على تقدير تخلف أبو بكر وعمر عن جيش أسامة فهو مراعاة لمصلحة الاسلام |
510
01:32 مساءً
التاريخ: 12-4-2017
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2016
438
التاريخ: 13-11-2016
397
التاريخ: 15-7-2019
494
التاريخ: 9-2-2020
495
|
[نص الشبهة] : تخلف عمر في أيام الحياة عن جيش أسامة أو تخلفهما على تقدير دخول أبي بكر أيضا في الجيش ، إنما هو لرعاية مصلحة الإسلام ، لأنه لم يظهر من أحدهما في مدة الجهاد مع حضورهما في أكثر الغزوات المبارزة التي نقلت من الفرسان والمقاتلة التي ظهرت من الشجعان ، وغاية ما يتوقع منهما عند اللقاء والتحام الحرب تكثير السواد ، وعدم المسابقة في الهرب : فلن يترتب على كونهما في الجيش أكثر من تكثير السواد ، بخلاف تخلفهما عن الجيش ، لاستنباطهما من شدة مرض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعد تتابع أمارات قرب الانتقال مثل قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وحديث الغدير وإكمال الدين ، قوة احتمال انتقاله ( صلى الله عليه وآله ) إلى عالم البقاء ، والاحتياج إليهما في تدبير أمر الإسلام والإيمان ، لكونهما من كمل أصحاب الآراء والمجتهدين، كما يظهر من اجتهاد أحدهما في تغيير كثير مما أمر به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) واستمر به زمانه ( صلى الله عليه وآله ) فانظروا أيها المسلمون هل منفعة تكثير سواد الشيخين تقابل منفعة تدبيرهما ؟ مع حصول مثل سوادهما من كل اثنين ، وعدم ظهور البدل لهما في الآراء من البين ، فظهر أن التخلف إنما هو من كمال فطنتهما وتأملهما في أمر الإسلام .
[جواب الشبهة] : فما ظنك برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هل كان غافلا عن احتمال الانتقال ؟ مع ظهوره للرجلين بل للناس ، بما ظهر من الأقوال والحال ، أو عن جبانة الرجلين مع امتحانهما في المدة المتمادية ، أو عن التدبير الذي نسبته إليهما .
ولا يليق أن ينسب إلى أحد من المنتسبين إلى المعرفة والكمال عدم العلم بحال من كان معه في عشر تلك المدة ، مع تواتر أسباب ظهور الحال ، فكيف يجوز أن ينسب عدم الاطلاع إلى من هو أعقل الناس عند الكفار والأعداء ، وإذا لم ينسب إليه ( صلى الله عليه وآله ) غفلة شئ من الأمور المذكورة ، فلم يبق إلا أن يكون عنده ( صلى الله عليه وآله ) مصلحة الإسلام في خروج الرجلين عن المدينة وعدم حضورهما ، لو فرض عدم شهادة القرآن على أنه لا ينطق عن الهوى .
وإذا كانت المصلحة في خروجهما بدلالة جعلهما في جيش أسامة ، والمبالغة التامة في عدم التخلف ، فلا وجه لنفي تلك المصلحة بالخيالات الفاسدة التي لا معنى لها أصلا .
وبما ذكرته ظهر أن أمر الجهاد لو كان من الأمور التي فيها الاجتهاد من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لكان ما فعله ( صلى الله عليه وآله ) دالا على علمه ( صلى الله عليه وآله ) بأن في خروجهما من المدينة مصلحة الإسلام .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|