أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-1-2016
18172
التاريخ: 18-11-2014
1879
التاريخ: 2023-11-30
1308
التاريخ: 2023-11-30
1284
|
إن من المعلوم : أن الرسم الخالي من الحركات الإعرابية يحتمل ـ في كثير من الموارد ـ قراءتين ، أو أكثر ، بحسب موقع الواحدة ، أو الكلمات ، في الجملة التركيبية ، المتحدة السياق..
وهذا.. بالذات قد كان السبب المباشر في كثير من الاختلافات ، التي وقعت في قراءة الآيات.
وكشاهد على ذلك نذكر الأمثلة التالية :
قوله تعالى : (يعكفون على أصنام لهم) ، قرئ بضم الكاف ، وكسرها (1). قال الطبرسي : وهما لغتان.
وقوله تعالى : (يضارّ) ، قرئ بفتح الراء ، وبضمها (2).
وقوله تعالى : (فيقتلون ، ويقتلون). قرئ بالبناء للمفعول في الأول ، والمعلوم للثاني ، وقرئ بالعكس (3).
وكان ابن مسعود يقرأ : مجراها ، ومرساها ، بفتح الميمين (4).
وقرأ أيضاً : بل عجبت ويسخرون (5) بضمّ التاء.
وكسر الحرميان العين من يرتع ، وأسكنها الباقون (6).
وقرأ ابن عباس : قلوبنا غلف ، بتشديد اللام (7).
وهكذا الحال بالنسبة لقراءتي : حتى يطْهُرْن ، وقراءة : حتى يطَّهرن (8).
وقراءة : ذو العرش المجيد ، برفع المجيد ، وجره.
وقراءة : والأنصار ، بفتح الأنصار ، وضمها.
وقراءة : هل من خالق غير الله ، بضم غير ، وجرها.
وقراءة : باعد ـ فعل ماض ـ وباعد ـ فعل أمر.
وقراءة : ولكن الشياطين ، بالتشديد ونصب ما بعدها ، وبالتخفيف والرفع.
وكذا الحال بالنسبة لوجوه التصريف ، في مثل : يعرشون ، ويعرشون (9).
وكذا قوله تعالى : والبخل ، قرئت بفتحتين ، وقرئت بضم الباء ، وإسكان الخاء. وهما لغتان مشهورتان (10).
وقرأ البعض كلمة : يحسب بكسر السين ، والباقون بفتحها (11).
وقرئت : فزع ، بالبناء للمجهول تارة ، وللمعلوم أخرى (12).
وقرئت : ميسرة ، بفتح السين ، وضمها.
وقرئت : ادّكر بعد أمة ، فقرأ أمة بضم الحرف الأول وتشديد الثاني ، من أمة وبفتحهما مع التخفيف.
وقرئت : تلقونه ، بفتح اللام وتشديد القاف ، وبتسكينها ، وفتح القاف ، بلا تشديد (13).
وقرئت : يضيق صدري ، بضم القاف تارة ، وبفتحها أخرى (14).
وقرئت : هن أطهر لكم ، بفتح الراء ، وبضمها (15).
وقرأ الكسائي : (قال : أعلم أن الله على كل شيء قدير) بصيغة الأمر ، وقرأ الباقون بصيغة المتكلم.
وقرأ نافع : لا تسأل عن أصحاب الجحيم ، بصيغة النهي ، وقرأ الباقون بصيغة المضارع المجهول (16).
وأمثلة ذلك كثيرة جداً ، لا مجال لحصرها.
_____________________________
(1) الكشاف ج2 ص150 ومجمع البيان ج4 ص471.
(2) مناهل العرفان ج1 ص162 والإتقان ج1 ص46 وفي الكشاف ج1 ص227 قرأ الحسن بالكسر.
(3) الجامع لأحاكم القرآن ج8 ص568 والتمهيد في علوم القرآن ج2 ص112 عنه ومناهل العرفان ج1 ص163 وراجع : النشر ج1 ص26.
(4) مجمع الزوائد ج7 ص155 عن الطبراني.
(5) المصدر السابق عنه.
(6) التمهيد في علوم القرآن ج2 ص76 والكشف عن وجوه القراءات السبع ج2 ص5ـ7.
(7) مجمع الزوائد ج7 ص154 عن الطبرني في الأوسط.
(8) حجة القراءات ص134و135.
(9) راجع في ذلك كله : مناهل العرفان ج1 ص148ـ150و151 و153 و164 عن مالك بن أنس ، والرازي ، وابن قتيبة ، والجزري ، وابن الطيب. وراجع : الإتقان ج1 ص46 والتبيان ج1 ص8.
والتمهيد ج2 ص107 عن الإتحاف ص331 وعن القراءات الشاذة ص121.
وراجع : فتح الباري ج9 ص25 ، والتفسير للرازي ج14 ص222 والنشر ج1 ص27.
(10) البرهان للزركشي ج1 ص334 والنشر ج1 ص26 و27 والتمهيد في علوم القرآن ج2 ص11 و107 عن الإتحاف ص190 والكشف عن وجوه القراءات السبع ج1 ص389.
(11) التمهيد في علوم القرآن ج2 ص111 عن الإتحاف ص428. وراجع : النشر ج1 ص26.
(12) البرهان للزركشي ج1 ص335.
(13) راجع : البرهان للزركشي ج1 ص334 والتبيان ج1 ص8 والكشاف ج1 ص323 وج2 ص475/476 والجامع لأحاكم القرآن ج9 ص201 وراجع ج12 ص204 والتمهيد في علوم القرآن ج2 ص107 عن الإتحاف ص166 وعن القراءات الشاذة ص100 و64و17. وراجع أيضاً النشر ج1 ص26 و27.
(14) البرهان للزركشي ج1 ص334.
(15) البرهان للزركشي ج1 ص334 والتبيان ج1 ص8 والجامع لأحاكم القرآن ج9 ص76 والنشر ج1 ص27 والتمهيد في علوم القرآن ج2 ص106 وأمر بالمراجعة إلى : كتاب سيبويه ج1 ص397 وإلى القراءات الشاذة لابن خالويه ص60 وإلى البحر المحيط ج5 ص247.
(16) التمهيد في علوم القرآن ج2 ص18 والكشف عن وجوه القراءات السبع ج1 ص312 و262 على الترتيب.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|