عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى القرشي العدوي، ابو حفص.

اسلم في السنة السادسة او التاسعة بعد البعثة وهاجر الى المدينة وشهد بدر وسائر المشاهد مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). ولما توفى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) واجتمع الانصار وجماعة من المهاجرين في سقيفة بني ساعدة(1)، واحتدم بينهم الخلاف، بادر عمر الى بيعة ابي بكر، فكان لابي بكر بمنزلة الوزير.

استخلاف عمر بن الخطاب:

تولى عمر بن الخطاب الخلافة بعد ابي بكر بعد منه وذلك في سنة ثلاث عشر للهجرة.

وقد نهى عن كتابة السنة وامر الصحابة بأن يقلوا الرواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وروي انه حبس ابن مسعود وابا الدرداء ابا مسعود الانصاري فقال: قد اكثرتم الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولما قدم قرظه بن كعب الى الكوفة قالوا: حدثنا، فقال : نهانا عمر(2)... .

مقتل عمر بن الخطاب:

قتل عمر بن الخطاب في سنة ثلاثة وعشرين، طعنه ابو لؤلؤة فيروز غلام المغيرة بن شعبة، فمات منها بعد ثلاث ليال، وصلى عليه صهيب، واختلف في سن عمر يوم مات فقيل: توفى وهو ابن ثلاث وستين سنة، وقيل: توفى وهو ابن ستين سنة ، وقيل: توفى وهو ابن بضع وخمسين.

___________

(1) واما الامام علي عليه السلام وسائر بني هاشم وجماعة ن الصحابة فلم يشهدوا السقيفة والحديث عن السقيفة وما جرى فيها وبعدها والحديث ذو شجون فمن اراد فليرجع الى (تاريخ الطبري) 2/443 ط مؤسسة الاعلمي في حوادث سنة 11. و(الامامة والسياسة) لابن قتيبة: ص 12، وتاريخ ابي الفداء:2/64.

(2) تذكرة الحافظ، للذهبي:1/5.