المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر في سيرة المعصومين (عليهم ‌السلام)
2025-01-13
الشكر في مصادر الحديث
2025-01-13
فلسفة الشكر
2025-01-13
مـتطلبـات البنيـة التحـتية للتـجارة الإلكتـرونـيـة
2025-01-13
مـتطلبـات التـجـارة الإلكتـرونـيـة
2025-01-13
التـجارة الإلكترونـيـة وعـلاقـتها بالمـوضـوعات الأخـرى
2025-01-13

آداب الدواء
22-6-2017
العربية البائدة
17-7-2016
مصافحة الملائكة
25-8-2017
تلاميذه و أصحابه
30-3-2016
مجموعة الفثاليل Phthalyl group
2024-03-02
العلاقات العامة والدعاية
27-7-2022


عذراً يا طائيّ فالكرمُ حسينيٌّ عراقيّ وليس كرماً حاتميّاً..  
  
3334   11:41 صباحاً   التاريخ: 21-11-2016
المؤلف : alkafeel.net
الكتاب أو المصدر :
الجزء والصفحة :
القسم : الاخبار / اخبار الساحة الاسلامية / أخبار العتبة العباسية المقدسة /

بعد أن عرف العربُ سخاء حاتم الطائي الخالد صار مضرباً للأمثال، فجاء الكرم العراقيّ عبر الموائد الحسينيّة العامرة بالحبّ لكلّ قاصدٍ لأرض الطفوف، ليسجّل أرقاماً قياسيّة عجزت عن سردها التواريخ، أو الوقوف على أسرار عظمتها وتجلّياتها..

وقد توافد الملايين من كلّ لونٍ ولغة، ليتبرّكوا بكرم البيت النبويّ عبر بوّابة سيّد شباب أهل الجنّة(عليه السلام) وقضيّته الخالدة، وعبر الوقفة الكبيرة لأبناء الرافدين أبناء عليٍّ والحسين(عليهما السلام)..

ففي الطرق المؤدّية الى كعبة الخلود كربلاء اصطفّت مواكبُ الخدمة الحسينيّة جنباً إلى جنب لتقدّم خدمات الطعام والشراب والمبيت والخدمات الطبيّة المجّانية إلى زوّار ذكرى أربعينيّة الإمام الحسين(عليه السلام) وهذه الخدمة تقدّم دون كللٍ أو ملل، بل بكلّ همّةٍ وعزيمة، حيث يتسابق إليها أفراد الموكب الواحد فيما بينهم ويتسابق أبناء المواكب مع بعضهم البعض لأجل هذه الخدمة، فجاء التنوّع في تقديم الخدمات من أجل إرضاء الزائر وتلبية ذوقه وما يحتاجُه خلال سفره الخالد لمعشوقه أبي عبد الله الحسين(عليه السلام).

هذه المشاهد التي قلّ نظيرها في العالم من الاستحالة أن تجد لها مثيلاً على الكرة الأرضية ومن غير المُمكن أن تتكرّر في أيّ بقعةٍ على المعمورة، وتعجز عن استنساخ تجربتها الإمكانيّات الكبيرة التي تمتلكها حتى الدّول الكبرى.

فكان العراقيّون بحقٍّ مصداقاً لما قيل بحقّهم: (وقع اختيارُ الباري جلّت قدرته على تربة العراق الطاهرة ليكون فيها مدفنُ سبط النبيّ وسيّد شباب أهل الجنّة-عليه السلام-) ولم يأتِ ذلك صدفةً أو من فراغ، ولكن ليوفّر لزوّار الحسين(عليه السلام) خدمةً لن تقدّمها كلُّ شعوب الأرض، ويهيّئ لهم أكرم البشريّة على الإطلاق حتّى يكونوا خَدَماً لزوّار الحسين في توفير أفضل الخدمات التي تليق بمقام الزائرين لأبي عبد الله(عليه السلام)".

فهنيئاً لكم يا أهل العراق بهذا الشرف الذي لا يُضاهيه شرف..