للقمح أنواع عدة نتيجة لانتشاره الواسع وتباين الظروف الطبيعية التي يزرع فيها واختلاف موسم زراعته والاغراض التي يستخدم فيها. وعلى أساس موسم زراعة القمح ينقسم الى قسمين: القمح الشتوي والقمح الربيعي:

1- القمح الشتوي: وهذا النوع تبذر بذوره في الخريف ويترك في الأرض طوال الشتاء ويتم نضجه خلال الربيع ويحصد في الصيف. ولذلك يجب الا يكون الشتاء شديد البرودة حتى لا يضر البذرة. وهذا النوع يستغرق وقتا طويلا في النمو والنضج لكنه يفوق القمح الربيعي من حيث الإنتاجية. ويزرع هذا النوع في إقليم البحر المتوسط وغرب اوربا ووسط إقليم البراري بالولايات المتحدة الامريكية. ويشغل هذا النوع اكثر من نصف مساحة العالم المنزرعة قمحا. ويمتاز القمح الشتوي بانه اكثر استقرارا في الإنتاج، ولذلك يقبل الفلاح على زراعته اكثر من القمح الربيعي. ويتميز هذا النوع بارتفاع نسبة النشا، وبان نسبة الجيلوتين تصل به الى نحو 3% وهو لا يصلح لعمل المكرونة، انما يستخدم في صناعة الخبز والفطائر.

2- القمح الربيعي : ويزرع هذا النوع في العروض العليا (المعتدلة الباردة) التي تنخفض فيها درجة الحرارة في فصل الشتاء بحيث تجعل هذا الفصل غير ملائم للإنبات، ولذلك تبدا زراعته في أواخر الشتاء وبداية الربيع عندما يبدا الثلج في الذوبان وتنمو البذرة ويتم الحصاد في أواخر الصيف وبداية الخريف كما هو الحال في براري كندا، وشمال وسط الولايات المتحدة الامريكية، وشمال روسيا الاوربية، وفي غرب ووسط سيبيريا. ويمتاز هذا النوع بانه اسرع نموا من القمح الشتوي، وبارتفاع نسبة الجيلوتين التي تصل الى نحو 9%، وبانه يصلح لعمل المكرونة والحلوى⁽¹⁾.

كما يصنف القمح على أساس الإقليم المناخي الى لين وصلب:

1- القمح اللين : ويزرع هذا النوع في الأقاليم الكثيرة الامطار ويمتاز باحتوائه على نسب عالية من المواد النشوية ونسبة منخفضة من الجيلوتين والبروتين، ويستعمل هذا النوع في صناعة الخبز.

2- القمح الصلب : ويجود هذا النوع في ظروف الجفاف المشمسة كما هو الحال في الأقاليم المعتدلة الدفيئة، وينتج نوع يصلح لصناعة الخبز والمكرونة ويمتاز باحتوائه على نسبة عالية من البروتينات. واكثر أنواع القمح الصلبة انتشارا في الولايات المتحدة الامريكية وإيطاليا وشمال افريقيا.

ــــــــــــــــــــــــ

(1) محمد إبراهيم الديب – الجغرافيا الاقتصادية – القاهرة 1981م، ص93.