المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 5832 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ربنا وآتنا ما وعدتنا على‏ رسلك}
2024-04-28
ان الذي يؤمن بالله يغفر له ويكفر عنه
2024-04-28
معنى الخزي
2024-04-28
شروط المعجزة
2024-04-28
أنواع المعجزة
2024-04-28
شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الخرافات في عقائد العرب الجاهلية  
  
5487   10:11 صباحاً   التاريخ: 7-11-2016
المؤلف : الشيخ احمد مغنية
الكتاب أو المصدر : تاريخ العرب القديم
الجزء والصفحة : ص160-173
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / عرب قبل الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-5-2021 2115
التاريخ: 17-2-2021 1208
التاريخ: 7-11-2016 4386
التاريخ: 15-1-2017 2435

كانت عقائد جميع الأمم والشعوب العالمية يوم بزوغ شمس الإسلام ممزوجة بألوان من الخرافات والأساطير.

فالأساطير اليونانية والساسانية كانت تخيم على أفكار الشعوب التي كانت تعد في ذلك اليوم من أرقى الشعوب والمجتمعات.

على أنه لا تزال خرافات كثيرة تسود وإلى الآن في المجتمعات الشرقية المتقدمة، ولم تستطع الحضارة الراهنة أن تزيلها من حياة الناس ومعتقداتهم.

إن تنامي الخرافة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمستوى العلمي والثقافي في كل مجتمع، فبقدر ما يكون المجتمع متخلفاً من الناحية الثقافية والعلمية تزداد نسبة وجود الخرافة ومقدار نفوذها في عقول الناس ونفوسهم.

لقد سجل التاريخ عن سكان شبه الجزيرة العربية طائفة هائلة وكبيرة من الأوهام والخرافات، وقد جمع السيد محمود الآلوسي أكثرها في كتابه (بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب)، مرفقاً كل ذلك بما حصل عليه من الشواهد الشعرية وغيرها.

ومن يتصفح هذا الكتاب يقف على ركان هائل من الخرافات التي كانت تملأ العقل العربي الجاهلي آنذاك وتعشعش في نفوسهم، وقد كانت هذه السلسلة الرهيبة من الأوهام هي السبب في تخلف هذا الشعب عن بقية الشعوب والأمم الأخرى.

ولقد كانت هذه الخرافات من أكبر السدود في طريق تقدم الدعوة الإسلامية، ولهذا اجتهد النبي الأكرم[صلى اله عليه وآله] بكل طاقاته في محو وإزالة آثار الجاهلية التي لم تكن سوى تلك الأوهام والأساطير والخرافات.

فعندما وجه (معاذ بن جبل) إلى اليمن أوصاه بقوله:

(وأمت أمر الجاهلية إلا ما سنه الإسلام وأظهر أمر الإسلام كله صغيره وكبيره).

لقد وقف رسول الله[صلى اله عليه وآله] أمام جماهير كبيرة من العرب الذين كانت عقولهم ترزح تحت الأفكار والمعتقدات الخرافية رداً طويلاً من الزمن يعلن عن نهاية عهد الأفكار والأوهام الجاهلية إذ قال: (كل مأثرة في الجاهلية تحت قدمي).

نماذج من الخرافات في المجتمع الجاهلي:

وللوقوف على مدى أهمية التعاليم الإسلامية وقيمتها نلفت نظر القارئ الكريم إلى نماذج من هذه الخرافات، ومن أراد التوسع راجع المصدر المذكور.

الاستسقاء بإشعال النيران:

كانت العرب إذا أجدبت، وأمسكت السماء عنهم، وأرادوا أن يستمطروا عمدوا إلى السلع والعشر (وهما أشجار سريعة الاشتعال) فحزموهما، وعقدوهما في أذناب البقر، وأضرموا فيها النيران وأصعدوها فيجبل وعر، واتبعوها يدعون الله تعالى، ويستسقونه، وإنما يضرمون النيران في أذناب البقر تفاؤلاً للبرق بالنار ... وكانوا يسوقونها نحو المغرب من دون الجهات الأخرى، وكانت هذه الثيران والأبقار إذا صاحت من وجع الاحتراق ظنت العرب بأن ذلك هو الرعد!!!.

وقد قال شاعرهم في ذلك:

يا (كحل) قد أثقلت أذناب البقر

                   بسلع يعقد فيها وعشر

فهل تجودين ببرق أو مطر؟

ضرب الثور إذا عافت البقر:

كانوا إذا أوردوا البقر فتمتنع من شرب الماء، ضربوا الثور ليقتحم الماء، بعده ويقولون: إن الجن تصد البقر عن الماء، وأن الشيطان يركب قرني الثور، ولا يدع البقر تشرب الماء، ولذلك كانوا يضربون وجه الثور.

وقد قال في هذا شاعرهم:

كذاك الثور يضرب بالهراوى

                   إذا ما عافت البقر الظماءُ

وقال آخر:

فإني إذاً كالثور يضـرب جنبهُ

          إذا لم يعف شرباً وعافت صواحبه

وقال ثالث:

فلا تجعلوها كالبقير وفحلها

                   يكسر ضرباً وهو للورد طائعُ

وما ذنبه إن لم ترد بقراته

                   وقد فاجأتها عند ذاك الشرائعُ

كي صحيح الإبل ليبرأ السقيم:

إذا كان يصيب الإبل مرض أو قرح في مشافرها وأطرافها عمدوا إلى بعير صحيح من تلك الإبل فكووا مشفره وعضده وفخذه يرون أن ذلك إن فعلوه ذهب العر والقرح والمرض عن إبلهم السقيمة، ولا يعرف سبب ذلك.

وقد احتمل البعض أنهم إنما كانوا يفعلون ذلك وقاية للصحاح من الإصابة بالعر الذي أصاب غيرها أو أنه نوع من المعالجة العلمية، ولكن لماذا ترى كانوا يعمدون إلى بعير واحد من بين كل تلك الإبل، فلابد من القول بأن هذا الفعل كان ضرباً من الأعمال الخرافية التي كانت سائدة في ذلك المجتمع الجاهلي قبل الإسلام.

وقد قال شاعرهم عن ذلك:

وكلفتني ذنب امرئ وتركته

                   كذي العر يكوى غيره وهو راتع

وقال آخر:

كمن يكوي الصحيح يروم برءاً

                   به من كل جرباء الإهاب

وقال ثالث:

فألزمتني ذنباً وغيري جره

                   حنانيل لا تكو الصحيح بأجربا

 

حبس ناقة عن القبر إذا مات كريم:

إذا مات منهم كريم عقلوا ناقته أو بعير عند القبر الذي دفن فيه ذلك الكريم، فعكسوا عنقها، وأداروا رأسها إلى مؤخرها وتركوها في حفيرة لا تطعم ولا تسقى حتى تموت، وربما أحرقت بعد موتها وربما سلخت وملئ جلدها تماما، وكانوا يزعمون أن من مات ولم يبل عليه (أي لم تعقل ناقة عند قبره هكذا) حشر ماشياً، ومن كانت له بلية (أي ناقة عقلت هكذا) حشر راكباً على بليته.

وقد قال أحدهم في هذا الصدد:

إذا مت فادفني بحراء ما بها

                   سوى الأصرخين أو يفوز راكبُ

فإن أنت لم تعقر علي مطيتي

                   فلا قام فيمالك لك الدهر حالبُ

وقال آخر وهو يوصي ولده بأن يفعلوا له ذلك:

أبني لا تنس البلية إنها

                   لأبيك يوم نشوره مركوبُ

عقر الإبل على القبور:

كانوا إذا مات أحدهم ضربوا قوائم بعير بالسيف عند قبره، وقيل إنهم كانوا يفعلون ذلك مكافأة للميت المضياف على ما كان يعقره من الإبل في حياته وينحره للأضياف.

وقد أبطلت الشريعة المقدسة هذه العبادة الباطلة فيما أبطلته فقد جاء في الحديث (لا عقر في الإسلام).

وقد قال أحدهم حول العقر هذا:

قل للقوافل والغزاة إذا غزوا

                   والباكرين وللمجد الرائح

إن الشجاعة والسماحة ضمناً

                   قبراً بمرو على الطريق الواضح

فإذا مررت بقبره فاعقر به

                   كوم الجلاد وكل طرف سابع

وأنضح جوانب قبره بدمائها

                   فلقد يكون أخا دم وذبائح

نهيق الرجل إذا أراد دخول القرية (التعشير):

ومن خرافاتهم أن الرجل منهم كان إذا أراد دخول قرية فخاف وباءها أو جنها وقف على بابها قبل أن يدخلها فنهق نهيق الحمار، ثم علق عليه كعب أرنب كأن ذلك عوذة له، ورقية من الوباء والجن ويسمون هذا النهيق التعشير.

قال شاعرهم:

ولا ينفع التعشير أن حم واقع

                   ولا زعزع يغني ولا كعب أرنب

وقال الآخر:

لعمري إن عشرت من خيفة الردى

               نهاق حمير أنني لجزوع

تصفيق الضال في الصحراء ليهتدي:

فقد كان الرجل منهم إذا ضل في فلاة قلب قميصه وصفق بيديه، كأنه يومئ بهما إلى إنسان مهتدي.

قال أعرابي في ذلك:

قلبت ثيابي والظنون تجول بي

                   ويرمي برجلي نحو كل سبيل

فلأياً بلائي ما عرفت حليلتي

                   وأبصرتُ قصداً لم يصب بدليل

8ـ الرتم:

وذلك أن الرجل منهم كان إذا سافر عمد إلى خيط فعقده في غصن شجرة أو في ساقها فإذا عاد نظر إلى ذلك الخيط فإن وجده بحاله علم أن زوجته لم تخنه وإن لم يجده أو وجده محلولاً قال: قد خانتني. وذلك العقد يسمى (ارتم).

قال شاعرهم في ذلك:

خانته لما رأت شيباً بمفرقه

                   وغره حلفها والعقد للرتم

وقال الآخر:

لا تحسبن رتائماً عقدنها

                   تنبيك عنها باليقين الصادق

وقال ثالث:

يعلل عمرو بالزتائم قلبه

                   وفي الحي ظبي قد أحلت محارقه

فما نفعت تلك الوصايا ولا جنت

                   عليه سوى ما لا يحب رتائمه

وطي المرأة القتيل الريف لبقاء ولدها:

فقد كانت العرب تقول: إن المرأة المقلاة وهي التي لا يعيش لها ولد، إذا وطئت القتيل الشريف عاش ولدها.

قال أحدهم:

تظل مقاليت النساء يطأنه

                   يقلن ألا يلقى على المرء مئزر

10ـ طرح السن نحو الشمس إذا سقطت:

ومن تخيلات العرب وخرافاتهم أن الغلام منهم إذا سقطت له سن أخذها بين السبابة والأبهام واستقبل الشمس إذا طلعت وقذف بها وقال: يا شمس أبدليني بسن أحسن منها ولتجر في ظلمها آياتك، أو تقول أياؤك، وهما جميعاً شعاع الشمس.

قال أحدهم وهو يصف ثغر معشوقته:

سقته أياه الشمس إلا لثاته

                   اسف ولم تكرم عليه بأثمد

أي كأن شعاع الشمس أعارته ضوءها.

هذا وقد أشار شاعرهم إلى هذا الخيال (أو قل الخرافة المذكورة) إذ قال:

شادن يحلو إذا ما ابتسمت

                   عن أقاح كأقاح الرمل غر

بدلته الشمسُ من منبته

                    برداً أبيض مصقول الأثر

11ـ تعليق النجاسة على الرجل وقاية من الجنون:

ومن تخيلات العرب أنهم كانوا إذا خافوا على الرجل الجنون، وتعرض الأرواح الخبيثة له نجسوه بتعليق الأقذار كخرقة الحيض وعظام الموتى قالوا: وأنفع من ذلك أن تعلق عليه طامت عظام موتى ثم لا يرها يومه ذلك. وأنشدوا في ذلك:

فلو أن عندي جارتين وراقياً

                   وعلق أنجاساً علي المعلقُ

وقالت امرأة وقد نجست ولدها فلم ينفعه ذلك ومات:

نجسته لا ينفع التنجيسُ

                   والموت لا تفوته النفوسُ

12ـ دم الرئيس يشفي:

فقد كانت العرب تعتقد أن دم الرئيس يشي من عضة الكلب.

قال الشاعر:

بناة مكارم وأساة جرح

                   دماؤهم من الكلب الشفاء

وقال آخر:

أحلامكم لسقام الجهل شافيةٌ

                   كما داؤكم تشفي من الكلب

13ـ شق البرقع والرداء يوجب الحب المتقابل:

ومن أوهامهم وتخيلاتهم أنهم كانوا يزعمون أن الرجل إذا أحب إمرأة وأحبته فشق برقعها وشقت ردائه صلح حبهما ودام، فإن لم يفعلا ذلك فسد حبهما، قال في ذلك أحدهم:

وكم شققنا من رداء محبر

                   ومن برقع عن طفلة غير عانس

إذا شق برد شق بالبرد برقعٌ

                   دواليك حتى كلنا غير لابس

نروم بهذا الفعل بقياً على الهوى

                   وألف الهوى يغوي بهذي الوساوس

14ـ معالجة المرضى بالأمور العجيبة:

ومن مذاهبهم الخرافية ي معالج المرضى إذا بثرت شفة الصبي حمل منخلاً على رأسه ونادى بين بيوت الحي: الحلأ الحلأ، الطعام الطعام، فتلقي له النساء كسر الخبز، وأقطاع التمر واللحم في المنخل ثم يلقى ذلك للكلاب فتأكله، فيبرأ من المرض فإن أكل صبي من الصلبين من ذلك الذي ألقاه للكلاب تمرة أو لقمة أو لحمة بثرت شفته.

فقد رويت عن امرأة أنها أنشدت:

ألا حلأ في شفة مشقوقه

                   فقد قضى منخلنا حقوقه

ومن أعاجيبهم أنهم كانوا إذا طالت علة الواحد منهم، وظنوا أن به مساً من الجن لأنه قتل حية، أو يربوعاً، أو قنفذاً، عملوا جمالاً من طين وجعلوا عيها جوالق وملأوها حنطة وشعيراً وتمراً، وجعلوا تلك الجمال في باب جحر إلى جهة المغرب وقت غروب الشمس وباتوا ليلتهم تلك، فإذا أصبحوا نظروا إلى تلك الجمال الطين فإذا رأوا أنها بحالها قالوا لم تقبل الدية فزادوا فيها وإن رأوها قد تساقطت وتبدد ما عليها من الميرة قالوا: قد قبلت الدية واستدلوا على شفاء المريض وفرحوا وضربوا الدف.

قال بعضهم:

قالوا وقد طال عنائي والسقم

                   إحمل إلى الجن جمالات وضم

فقد فعلت والسقم لم يرم

                   فبالذي يملك برئي اعتصم

وقال آخر:

فيا ليت أن الجن جازوا حمالتي

                   وزحزح عني ما عناني من السقم

أعلل قلب بالذي يزعمونه

                   فيالتني عوفيت في ذلك الزعم

ومن مذاهبهم في هذا المجال أن الرجل منهم كان إذا ظهرت فيه القوباء (وهو مرض جلدي) عالجها بالريق.

قال أحدهم:

يا عجباً لهذ الفليقة

                   هل تذهبن القوباء الريقة

15ـ خرافات في مجال الغائب:

كانوا إذا غم عليهم امر الغائب ولم يعرفوا له خبراً جاؤوا إلى بئر عادية (أي مظلمة بعيدة القعر) أو جاؤوا إلى حصن قديم ونادوا فيه: يا فلان أو يا أبا فلان (ثلاث مرات)، ويزعمون أنه إن كان ميتاً لم يسمعوا صوتاً، وإن كان حياً سمعوا صوتاً ربا توهموه وهماً، أو سمعوه من الصدى فبنوا عليه عقيدتهم، قال بعضهم في ذلك:

دعوت أبا المغوار في الحفر عوة

                   فما آض صوتي بالذي كنت داعياً

أظن أبا المغوار في قصر مظلم

                   تجر عليه الذاريات السوافيا

وقال آخر:

وكم ناديته والليل ساج

                   بعادي البئار فما أجابا

ومن ذلك أن الرجل منهم كان إذا اختلجت عينه قال: (أرى من أحبه) فإن كان غائباً توقع قدومه، وإن كان بعيداً توقع قرب، وقال أحدهم:

إذا اختلجت عيني أقول لعلها

                   فتاة بني عمرو بها العين تلمعُ

وقال آخر:

إذا اختلجت عيني تيقنت إنني

                   أراك وأن كان المزار بعيدا

وكانوا إذا لا يحبون لمسافر أن يعود إليهم أوقدوا ناراً خلفه ويقولون في دعائهم: (أبعدهُ الله وأسحقه وأوقد ناراً إثرهُ) قال بعضهم:

صحوت وأوقدت للجهل ناراً

                    ورد عليك الصبا ما استعارا

16ـ عقائدهم العجيبة في الجن وتأثيره:

كانت العرب في الجاهلية تعتقد في الجن وتأثير هذا الكائن في شتى مجالات حياتهم اعتقادات عجيبة وفي غاية الغرابة.

فتارة تستعيذ بالجن، وقد استعاذ رجل منهم ومعه ولد فأكله الأسد فقال:

قد استعذنا بعظيم الوادي

                   من شر ما فيه من الأعادي

فلم يجزنا من هزبر عادي

وعن الاستعاذة بالجن قال الله سبحانه في القرآن {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} [الجن: 6] ومن ذلك اعتقادهم بهتاف الجن. ولهم في هذا المجال أساطير خرافية مذكورة ي محلها.

ومن هذا القبيل اعتقادهم بالغول، فقد كانت تزعم العرب في الجاهلية أن الغين في الفلوات (وهي من جنس الشياطين) تتراءى للناس وتغول تغولاً أي تتلون تلوناً فتضلهم عن الطريق، وتهلكهم، ومن هذا القبيل أيضاً اعتقادهم بالسعالي!!.

وقد قال أحدهم في ذلك:

وساحرة عيني لو أن عينها

                   رأت ما ألاقيه من الهول جنت

أبيت وسعلاة وغول بقفرة

                   إذا الليل وأرى الجن فيه أرنت

17ـ تشاؤمهم بالحيوانات والطيور والأشياء:

ومن مذاهبهم الخرافية تشاؤمهم بأشياء كثيرة وحالات عديدة: فمن ذلك: تشاؤمهم بالعطاس.

وتشاؤمهم بالغراب حتى قالوا: فلان أشأم من غراب البين، ولهم في هذا المجال أبيات شعرية كثيرة منها قول أحدهم:

ليت الغرب غداة ينعب دائباً

                   كان الغرابُ مقطع الأوداج

وكذا تشاؤمهم وتطيرهم بالثور المكسور القرن والثعلب. إلى غير ذلك من التخيلات والأوهام والخرافات والأساطير، والاعتقادات العجيبة، والتصورات الغريبة التي تزخر بها كتب التاريخ المخصصة لبين أحوال العرب قبل الإسلام وحتى أبان قيام الحضارة الإسلامية.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).





لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم