أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-11-2016
7913
التاريخ: 11-11-2016
900
التاريخ: 11-11-2016
902
التاريخ: 11-11-2016
2903
|
اهم المدن المعينية هي "قرناو" العاصمة -وتقع على مبعدة سبعة كيلو مترات ونصف إلى الشرق من قرية الحزم، مركز الحكومة الحالي في الجوف -وقد عرفت "قرناو" كذلك، كما عرفها الكتاب القدامى من الأغارقة والرومان باسم "Carna Karnna Katna"(1)، وأما الأخباريون، فإن معين -في رأيهم- إنما هي من أبنية "التبابعة"، وأنها حصن بني في نفس الوقت مع "براقش" وبعد "سلحين" الذي بني -فيما يزعمون- في ثمانين عامًا(2).
وأما أهم آثار قرناو فمعبد "رصاف" الذي يقع خارج أسوار المدينة، فضلا عن آثار سكنى في مواضع متفرقة من المدينة، التي يرى البعض أنها ظلت مأهولة بالسكان حتى القرن الثاني عشر الميلادي، ثم بدأت الظروف تتغير، فأخذ سكان المدينة يتناقصون شيئًا فشيئًا حتى تحولت آخر الأمر إلى خرائب(3).
وهناك كذلك المركز الهام "ياثل" "براقش"، والتي بقيت حتى أيام الهمداني "334هـ=945م" فوصف آثارها وخرائبها(4)، وهي نفسها مدينة "Athiuia=Athruia"- آخر موضع وصلته حملة إليوس جالليوس الروماني على اليمن في عام 24ق. م- وأما سبب التحريف في اسمها، فهو صعوبة لفظية، فيما يرى البعض(5)، ولعل اسم المدينة "ياثل" قد أصبح في العربية الفصحى "وثلة"، فقد ذكرها "الفيروز آبادي" في القاموس اسما لقرية، وقال من ناحية أخرى "وذو وثلة قيل" يعني من أقيال اليمن(6).
و"براقش" عند الإخباريين مدينة قديمة جدًّا، كان يسكنها عند ظهور الإسلام "بنو الأوبر من بالحارث بن كعب ومراد"(7)، وأما سبب تسميتها ببراقش فموضع خلاف عندهم، فرواية تذهب إلى أنها سميت كذلك نسبة إلى "كلبة" عرفت ببراقش، بينما تجعلها رواية أخرى "امرأة" أسند إليها والدها تصريف أمور الدولة في أثناء غيابه في واحدة من غزواته، فما كان منها إلا أن اهتبلت الفرصة، فبنت مدينتي براقش ومعين تخليدًا لذكراها، إلا أن ذلك قد أغضب والدها الملك، ومن ثم فقد أمر بهدم المدينة، وذهبت رواية ثالثة إلى أنها نسبة إلى براقش امرأة لقمان بن عاد، وهكذا يحاول المؤرخون المسلمون تفسير الأمور ببساطة تدعو إلى العجب، إلا أنه مما لا شك فيه أن المثل المشهور "على نفسها جنت براقش" كان سببًا في هذه التفسيرات المتضاربة(8).
وهناك كذلك مدينة "نشق" "البيضاء" التي استولى عليها السبئيون في أيام "يدع أل بين" مكرب سبأ، وهي نفسها -فيما يرى البعض- "Mesca=Mescus" التي ذكرها الكتاب القدامى من الأغارقة والرومان، وهي "-عند سترابو- وقد استولى عليها "إليوس جالليوس" إبان حملته على اليمن(9).
وهناك كذلك "نشان"، "نشن" -وهي الخربة السوداء الحالية- وقد اكتشفنا هناك ما يشير إلى أن المدينة كانت مركزًا صناعيًّا مهمًّا(10)، وهناك كذلك موضع "لوق" وهو -فيما يرى جلازر "Labecia" الذي ذكره بليني "32-79م" من بين الأماكن التي استولى عليها "إليوس جالليوس"، بينما هو "لبه" "Labbah" فيما يرى "فون فيسمان"(11).
______________________________
(1) Richard, H. Sanger, the Arabian Peninsula, P.237
وكذا O'leary, Op. Cit., P.95
(2) البكري 1/ 237-238، ياقوت 1/ 364، 3/ 235، 5/ 160.
(3) جواد علي 2/ 116، وكذا.
Hermann Von Wissmann Und Maria Hofner, Beitrage Zur Historischen Geographie Des Vorislamischen Sudarabien, Wiesbaden, 1953, P.14
(4) الإكليل 8/ 138، 104، 105.
(5) H. Von Wissmann Und M. Hofner, Op. Cit., P.32
(6) حسن ظاظا: المرجع السابق ص131.
(7)البكري 1/ 238.
(8) الميداني 2/ 14-15، اللسان 1/ 266، البكري 1/ 238، البيان والتبيين للجاحظ 1/ 222.
(9) جواد علي 2/ 118-119، وكذا الإكليل 8/ 128.
وكذا H. Von Wissmann And M. Hofner, Op. Cit., P.32
(10) الهمداني: صفة جزيرة العرب ص167، محمد توفيق: آثار معين ص11، جواد علي 2/ 118، وكذا
وكذا H. Von Wissmann and M, Hofner, Op. Cit., P.16
وكذا Handbuch, I, P.70, 82-83
(11) جواد علي 2/ 119
وكذا H. Von Wissmann And M. Hofner, Op. Cit., P.15
وكذا Le Museon, 1964, 3-4, P.435
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|