أحاديث الأئمة الإثني عشر في كتب المسلمين تؤيد إمامتهم وبطلان ما ذهب اليه غيرهم |
1390
10:45 صباحاً
التاريخ: 12-4-2017
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2017
1339
التاريخ: 23-11-2016
1265
التاريخ: 30-07-2015
1373
التاريخ: 9-08-2015
1419
|
...يؤيد [ إمامة الائمة الاثني عشر عليهم السلام ] ما رواه ابن الأثير في جامع الأصول ، في الفصل الأول من الباب الأول من الكتاب الرابع من حرف الخاء ، وهو كتاب الخلافة ، من صحيح البخاري ومسلم والترمذي وأبي داود ، عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول : يكون بعدي اثنا عشر أميرا ، فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : إنه قال : كلهم من قريش .
وفي رواية قال : لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا ، ثم تكلم بكلمة خفيت علي، فسألت أبي ماذا قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟ فقال : كلهم من قريش .
هذه رواية البخاري ومسلم .
وفي أخرى مسلم قال : انطلقت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعي أبي ، فسمعته يقول: لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة ، فقال كلمة أصمنيها الناس ، فقلت لأبي : ما قال ؟ قال : كلهم من قريش .
وفي أخرى له قال : دخلت مع أبي على النبي (صلى الله عليه وآله) فسمعته يقول : إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيه اثنا عشر خليفة ، قال : ثم تكلم بكلام خفي علي ، فقلت لأبي : ما قال ؟ قال : كلهم من قريش .
وفي أخرى : لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة ، ثم ذكر مثله .
وفي رواية الترمذي قال : قال النبي (صلى الله عليه وآله) : يكون من بعدي اثنا عشر أميرا ، قال : ثم تكلم بشئ لم أفهمه ، فسألت الذي يليني ، فقال : كلهم من قريش .
وفي رواية أبي داود ، قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة ، كلهم تجتمع عليه الأمة ، فسمعت كلاما من النبي (صلى الله عليه وآله) لم أفهمه ، فقلت لأبي : ما يقول : قال : كلهم من قريش .
وفي أخرى قال : لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة ، قال : فكثر الناس وضجوا ثم قال كلمة خفيفة ، وذكر الحديث (1) .
فإن قلت : يدفع التأييد قوله (صلى الله عليه وآله) " لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة " لظهور الضعف في أكثر الأزمان .
قلت : ليس المراد من كونه عزيزا الغلبة المطلقة على البلدان ، لظهور وفور الكفرة وأهل الطغيان فيما مضى من الدهور والأزمان ، فالمراد بكونه عزيزا استمرار هذا الدين على الوجه المقرر ، وعدم اندراس نوره الذي يتحقق بتبعية الأئمة ( عليهم السلام ) وأما إرادة عموم التبعية أو غلبتها من العزة فغير لازمة .
ويمكن تأييد الدلالة في الرويات بأنه لا يكفي في الأمير المذكور في الروايات كونه أميرا من أمراء الإسلام مطلقا ، لعدم انحصار الأمير بهذا الوصف في العدد ، بل المراد هو الأمير المعين بتعيين الله تعالى ، حتى يستنبط من قوله (صلى الله عليه وآله) أن الأمر لا ينقضي حتى يمضي اثنا عشر خليفة ، ومن قوله (صلى الله عليه وآله) " لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة " مدخليتهم في عزة الدين ، ليهتم طالب الحق والنجاة في معرفتهم ، فيأخذ ما لا معرفة له إلا بهم منهم ، فهم الذين عبر عنهم بسفينة النجاة .
فإن قلت : لا يلزم من إبطال الأول إثبات الثاني ، فلعل المراد من الأمير في الروايات من له مزيد صلاح ومعرفة ، وإن لم يبلغ درجة الحجية والعصمة .
قلت : صاحب المزية إذا لم تنته مرتبته إلى الحجية والعصمة ، لو فرض انحصاره في الاثني عشر ، لا اطلاع لنا عليه للإبهام ، وعلى تقدير الاطلاع ليس في اطلاعنا عليه منفعة تتبادر من الروايات ، فظاهر الروايات كونهم أحد الثقلين اللذين لن يضل المتمسك بهما ، فلعله بهذه الروايات خصص رسول الله (صلى الله عليه وآله) سبب النجاة بكونه من قريش وبعدها بأهل البيت ، رعاية للتدريج اللايق ببيان مثل هذا الأمر .
________________
(1) جامع الأصول 4 : 440 - 442 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|