المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الحسن بن أبي محمد جعفر  
  
934   01:05 مساءً   التاريخ: 14-2-2017
المؤلف : السيد محسن الأمين.
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة.
الجزء والصفحة : ج 5 / ص 38- 39.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الخامس الهجري /

الأمير أبو الفتوح الحسن بن أبي محمد جعفر بن أبي جعفر محمد الأمير بن الحسين الأمير ابن محمد الثائر ابن موسى الثاني ابن عبد الله بن موسى الجون ابن عبد الله المحض ابن الحسن المثنى ابن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب (عليه السلام).
توفي سنة 430 وصفه صاحب عمدة الطالب بالشجاع الشاعر الفصيح وفي خلاصة الكلام، كان فيه من الشجاعة والنجدة والقوة ما لا مزيد عليه يحكى أن أخته أرسلت إليه بدراهم ليأخذ لها حنطة فانف من ذلك فاخذ الدراهم وفركها بيده حتى محا رسمها وذهب نقشها وردها إليها مع حنطة أرسلها لها وقال لحامل الدراهم إن هذه الدراهم زيوف لا تصلح فبلغ أخته ذلك وكانت مثله في القوة فأخذت كفا من الحنطة وفركتها حتى صارت دقيقا ثم أرسلت إليه أن هذه الحنطة لا تصلح. وفي عمدة الطالب أن أباه أول من ملك مكة من بني موسى الجون ثم ملك الحجاز بعده ابنه الأمير عيسى ثم ملك الحجاز بعد عيسى أخوه المترجم وفي خلاصة الكلام أنه ملك سنة 384 وهى السنة التي توفي فيها أخوه فتكون مدة ملكه 43 سنة مع أنه بناء على التاريخين تكون مدة ملكه 46 سنة. وفي عمدة الطالب كان أبو الفتوح قد توجه إلى الشام في ذي القعدة سنة 401 ودعا إلى نفسه وتلقب الراشد بالله ووزر له أبو القاسم الحسن بن علي المغربي وأخذ له البيعة على بني الجراح بإمرة المؤمنين وحسن له أبو القاسم المغربي أخذ ما في الكعبة من آلة الذهب والفضة وسار به إلى الرملة وذلك في زمن الحاكم الإسماعيلي فلما بلغ ذلك الحاكم قامت عليه القيامة وفتح خزائن الأموال ووصل بني الجراح بما استمال به خواطرهم من الأموال العظيمة وسوغهم بلادا كثيرة فخذلوا أبا الفتوح وظهر له ذلك وبلغه أن قوما من بني عمه قد تغلبوا على مكة لما بعد عنها فخاف على نفسه ورضي من الغنيمة بالإياب وهرب عنه الوزير أبو القاسم خوفا منه وذلك في سنة 402 ثم أن أبا الفتوح واصل الاعتذار والتنصل إلى الحاكم وأحال بالذنب على المغربي فصفح الحاكم عنه وبقي حاكما على الحجاز إلى أن مات في سنة 430 اهـ. وفي خلاصة الكلام ان أبا الفتوح أظهر العصيان لصاحب مصر الحاكم بأمر الله وبايع لنفسه وخطب الناس فقال في أول خطبته: طسم تلك آيات الكتاب المبين إلى قوله ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون.

ثم خرج من مكة يريد الشام فدانت له العرب وسلموا عليه بالخلافة وأظهر العدل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فانزعج منه الحاكم صاحب مصر وخضع لقبائل من العرب منهم حسان بن مفرج فبذل له ولاخوانه أموالا جزيلة على أن يتخلوا عن أبي الفتوح ويخلوا بينه وبينه فلما فطن لذلك أبو الفتوح واستجار بمفرج أبي حسان فكتب مفرج إلى الحاكم في شانه ففرح الحاكم بذلك ورضي عن أبي الفتوح وأبقى له ملك مكة فرجع إلى مكة واليا عليها وفي مدة غيبته عن مكة تغلب عليها أبو الطيب داود بن عبد الرحمن من ولد موسى الجون فلما رجع أبو الفتوح إلى مكة تنحى أبو الطيب عنها قال وأبو الفتوح هذا ذكره صاحب دمية القصر وأورد له من الشعر قوله:
وصلتني الهموم وصل هواك * وجفاني الرقاد مثل جفاك

وحكى لي الرسول إنك غضبى * يا كفى الله شر ما هو حاكي

وفي المشجر الكشاف كان أبو الفتوح هذا شجاعا شاعرا فصيحا ملك الحجاز بعد أخيه عيسى وتوجه إلى الشام في ذي القعدة سنة 401 ودعا إلى نفسه وتلقب الراشد بالله ووزر له أبو القاسم الحسن بن علي بن المغربي وأخذ له البيعة على ابن الجراح بإمرة المؤمنين وحسن له أبو القاسم المغربي أخذ ما في الكعبة من الذهب وسار به إلى الرملة وذلك في زمن الحاكم الإسماعيلي أحد العبيديين الذين غلبوا على مصر وقد بقي أبو الفتوح هذا حاكما على الحجاز إلى أن مات سنة 430 وحكم بعده ولده تاج المعالي محمد.
قال المؤلف: إنا وإن لم نذكر في كتابنا هذا أمراء مكة الأشراف الحسينيين لتظاهر جلهم بما هو ليس من شرط كتابنا وربما نذكر بعضهم لعلمنا بأنهم على خلاف ما تظاهروا به.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)