أقرأ أيضاً
التاريخ:
2799
التاريخ: 10-11-2016
4333
التاريخ: 2023-12-13
1159
التاريخ: 10-11-2016
3523
|
كان ((ياسر يهنعم)) وابنه ((شهر يهرعش)) من اعظم ملوك دولة حمير، فقاد ((ياسر يهنعم)) الحملات الحربية في فتوحات عظيمة، فوطئ من الأرض موطئا عظيما، ودوخ الشام ومصر وقبض اقواتهما، كما امتدت فتوحاته الى الحبشة والى بلاد الروم والترك، فلما حقق هذا الملك انتصاراته الباهرة امر بوضع تمثال من نحاس كتب عليه النقش التالي: ((انا الملك الحميري ياسر يهنعم اليعفري، ليس وراء ما بلغته مذهب))(1).
اما الملك ((شمر يرعش)) فقد غزا ارض العراق وفارس وخراسان وفتح مدائنها وخرب مدينة الصغد وراء نهر جيحون أصبحت تعرف بسمرقند(2).
ومن ناحية أخرى وضع ((شمر يرعش)) التشريعات الخاصة برعاياه فيما يتصل ببيع وشراء المواشي والرقيق، وقد حددت تلك التشريعات فترة شهر يصبح بعدها البيع نهائيا، كما حددت فترة التراجع بين البائع والمشتري فيما يتراوح بين عشرة أيام وعشرين يوما، وأكدت أيضا على ان فترة الضمان للحيوان المشتري هي سبعة أيام فاذا هلك بعدها، وجب على المشتري دفع ثمنه كاملا(3).
ولعل من اشهر اعمال ((شمر يرعش انه اتخذ لقب ملك سبا وذوريدان وحضرموت ويمنات في النصف الثاني من عهده وذلك بعد ان تمكن من الاستيلاء على حضرموت وعلى السواحل الجنوبية التي عرفت باسم يمنات(4). وبذلك يمثل عهده فترة الانتقال من العصر الحميري الأول الى العصر الثاني.
كان لمكانة ((شمر يرعش)) عند مؤرخي العرب ان قالوا بانه ((تبع)) الذي جاء ذكره في القران الكريم: {أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ } [الدخان: 37] (5)، {وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ} [ق: 14] (6) وذلك لانه : ((لم يقم للعرب قائم قط احفظ لهم منه، فكان الملوك واعلاهم همة وابصرهم غورا، واشدهم مكرا لمن حارب فضربت به العرب الامثال(7).
لما اعتلى الملك ((اب كرب اسعد)) عرش دولة حمير في أوائل القرن الخامس الميلادي(8)، احدث تطورا جديدا في الألقاب البي اتخذها ملوك هذه الدولة فأضاف الى لقبه ((ملك سبا وذو ريدان وحضرموت ويمنات)) جملة ((واعرابه في الجبال والتهائم)). ويرجع السبب في ذلك الى قيام هذا الملك بإخضاع الاعراب الضاربين في الهضاب وجنوب نجد وتهامة وفرض سيطرته عليهم، وبذلك يكون ((اب كرب اسعد)) قد سار على نهج اسلافه في اتخاذ الألقاب التي تدل على امتداد النفوذ وحدود الدولة.
وفضلا عن ذلك قام ((اب كرب اسعد)) بعدة فتوحات شملت الحيرة التي نزل بها قوم من الازد لخم وجذام وعاملة وقضاعة فبنوا واقاموا فيها، والموصل وأذربيجان فلقي الترك فهزمهم ثم عاد الى اليمن فهابته الملوك وبعثوا اليه بالهدايا الثمينة(9).
كذلك قام ((اب كرب اسعد)) ببناء حصن في وادي ماسل الجمح (على الطريق بين مكة والرياض) ليكون معقلا لقواته التي تقوم على خدمة وحماية الطريق الدي يربط اليمن بنجد وشرق الجزيرة العربية من هجوم القبائل التي كانت تغير على القوافل التجارية. كما ينسب الى اب كرب اسعد، اهم الطرق البرية التي تربط المناطق الزراعية الجنوبية بالمناطق الشمالية وهو ((درب اسعد كامل)) الذي يمتد من الجنوب حتى يصل الطائف متصلا بطريق الحجاز(10).
وتذكر بعض المصادر العربية ان ((حسان بن عبد كلال)) كان من اشهر ملوك دولة حمير، ذلك انه أراد ان ينقل احجار الكعبة من مكة الى اليمن ليجعل حج البيت عنده والى بلاده، فسار في حمير وقبائل من اليمن عظيمة متجها الى مكة، حتى نزل ((نخلة)) فخرجت اليه قريش بقيادة فهد بن مالك وهزمته شر هزيمة، واسر حسان بن عبد كلال(11). ويرى المؤرخون ان حكم حسان بن عبد كلال كان في منتصف القرن الخامس الميلادي 455 – 460م(12).
اعتلى عرش دولة حمير بعد حسان بن عبد كلال عدة ملوك، كان اخرهم ((زرعة ذو نواس بن تبان اسعد اب كرب (515 – 525م) وقد اشتهر في التاريخ بذي نواس، كما اشتهر عهده بالاحتلال الحبشي لليمن.
كان للموقع الجغرافي المتميز لبلاد اليمن في الركن الجنوبي الغربي لجزيرة العرب، اثر كبير في توجيه انظار اباطرة الفرس والروم، وطمعهم في الاستيلاء عليها من اجل السيطرة على اهم مراكز التجارة البرية والبحرية في العالم المعروف وقتذاك.
اتخذ الرومان من نشر المسيحية وسيلة لتحقيق اغراضهم في مد النفوذ الرومان على بلاد العرب الجنوبية، فارسلوا رهبانهم في بعثات تبشيرية الى تلك البلاد لبث تعاليمهم بين سكان الحضر والبادية وتهيئتهم لقبول السيادة الرومانية(13).
وكانت اليهودية قد بدات تعرف طريقها الى بلاد اليمن منذ تدمير القدس على عهد ((تيتوس)) سنة 70م، وازداد انتشارها خلال القرنين الرابع والخامس الميلاديين، وبلغت اقصى مدى لها في أوائل القرن السادس الميلادي ذلك ان اخر ملوك دولة حمير كان يهوديا وهو ذو نواس، الذي وقف في وجه رهبان المسيحية وتصدى لمحاولاتهم الرامية الى نشرها بين رعايا الدولة.
لما راى الاحباش الذين كانوا يدينون بالمسيحية وصارت بلادهم ولاية رومانية مسيحية، ان حركات التبشير لم تؤت ثمارها في بلاد اليمن، عمدوا الى التدخل العسكري، فأغاروا على اليمن، واستطاعت جيوشهم الانتصار على ذي نواس في بادئ الامر واضطرته الى الالتجاء الى الهضاب والجبال. غير انه ما لبث ان أعاد ترتيب قواته وتنظيم جنده وهاجم الاحباش وانتصر عليهم، ولم يكتف بذلك، فأغار على نجران معقل المسيحية في بلاد العرب الجنوبية واستولى عليها بعد حصار دام سبعة اشهر، وانتقم من أهلها شر انتقام(14)، ذلك انه جمع سادة اهل نجران، وأصحاب الزعامة فيهم وقال: اني رايت – كرما وتفضلا – قبل ان يستحر فيكم القتل، وينالكم الأذى ان اخيركم بين اليهودية ديني ودين اسلافي وبن ما اعتنقتموه من دين جديد، ولست بصانع لكم العذاب حتى تفكروا، ولا بمعمل فيكم السيف حتى تتدبروا. فقالوا: انما النصرانية دين اشربته نفوسنا. ودخل فيما بين شغاف قلوبنا، وما لنا عنه محيص ولا معدل. فلما راى إصرارا وعندا وتمسكا بالنصرانية واعتصاما، امر بشق اخدود في الأرض، واحضر وقودا وحطبا، ثم اشعلوا النار واخذوا النصارى مقيدين يلقونهم في لهيبها، لم يعفوا شيخا ولا امراة عجوزا ولا طفلا رضيعا، حتى خلت نجران من النصارى، ولم يبق بها غير اليهود(15). قال تعالى: {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [البروج: 4 - 8] (16).
اما عن موقف الفرس فانهم لما ادركوا أغراض الرومان السياسية والاقتصادية من وراء نشر المسيحية في اليمن، وجهوا جل اهتمامهم الى اعتراض تجارة الروم اثناء اجتيازهم اليمن لتجارتهم الى بلاد الهند بأرسال جنودهم الى شواطئ الخليج الفارسي من ناحية حدود بلاد العرب، وصارت لهم حاميات عسكرية في البحرين(17)، فضلا عن تشجيع الحميرين على اعتناق الديانة اليهودية ونشرها فيما بينهم، حتى تصبح عقبة كؤودا في وجه المسيحية.
لما راى امبراطور الروم من عدم تحقيق اغراضهم في بلاد العرب الجنوبية وتعطل تجارتهم المتجهة الى الشرق، اتخذ من حادثة التنكيل باهل نجران ذريعة للتدخل في بلاد اليمن، وكانت وسيلة تنفيذ ذلك، ولاية الحبشة المسيحية، خاصة ان اثار الهزيمة التي منى بها الاحباش على يد ذي نواس لم تكن قد نسيت بعد، فكتب الامبراطور جستنين الأول (518 – 527م) الى نجاشي الحبشي يطلب منه غزو اليمن والقضاء على ذي نواس عدو المسيحية الأول، فانفذ النجاشي حملة تتالف من سبعين الف حبشي بقيادة ارياط لغزو بلاد اليمن، استطاعت ان تهزم الحميريين وتقضي على استقلال اليمن سنة 525م(18)، وفي هذا الصدد يشير نقش حصن غراب الى ان الاحباش استولوا على اليمن وقتلوا الملك ذا نواس وافياله(19).
ظل ارياط يحكم بلاد اليمن من قبل نجاشي الحبشة حتى نازعه الملك ابرهة – احد قواده – واستطاع ان يقضي عليه بمعاونة جنده. ثم ما لبث ان قبض على زمام الأمور في اليمن(20). ولقب نفسه ((ملك سبا وذو ريدان وحضرموت ويمنات واعرابها في الجبال والتهائم)). بينما كان من الناحية الرسمية يحكم بلاد اليمن نائبا عن ملك الحبشة(21).
لما ستتب الامر لأبرهة وفرض سيادته على بلاد اليمن انصرف الى نشر المسيحية في بلاد العرب الجنوبية متخذا من نجران مركزا للرهبنة ومعقلا للمسيحية هناك وفضلا عن ذلك اهتم ببناء الكنائس في الجهات الجنوبية منن جزيرة العرب، بعد ان امده قيصر الروم بالصناع وبكل ما يحتاج اليه لإنشاء الكنائس التي كان من اعمها بناء واشهرها ذكرا كنيسة ((القليس)) التي أقامها في صنعاء واعدها لاستقبال وفود الحج من كل مكان وقد بالغ ابرهة في الانفاق على انشاء هذه الكنيسة حتى يصرف الحجاج عن البيت العتيق بمكة ويجتذبهم الى كنيسته، فاستعمل في بنائها طبقات من حجر ذي الوان مختلفة لها بريق، ونقشها بالذهب والفضة والفسيفساء والوان الاصباغ وصنوف الجواهر، كما امر برش حوائطها بالمسك وتزويدها بالصلبان المذهبة والمفضة(22).
غير ان ابرهة راي ان العرب لا تقبل على كنيسته، وانهم لا يتجهون الا الى البيت العتيق وراي اهل اليمن انفسهم يدعون البيت الذي بناه وينصرفون الى مكة، فاشتد غيظه واشتعلت نيران الحقد في نفسه، واقسم ليهد من الكعبة وليزيلن بيت إبراهيم وإسماعيل، حتى يصرف العرب عن كعبتهم ويولوا وجوههم شطر كنيسته.
لما تهيا ابرهة للحرب سار على راس جيش عظيم من الاحباش متجها الى مكة لهدم الكعبة المشرفة، وجعل في مقدمته الفيلة فلما اقترب من ام القرى عسكر في المعمس على نحو فرسخين منها، وانفذ من هناك الأسود بن مقصود، احد قواده على راس فريق من الجند الى مكة. فساق أموال أهلها وأصاب فيها مائتي بعير لعبد المطلب بن هاشم سيد قريش ثم ما لبث ابرهة ان ارسل حناطة الحميري الى مكة ليخبر سيدها انه لم يأت لقتال أهلها وانما لهدم الكعبة، فلما ابلغ عبد المطلب بالأمر، رد عليه قائلا: والله ما نريد حربه، هذا بيت الله وبيت خليله إبراهيم، فان يمنعه منه فهو بيته وحرمه، وان يخل بيته، فوالله ما عندنا دفع عنه(23).
وعندئذ طلب منه حناطة ان يصحبه الى ابرهة فانطلق معه عبد المطلب ومعه بعض بنيه فلما راه ابرهة اجله واكرمه، ونزل عن سريره اليه، وجلس معه على بساط، وقال لترجمانه قل له ما حاجتك، فقال عبد المطلب: حاجتي ان ترد على مائتي بعير أصابها لي، فقال ابرهة لترجمانه: قل له قد كنت اعجبتني حين رايتك ثم زهدت فيك حين كلمتني، اتكلمني في ابلك وتترك بيتا هو دين ابائه ودينك، قد جئت لهدمه. قال عبد المطلب: انا رب الابل وللبيت رب يمنعه. قال ابرهه: ما كان ليمنع مني، وامر برد ابله. وانصرف عبد المطلب الى قريش واخبرهم بالأمر، وامرهم بالخروج معه من مكة والتحرز في رؤوس الجبال(24)، ثم قام عبد المطلب فاخذ بحلقة باب الكعبة وقام معه نفر من قريش يدعون الله ويستنصرونه على ابرهة وانشد عبد المطلب:
يارب لا ارجو لهم سواك
يارب فامنع منهم حماكا
ان عدو البيت من عاد اكا
امنعهم ان يخربوا فناكا(25)
فلما تهيا ابرهة لدخول مكة وعبي جيشه وهو مجمع لهدم البيت ارسل الله عز وجل عليهم اسرابا من الطير، تحمل في مناقيرها حجارة محماة رمتهم بها، فهشمت رؤوسهم، ومزقت لحومهم، وجعلتهم جثثا هامدة واشلاء ممزقة.
قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5) } [الفيل: 1 - 5] (26).
لم ينج من الهلاك سوى نفر قليل من جيش ابرهة الذ امرهم بالعودة الى اليمن، بعد ان فنى عدد عظيم من جنده وتشتت شمله وتفرق جمعه، وبلغ صنعاء وقد وهنت قوته ثم ما لبث ان هلك اثر وصوله اليمن(27).
ويعرف العام الذي مني فيه ابرهة وجيشه بالهزيمة النكراء، بعام الفيل نسبة الى الفيلة التي استخدمها في مقدمة قواته.
لما توفي ابرهة اثر حملته الفاشلة على البيت الحرام في مكة. خلفه ابنه يكسوم الذي اشتدت وطأته على بلاد اليمن وعم اذاه سائر أهلها، ولم يكن خليفته مسروق احسن منه حالا فقد اشتط في جباية الضرائب من اهل اليمن واذاق الناس الوان العذاب. مما أدى الى استياء اليمنيين من سطوة الاحباش، وقرروا التخلص منهم بعد ان تزعم حركتهم الوطنية سيف بن ذي يزن ويكنى بـ ((ابي مرة))(28).
لما كان سيف بن ذي يزن لا يملك من القوة ما يكفي لتحقيق طموحه في تخليص بلاد اليمن من الاحباش، فتوجه الى القسطنطينية وطلب العون من قيصر الروم، غير انه لم يجبه وقال له: ((انتم يهود، والحبشة نصارى وليست في الديانة ان ننصر المخالف على الموافق))(29) وفضلا عن ذلك كانت العلاقات الوطيدة التي تربط الروم بالأحباش تمثل عقبة كبيرة في سبيل معاونة الروم لأهل اليمن.
استقر راي سيف بن ذي يزن على طلب المعاونة العسكرية من الفرس، فاستنجد بملك الحيرة، النعمان بن المنذر ليتوسط له لدى كسرى انوشروان الذي خشي على حياة رجاله من الفرس، وقال لسيف بن ذي يزن: ((بعدت بلادك عنا وقل خيرها والمسلك اليها وعر، ولست اغرر بجيشي))(30)، وامر له بعشرة الاف درهم فارسي، غير ان سيف بن ذي يزن القى الدراهم التي اخذها من كسرى للخدم، لما علم كسرى بذلك استدعاه، فلما مثل بين يديه سأله عن فعلته فقال: ((لم آتيك للمال، وانما جئتك للرجال، ولتمنعني من الذل والهوان، وان جبال بلادي ذهب وفضة(31)، فاعجب كسرى بقوله وطمع في بلاد اليمن، وبعد ان استشار انوشروان وزراءه في الامر، انفذ مع سيف بن ذي يزن جيشا من المساجين تحت قيادة وهرز، مقابل ارسال خراج سنوي، من اليمن الى فارس(32).
لما وصل الجيش الفارسي الى اليمن انضم اليه اتباع سيف بن ذي يزن، ودار قتال شديد بينهم وبين الاحباش بقيادة مسروق، غير ان الحرب ما لبثت ان انتهت بهزيمة الاحباش هزيمة نكراء ولقي مسروق حتفه، ودخل القائد الفارسي صنعاء، وبعد ان استقرت الأمور في البلاد قلد ولايتها الى سيف بن ذي يزن بصفة رسمية بينما قلد وهرز نفسه منصب نائب ملك في تلك البلاد التي أصبحت منذئذ ولاية فارسية، تؤدي الخراج الى الإمبراطورية الفارسية في كل عام (33).
تعاقب على حكم اليمن أبناء وهرز من قبل كسرى، فولي الامر من بعده ولده المرزبان، ثم توالي على حكم اليمن ولاة من الفرس كان اخرهم ((باذان)) الذي استمر في حكمه حتى شهد عصره نزول الوحي والبعثة النبوية فاعتنق الإسلام واعترف بسيادة النبي محمد [صلى الله عليه وآله وسلم](34).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ابن خلدون: العبر وديوان المبتدأ والخبر، جـ2، ص52.
(2) ياقوت: معجم البلدان، جـ3، ص247.
(3) جواد علي: تاريخ العرب قبل الإسلام، جـ2، ص540 – 541.
(4) Hitti: history of the arabs, p. 60 .
(5) سورة الدخان: اية (37).
(6) سورة ق: اية (14).
(7) وهب بن منبه: كتاب التيجان في ملوك حمير، حيدر اباد الدكن، 1347هـ، ص222.
(8) جواد علي: تاريخ العرب قبل الإسلام، جـ2، ص571.
(9) الطبري: تاريخ الرسل والملوك، جـ1، ص567، البكري: معجم ما استعجم، جـ2، ص479.
(10) جواد علي: المرجع السابق، جـ2، ص573 – 577.
(11) الطبري: تاريخ الرسل والملوك، جـ2، ص263.
(12) philby: the background of islam, p, 143.
(13) إسرائيل ولفنسون: تاريخ اليهود في بلاد العرب، ص36.
(14) اليعقوبي: تاريخ اليعقوبي، جـ1، ص199 – 200، ابن كثير: البداية والنهاية، جـ2، ص129 – 131.
(15) ابن الاثير: الكامل في التاريخ، جـ1، ص252.
(16) سورة البروج: الآيات (4 – 8).
(17) إسرائيل ولفنيون: تاريخ اليهود في بلاد العرب، ص48.
(18) الطبري: تاريخ الرسل والملوك، جـ2، ص125.
(19) ابن خلدون: العبر وديوان المبتدا والخبر، جـ2، ص59.
(20) اليعقوبي: تاريخ اليعقوبي، جـ1، ص200.
(21) جواد علي: تاريخ العرب قبل الإسلام، جـ3، ص484.
(22) ياقوت: معجم البلدان، جـ4، ص394 – 395، النويري: نهاية الارب، جـ1، ص182 – 183.
(23) ابن الاثير: الكامل في التاريخ، جـ1، ص260.
(24) ابن هشام: السير النبوية، جـ1، ص52.
(25) ابن الاثير: الكامل في التاريخ، جـ1، ص260.
(26) سورة الفيل.
(27) المسعودي: مروج الذهب، جـ1، ص382.
(28) الطبري: تاريخ الرسل والملوك، جـ2، ص130.
(29) اليعقوبي: تاريخ اليعقوبي، جـ1، ص200.
(30) ابن الاثير: الكامل في التاريخ، جـ1، ص263.
(31) الطبري: تاريخ الرسل والملوك، جـ2، ص140 – 143.
(32) ابن قتيبة: المعارف، ص638.
(33) اني كثير: البداية والنهاية، جـ2، ص177 – 178.
(34) ابن هشام: السيرة النبوية، جـ1، ص71.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|