أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-1-2017
1794
التاريخ: 2024-04-25
784
التاريخ: 2024-07-03
584
التاريخ: 2024-01-29
961
|
إن الكشف عن تاريخ مصر لهو أروع فصل في كتاب علم الآثار. لقد كان كل ما تعرفه العصور الوسطى عن مصر أنها مستعمرة رومانية وموطن من مواطن المسيحية؛ وكان الناس في زمن النهضة يظنون أن الحضارة بدأت في بلاد اليونان، وحتى عصر الاستنارة{تعليق}يطلق هذا اللفظ على عصر الفلاسفة الفرنسيين في القرن الثامن عشر. (المترجم){انتهى} لم يكن يعرف من مصر أبعد من الأهرام. وكان علم الآثار المصرية نتيجة ثانوية من نتائج حروب نابليون الاستعمارية. ذلك أن القائد القورسيقي العظيم، لما قاد الحملة الفرنسية على مصر في عام 1798م، اصطحب معه طائفة من الرسامين والمهندسين ليرتادوا الأرض ويرسموها، وشملت هذه الحملة أيضا بعض العلماء الذين كانوا يهتمون بمصر اهتماما يظنه الناس سخيفاً في تلك الأيام، ويسعون لفهم التاريخ فهما أوفى وأفضل مما كان يفهمه المؤرخون وقتئذ. وكانت هذه العصبة من الرجال هي التي كشفت للعالم الحديث هياكل الأقصر والكرنك، كما كان كتاب "وصف مصر" المحكم المفصل (1809- 1813م) الذي أعدوه للمجمع العلمي الفرنسي أول خطوة هامة خطاها العلماء في دراسة هذه الحضارة المنسية.
على أن هؤلاء العلماء ظلوا سنين طوال عاجزين عن قراءة النقوش الباقية على الآثار المصرية. وليس ما بذله شامبليون أحد هؤلاء العلماء من جد وصبر أن حل رموز الكتابة الهيروغليفية إلا شاهداً من شواهد كثيرة على الروح العلمية التي امتاز به علماء تلك الحملة. وعثر شامبليون آخر الأمر على مسلّة مغطاة بهذه "الرموز المقدسة" مكتوبة باللغة المصرية ولكن في أسفلها نقوشاً باللغة اليونانية عرف منها أن هذه الكتابة ذات صلة ببطليموس وكليوبترا. وخطر له أن إحدى العبارات الهيروغليفية الكثيرة التكرار والتي يحيط بها الإطار الملكي (الخرطوشي) هي اسم الملك والملكة، فَهَدَته هذه الفكرة (في عام 1822م) إلى تمييز أحد عشر حرفاً من الحروف المصرية؛ ولكن ذلك كان مجرد حدس ولم يكن يقيناً. وكان هذا الكشف أول دليل على أن مصر كانت لها حروف هجائية. ثم طبق هذه الحروف على رموز وجدها على حجر كبير أسود عثر عليه جنود نابليون قرب مصب رشيد. وكان على "حجر رشيد" هذا{تعليق}وهذا الحجر محفوظ الآن في المتحف البريطاني.{انتهى} نقوش كتبت بثلاث لغات أولاها الهيروغليفية وثانيتها "الديموطية"- الكتابة المصرية الدارجة- والثالثة هي اليونانية. واستطاع شامبليون، بفضل علمه باللغة اليونانية وبالأحد عشر حرفاً التي عرفها من المسلة الأولى وبعد جهد متواصل دام أكثر من عشرين عاما، أن يحل رموز هذا النقش كلها وأن يعرف الحروف الهجائية المصرية بأجمعها. وأن يمهد السبيل للكشف عن عالَم عظيم مفقود. وكان هذا الكشف من أعظم الكشوف في تاريخ التاريخ{تعليق}وقد ساعد على هذا الكشف أكربلاد السياسي السويدي (1802م) وتومس ينج العالم الطبيعي الإنكليزي صاحب الكفايات المتعددة (1814م) بحلهما بعض رموز حجر رشيد.{انتهى} .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|