المناعة التكيفية Adaptive Immunity

 ‏تكون المواجهة الأولية للعامل الممرض pathogen مع المناعة الفطرية ، إلا أنه في كثير من الأحيان لا تكون قادرة على القضاء الكلي عليه مما يستدعي تدخل جهاز المناعة التكيفي لاستئصاله .

‏ويتميز هذا الجهاز بالتعرف على عدد لا محدود من المستضدات antigens ، ويعزى هذا التنوع الهائل إلى الطفرة الجسدية في دنا الخلايا الليمفاوية حيث يودي إعادة ترتيب وحذف وقلب ومن ثم دمج عدد محدود من الجينات في جين واحد يشفر لجزء الارتباط من المستضد في مستقبلات الخلايا التائية والبائية إلى انتاج أكثر من ، ⁹10 مستقبل مختلف ، ولأن عملية إعادة دمج الجينات غير قابلة للعكس فإن نسيلة الخلية الليمفاوية تحمل كلها نفس المستقبل المناعي المخصص لنفس المستضد .

‏وعلى عكس الجهاز المناعي الفطري الذي يستجيب بنفس الصورة للميكروبات المختلفة ، فإن نتائج الاستجابة المناعية للجهاز المناعي التكيفي تكون نوعية جدا للمستضد الموجهة ضده ، فعلى سبيل المثال لا تعمل الأجسام المضادة المخصصة لاستربتوكوكاس على استافيلوكوكاس وهكذا .

‏وتتكون المناعة التكيفية بعد التعرض الفعلي للعامل الممرض ، وتتحسن استجابتها المناعية مع تكرار الإصابة لوجود ذاكرة مناعية على شكل خلايا ذاكرة تائية وبائية T and B memory cells .

تتميز المناعة التكيفية بـ :

- التنوع الهائل : ‏يوجد تنوع كبير في المستقبلات المناعية بحيث تكون قادرة على تمييز ملايين المستضدات المختلفة .

‏- التخصص : ‏تتخصص كل خلية ليمفاوية بمستضد معين ، ‏وتوقه استجابتها المناعية ضد ذلك ‏المستضد .

- الذاكرة المناعية : ‏تمتاز المناعة التكيفية بوجود ذاكرة مناعية تحسّن الاستجابة المناعية مع تكرار الإصابة بنفس المستضد .