أقرأ أيضاً
التاريخ:
43681
التاريخ: 4-5-2017
2940
التاريخ: 4-4-2017
2679
التاريخ: 7-2-2019
2081
|
لقد استوجب مقتل أبرهة وتحطّم جيشه وهلاكهم وبالتالي هزيمة أعداء الكعبة المشرفة وأعداء قريش أن يتعاظم شأن المكيّين وشأن الكعبة الشريفة في نظر العرب فلا يجرأ أحدٌ ـ بعد ذلك ـ في أن يحدِّث نفسه بغزو مكة والإغارة على قريش أو أن يفكر في التطاول على الكعبة المعظمة صرح التوحيد الشامخ فقد اخذ الناس يقولون في انفسهم : إنّ اللّه أهلك أعداء بيته المعظم بمثل ذلك الاهلاك إحتراماً لبيته وتعظيماً لشأن قريش، وقلّما كان يتصور أحد أن ما وقع كان لأجل المحافظة على الكعبة فقط اي من دون أن يكون لمكانة قريش ومنزلتهم وشأنهم دخل في ذلك ويشهد بذلك أن قريشاً تعرضت مراراً لحملات متكررة من غزاة ذلك العصر دون أن يُصابُوا بمثل ما اُصيب به جندُ ابرهة الّذي قصد الكعبة بالذات ويواجهوا ما واجهه من الردع والكبت.
إنَّ هذا الفتح والظفر الّذي نالته قريش من دون تعب ونصب ومن دون إراقة أية دماء من أبنائها أحدثت في نفوس القرشيين حالات جديدة خاصة فقد زادت من غرورهم وحمّيتهم وعنجهيتهم واعتزازهم بعنصرهم فأخذوا يفكرون في تحديد شؤون الآخرين والتقليل من وزنهم اعتقاداً منهم بانهم الطبقة الممتازة من العرب دون سواهم، كما أنها دفعتهم إلى أن يتصوَّروا أنهم وحدهم موضع عناية الأَصنام ( الثلاثمائة والستين ) فهم وحدهم الذين تحبُّهم تلك الاصنامُ وتحميهم وتدافع عنهم!!
ولأجل هذا تمادوا في لَهوهم ولعبهم وتوسعوا في ممارسة اللذة والترف حتّى أنهم أظهروا وَلعاً شديداً بالخمر فكانوا يحتسونها في كل مناسبة وربما مدّوا موائد الخمر في فناء الكعبة واقاموا مجالس سَمرهم وأنسهم إلى جانب أصنامهم الخشبية والحجرية الّتي كان لكل قبيلة من العرب بِينها صَنمٌ أو اكثر ويقضون فيها اسعدَ لحظات حياتهم ـ حَسب تصورّهم وَهم يتناقلون فيها كل ما سمعوه من أخبار وقصص حول مناذرة الحيرة و غساسنة الشام وقبائل اليمن وهم يتصورون أن هذه الحياة الحلولة اللذيذة هي من بركة تلك الاصنام والاوثان فهي الّتي جعلت عامة العرب تخضع لقريش وجعلت قريشاً افضل من جميع العرب!!
|
|
الآثار الجانبية لأدوية تستخدم في علاج "ألزهايمر" تثير الجدل
|
|
|
|
|
اكتشاف سر نجاة "مخلوقات أبدية" من انفجارات الإشعاع القاتلة
|
|
|
|
أولياء الأمور: حفل الورود الفاطمية للتكليف الشرعي يحصن بناتنا من التأثر بالأفكار المحيطة بهن
|
|
تربويات: الورود الفاطمية لتكليف الطالبات مشروع حيوي لبناء مجتمعٍ سليم
|
|
تربويون: مشروع الورود الفاطمية ينتج جيلاً محتشماً ملتزماً بالحجاب وتعاليم الدين الإسلامي
|
|
الشؤون النسوية: مشهد حفل التكليف الشرعي له وقع كبير في نفوس المكلفات
|