تاريخ زراعة شوند السكر (بنجر السكر)

كان السكر وهو مادة غذائية ضرورية يصنع في العصور القديمة في بلاد الهند وايران ويستخرج من قصب السكر, واذا كان قصب السكر لا ينتج في أقاليم أوربا الباردة ظل الأوربيون يجهلون السكر حتى الحروب الصليبية، فصاروا يستوردونه من البلاد الشرقية وخاصة من تلك التي استعمروها من بعد، وكانوا يستعملونه كالعلاج لقلته وغلاء ثمنه، إلى أن ظهر كيماوي ألماني اسمه مارغراف في سنة 1747 واكتشف صنع السكر من الشونذر, لكن تكاليف هذا الصنع كانت باهضه لا تباري اسعار السكر الوارد من المستعمرات فلم يكتب له النجاح. لكن في سنه 1810 لما ظهر نابليون وقارع دول أوربا وجعل هذه القارة كلها في هرج ومرج أراد الإنكليز مناكدته فمنعوا ورود سكر القصب من المستعمرات إلى أوروبا، وعليه شرع الفرنسيون يفكرون بالشوندر وزراعته وبالطريق المؤدية إلى تسهيل صنع السكر منه, ووعد نابليون الذين يبرزون في هذه الزراعة والصناعة بجوائز مالية كبيرة.

ومن هنا انتشرت زراعة الشوندر السكري وتقدمت صناعته، وبعد أن كانت نسبة السكر المستخرج منه  لا تزيد عن 7-8 في المئة رفعوها من بعد الى 12 ومازالوا حتى أوصلتها معاهد فيلمورن Vilmorin  في فرنسا إلى 20.