّف » (12).

وعنها وعن أبان بن عثمان في قوله تعالى : {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ } [النساء : 162] : « هو غلط من الكاتب » (13).

وعن مجاهد والربيع في قوله تعالى : {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ ...} [آل عمران : 81] : « هي خطأ من الكاتب » قال الحافظ السيوطي : « أخرج عبد بن حميد والفريابي وابن جرير وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله تعالى : {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ} [آل عمران: 81] قال : هي خطأ من الكتاب وهي قراءة ابن مسعود : ميثاق الذين اوتوا الكتاب ، وأخرج ابن جرير عن الربيع أنّه قرأ : وأذ أخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب. قال : وكذلك كان يقرؤها اُبيّ بن كعب » (14).

وعن سعيد بن جبير في قوله تعالى : {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ} [النساء: 162] : « هو لحن من الكاتب » (15).

وقال الفخر الرازي في قوله تعالى : {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} [طه : 63] : « القراءة المشهورة ( إنّ هذان لساحران ) ، ومنهم من ترك هذه القراءة وذكروا وجوهاً ، أحدها : قرأ أبو عمرو وعيسى بن عمر : إنّ هذين لساحران. قالوا : وهي قراءة عثمان وعائشة وابن الزبير وسعيد بن جبير والحسن ، وروي عن عثمان أنّه نظر في المصحف ، فقال : أرى فيه لحناً وستقيمه العرب بألسنتها » (16).

فالعجيب جداً طعن عثمان نفسه في هذا المصحف.

وفي رواية البغوي قال عثمان : « إنّ في المصحف لحناً وستقيمه العرب بألسنتها ، فقيل له : ألا تغيّره! فقال : دعوه فإنّه لا يحلّ حراماً ولا يحرّم حلالاً » (17).

وفي الإتقان عن عثمان أنّه قال : « لو كان الكاتب من ثقيف والمملي من هذيل لم توجد فيه هذه الحروف » (18).

__________________

(1) فتح الباري 9 : 15.

(2) لابن الانباري كتاب بهذا الإسم.

(3) الدّر المنثور ، الاتقان 2 : 41.

(4) فتح الباري 9 : 16.

(5) محاضرات الراغب.

(6) الإتقان في علوم القرآن 1 : 316.

(7) الإتقان في علوم القرآن 1 : 316.

(8) الإتقان في علوم القرآن.

(9) الإتقان في علوم القرآن.

(10) الإتقان في علوم القرآن 3 : 182.

(11) الإتقان في علوم القرآن.

(12) الإتقان في علوم القرآن.

(13) معالم التنزيل.

(14) الدر المنثور 2 : 47.

(15) الإتقان في علوم القرآن.

(16) التفسير الكبير 22 : 74.

(17) معالم التنزيل.

(18) الإتقان في علوم القرآن.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .