أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-3-2022
1929
التاريخ: 11-12-2014
3188
التاريخ:
3321
التاريخ: 11-12-2014
3822
|
استدلّوا بقول اللّه تعالى والرُجْزَ فاهجُرْ على وجود ارضية لعبادة الصنم والوثن في شخصية رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) وذلك بتفسير الرجز بالصنم والوثن ويتضح بطلان هذا الادعاء والاستنباط إذا أمعنا في معاني واستعمالات هذه اللفظة في الكتاب العزيز.
ان الرجز استعمل في القرآن الكريم في معان ثلاثة : العذاب القذارة الصنم.
وقد استعمل الرجز ( بكسر الراء ) في تسع موارد في القرآن الكريم وقد اُريد منه في جميعها العذاب إلاّ في مورد واحد : وهي : البقرة ـ 59 والاعراف ـ 134 ( وجاءت اللفظة فيها مرتين ) و 135 و 162 والانفال ـ 11 وسبأ ـ 5 والجاثية ـ 11 والعنكبوت ـ 34.
وجاء الرجز ـ بضمّ الراء ـ مرّة واحدة وهي الآية الّتي نحن بصددها هنا .
وهذه الآية لا تدل على ما ذهب إليه الذين يزعمون بان رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) كان على غير التوحيد قبل البعثة.
واليك بيان هذا الموضوع مفصلاً :
1 ـ ان الرُجز لو كان بمعنى العذاب دَلّت الآية على هجر ما يستلزم العذابَ فيكون الخطابُ حينئذ مسوقاً من باب التعليم ومن باب اياك أعني واسمعي يا جاره فيكون ظاهر الأمر هو مخاطبة النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) ونهيه عما يستلزم العذاب وارادة تعليم الاُمة مثل قول اللّه تعالى في خطابه للنبي فلا تكوننّ ظهيراً للكافرين . وقوله تعالى : لئن أشركْتَ ليَحْبَطنَّ عَملُك فكما لا تدلّ الآية على وجود أرضية الشرك في شخصية النبي (صـلى الله علـيه وآله) كذلك لا تدل الآية على وجود أرضية التعرض للعذاب في شخصية رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله).
2 ـ إن الرُجز لو كان بمعنى ( القذارة ) وهي تنقسم إلى مادية ومعنوية فيحتمل ان يكون المراد بناء على المعنى الأول اشارة إلى ما ورد في الروايات من أنّ ابا جهل جاء بشيء قذر وأمر رجلا من قريش بإلقائه على النبيّ ففعل فأمر الله نبيه بتطهير ثوبه من الدنس.
ويحتمل ان تكون الآية دعوة إلى اجتناب الصفات الذميمة بناء على ارادة المعنى الثاني الفظة الرُجز فتكون الآية تعليماً للناس على النمط السابق فلا تدل على اتصاف النبي الأكرم (صـلى الله علـيه وآله) بها.
3 ـ الرُجز بمعنى الصنم لنفترض أن المقصود منه في الآية هو الصنم لكن لا بمعنى أنه وضعَ لذاك المعنى وإنّما وضعَ اللفظُ لمعنى جامع يعمُّ الصنم والخمر والازلام لاشتراك الجميع في كونها رجزاً ولأجل ذلك وصِف الجميع في مورد آخر بالرجس فقال تعالى : {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} [المائدة: 90] .
ولكن يجاب عن هذا أيضاً بأن النبيّ يوم نزلت الآية لم يكن عابداً للوثن بل كان مشمّراً عن ساعد الجدّ لتحطيم الاصنام ومكافحة عبدتها فلا يصحّ أن يخاطَب من هذا شأنه بهجر الاصنام إلا على السبيل الّذي أشرنا إليه وهو توجيه الخطاب إلى النبيّ وإرادة الاُمة به لكون هذا النوع من الخطاب أبلغ في التأثير لأنه سبحانه إذا خاطب أعزّ الناس إليه بهذا الخطاب فغيره أولى به.
|
|
اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف العمر
|
|
|
|
|
زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
|
|
|
|
العتبة العباسية تطلق مسابقة فن التصوير الفوتوغرافي الثانية للهواة ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي
|
|
لجنة البرامج المركزيّة تختتم فعاليّات الأسبوع الرابع من البرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسيّة
|
|
قسم المعارف: عمل مستمر في تحقيق مجموعة من المخطوطات ستسهم بإثراء المكتبة الدينية
|
|
متحف الكفيل يشارك في المؤتمر الدولي الثالث لكلية الآثار بجامعة الكوفة
|