المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

كيف تحدد مهارتك في الكلام
24-5-2017
التخليق الحيوي لنوكليوتيدات البورين
1-12-2021
استخدام الاسمنت
2023-02-12
أبو طالب بن أبي تراب بن قريش القائني.
17-7-2016
رحلة البحث عن المحركات الأبدية عند فيتوريو زونكا (القرن 17م)
2023-05-24
بعل
27-1-2023


الحقيقة الزوجية  
  
2838   08:46 صباحاً   التاريخ: 13-12-2016
المؤلف : الشيخ عباس امين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص18-20
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2018 1649
التاريخ: 29-12-2021 2375
التاريخ: 24-1-2023 1901
التاريخ: 2024-10-05 249

رغم ان العلاقة الزوجية هي الأوسع انتشارا في حركة العلاقات بين الامم اذ عاشها كل الناس عمليا اما بدخولهم المباشر كأزواج او كمراقبين في ضمن علاقة اسرهم واصدقائهم, ولكنها بقيت حقيقة خفية على مساحة كبيرة من أفراد امتنا, فيا ترى ما هي الزامات العلاقات الزوجية في الحدود الشرعية؟ نستطيع القول إن هناك الزامين اثنين لا ثالث لهما واحداهما مرتبط بالأخر.

ـ الزام الزوج بالنفقة المادية على المستوى المأكل والمشرب والمسكن ولوازم العلاقة الاجتماعية المتعارفة ويلحق بذلك الطبابة في حدود خاصة او عامة, وهذا الحق دلت عليه روايات عدة,  منها: صحيحة بن خداج قال: لا يجبر الرجل الا على نفقة الابوين والولد قال ابن ابي عمير قلت لجميل والمرأة ؟ قال : قد روي عنبسة عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال : اذا كساها ما يوازي عورتها ويطعمها ما يقيم صلبها اقامت معه والا طلقها (1).

ـ الزام المرأة بالطاعة فيما يتعلق بحق الفراش والجانب الجسدي والظاهر من الاخبار وجود تقابل بين هذا الحق للزوج وسابقه بحيث تحرم الزوجة من حقها بمجرد امتناعها من تنفيذ هذا الالتزام الخاص به, ما رواه أبو بصير عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : (أتت إمرأة الى رسول الله فقالت ما حق الزوج على المرأة ؟ قال : ان تجيبه الى حاجته وان كانت على قطب) (2) , كما ورد ما يدل على سقوط النفقة بالنشوز ومنع الرجل حقه, قال الإمام الصادق (عليه السلام) : ( قال رسول الله إيما امرأة خرجت من بيتها بغير اذن زوجها فلا نفقة لها حتى ترجع) (3) , هذا هو مقدار الثابت والمتيقن والمعمول به فقهيا من الحقوق اللازمة على الزوجين... والنفقة من جهة والطاعة في الفراش من جهة اخرى واما ما تعارف اليوم عمليا من خلط للحقوق واعتبار المندوب واجبا او الحرام مستحبا فهو مما لم يدل عليه ولم يقل به فقيه من :

ـ الرضاعة .

ـ أعمال المطبخ .

ـ طاعة الحماة .

ـ طاعة الزوجة مطلقا لزوجها وفي كل طلباته .

ـ تربية الذرية وتعليمهم .

ـ حاجات الضيوف .

ـ النظافة المنزلية ... الخ .

ولا يقصد من اثارة ذلك بيان تحريمه في الإسلام بقدر ما يراد بيان ان محاسبة الازواج بعضهم في مشاكلهم كثيرا ما تنطلق من حقائق مغلوطة حيث يحسبون ما ليس بحق لهم حقا لازما .

_____________

1ـ وسائل الشيعة ج15 باب 15 من أبواب النفقات حديث 7 – الحر العاملي .

2ـ وسائل الشيعة ج14 مقدمات باب النكاح باب 79 حديث 3- الحر العاملي .

3ـ وسائل الشيعة ج15 ابواب النفقات باب 6 حديث 1- الحر العاملي .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.