أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-11-2016
846
التاريخ: 10-11-2016
698
التاريخ: 11-11-2016
922
التاريخ: 10-11-2016
716
|
اقام الغساسنة امارتهم في بلاد الشام وهم كما بات معروفا ينتسبون الى القبيلة التي حملوا اسمها واصلهم من اليمن. والمعروف انهم انتصروا خلال الجيل الرابع بعد الميلاد, لكن الغموض يكتنف تاريخ اقامتهم في بلاد الشام وسلالات ملوكهم, ولكننا نعلم اليقين ان اشهرهم على الاطلاق كان الحارث بن جبلة الذي حكم بين (529-569)م وقد تحارب مع المنذر الثالث امير اللخميين في الحيرة سنة 528م.
ويقال بأن الامبراطور البيزنطي يوستينيان هو الذي عينه في منصبه هذا. وبناء عليه نلاحظ وجود نفوذ بيزنطي على الامارة الغسانية شبيه بالنفوذ الفارسي على الامارة اللخمية في الحيرة, فهذه الدولة الصغيرة وقعت في دائرة النفوذ الاقليمي للدول الكبيرة يومها, وكان عليها ان تخوض حروبا بالواسطة كلما اختلفت فارس مع البيزنطيين او العكس.
وسنة 554م انتصر الحارث على خصمه المنذر الثالث في قنسرين ولما خلفه ابنه المنذر قام بغزو عرب الحيرة وحقق عليهم نصرا في موقعه عين اباغ. وظل الامر على كر وفر طيلة سنوات يتقدم هذا الامير او يتراجع ذاك حتى حدود سنة 614م عندما استطاع الملك الفارسي الدخول نحو فلسطين والاستيلاء على عود الصليب. وضعف بعد ذلك شأنهم خلال آخر ملوكهم جبلة بين الايهم الذي شهر اسلامه لكنه عاد فرحل الى بيزنطية بعد خلافه مع الخليفة بشأن قضية شخصية.
ومن الواضح ان اتصال الغساسنة بالبيزنطيين اتاح لهم معرفة الكثير من امور البيزنطية والافكار الفلسفية اليونانية والقوانين الرومانية, حتى استطاعوا تجاوز علب الحيرة من النواحي العلمية والثقافية, ولقد اشتهر العديد من الشعراء والادباء او المترجمين في صفوفهم.
ولابد من التوقف عند دين الغساسنة الذين اعتنقوا المسيحية على المذهب اليعقوبي, عكس اهل الحيرة الذين اعتنقوها على المذهب النسطوري . وخلال العهد الاخير لجبلة بن الاهيم حصلت هجرة النبي محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يطل الوقت حتى انتشر الاسلام في الجزيرة العربية, وفي خطوة لاحقة سوف يتمدد الى بلاد الشام وفلسطين والساحل الفينيقي ومصر ابتداء من السنة 636م مع معركة اليرموك.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|