أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-05-2015
1083
التاريخ: 24-05-2015
933
التاريخ: 14-5-2018
1640
التاريخ: 9-5-2018
1403
|
نعتقد : أنّ الإمامة أصل من اُصول الدين ، لا يتم الإيمان إلاّ بالاعتقاد بها ، ولا يجوز فيها تقليد الآباء والأهل والمربّين مهما عظموا وكبروا ، بل يجب النظر فيها كما يجب النظر في التوحيد والنبوّة.
بناءً على ما تقدم فإنّ الإمامة كالنبوّة لطف من اللّه تعالى؛ فلا بدّ أن يكون في كل عصر إمام هادٍ يخلف النبي في وظائفه من هداية البشر ، وإرشادهم إلى ما فيه الصلاح والسعادة في النشأتين ، وله ما للنبي من الولاية العامّة على الناس ، لتدبير شؤونهم ومصالحهم ، وإقامة العدل بينهم ، ورفع الظلم والعدوان من بينهم.
وعلى هذا ، فالإمامة استمرار للنبوّة ، والدليل الذي يوجب إرسال الرسل وبعث الأنبياء هو نفسه يوجب أيضا نصب الإمام بعد الرسول .
فلذلك نقول : إنّ الإمامة لا تكون إلاّ بالنص من اللّه تعالى على لسان النبي أو لسان الإمام الذي قبله ، وليست هي بالاختيار ، والانتخاب من الناس ، فليس إذا شاؤوا أن ينصّبوا أحدا نصّبوه ، وإذا شاؤوا أن يعيّنوا إماما لهم عيّنوه ، ومتى شاؤوا أن يتركوا تعيينه تركوه ، ليصح لهم البقاء بلا إمام ، بل «مَن مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة» على ما ثبت ذلك عن الرسول الأعظم بالحديث المستفيض.
وعليه لا يجوز أن يخلو عصر من العصور من إمام مفروض الطاعة ، منصوب من اللّه تعالى؛ سواء أبى البشر أم لم يأبوا ، وسواء ناصروه أم لم يناصروه ، أطاعوه أم لم يطيعوه ، وسواء كان حاضرا أم غائبا عن أعين الناس؛ إذ كما يصح أن يغيب النبي ـ كغيبته في الغار والشعب ـ صحّ أن يغيب الإمام ، ولا فرق في حكم العقل بين طول الغيبة وقصرها.
قال اللّه تعالى : {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [الرعد: 7] .
وقال : {وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ} [فاطر: 24] (1).
______________
(1) عقائد الامامية : 309 ـ 312.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
وفد كلية الزراعة في جامعة كربلاء يشيد بمشروع الحزام الأخضر
|
|
|