أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-1-2016
11964
التاريخ: 25/11/2022
1098
التاريخ: 24-1-2016
4327
التاريخ: 4-06-2015
15967
|
قال تعالى : {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34) وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [البقرة : 34 - 36]
كلمة الشيطان من مادة «شطن» و«الشاطن» هو الخبيث والوضيع. والشيطان تطلق على الموجود المتمرد العاصي ، إنساناً كان أو غير إنسان ، وتعني أيضاً الروح الشريرة البعيدة عن الحق. وبين كل هذه المعاني قدر مشترك.
والشّيطان اسم جنس عام ، وإبليس اسم علم خاص ، وبعبارة اُخرى ، الشيطان كل موجود مؤذ مغو طاغ متمرّد ، إنساناً كان أم غير إنسان ، وإبليس اسم الشيطان الذي أغوى آدم ويتربّص هو وجنده الدوائر بأبناء آدم دوماً.
من مواضع استعمال هذه الكلمة في القرآن يفهم أن كلمة الشيطان تطلق على الموجود المؤذي المضر المنحرف الذي يسعى إلى بث الفرقة والفساد والاختلاف. مثل قوله تعالى :
{إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ } [المائدة : 91]
وفي استعمال فعل المضارع «يريد» دلالة على استمرار إرادة الشيطان على هذا النحو.
والاستعمال القرآني لكلمة شيطان يشمل حتى أفراد البشر المفسدين المعادين للدعوة الإِلهية ، كقوله تعالى :
{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ} [الأنعام : 112]
كلمة الشيطان أُطلقت على إبليس أيضاً بسبب فساده وإنحرافه.
والميكروبات المضرّة تشملها كلمة الشيطان أيضاً ، كما ورد عن علي أمير المؤمنين(عليه السلام) : «لاَ تَشْرَبُوا الْمَاءَ مِنْ ثُلْمَةِ الاْنَاءِ وَلاَ مِنْ عُرْوَتِهِ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَقْعُدَ عَلَى الْعُرْوَةِ وَالثُّلْمَةِ» (1).
وروي عن الإِمام جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام) : «وَلاَ يُشْرَبُ مِن أُذُنِ الْكُوْزِ ، وَلاَ مِنْ كَسْرِهِ إِنْ كَانَ فِيهِ ، فَأِنَّهُ مَشْرَبُ الشَّيَاطِين» (2).
وعن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) : «لاَ يُطَوِّلَنَّ أَحَدُكُمْ شَارِبَهُ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَتَّخِذُهُ مَخْبَئاً يَسْتَتِرُ بِهِ»(3).
ومن الواضح أننا لا نقصد أن معنى كلمة الشيطان هو الميكروب أينما وردت هذه الكلمة ، بل نقصد أن الكلمة لها معان متعددة ، أحد مصاديقها الواضحة «إبليس» وجنده وأعوانه. ومصداقها الآخر أفراد البشر المفسدون المنحرفون. ووردت في مواضع اُخرى بمعنى الميكروبات المؤذية (تأمل بدقّة)!
________________________
1. اصول الكافي ، ج 6 ، (كتاب الأطعمة والأشربة ، باب الأواني.) ، وسائل الشيعة ، ج25 ، ص256 ، ح31849.
2. المصدر السابق ، ح31850.
3. اصول الكافي ، ج6 ، ص487 ، ح11 ، (كتاب الاطعمة والاشربة ، باب اللحية والشارب) ، وسائل الشيعة ، ج2 ، ص114 ، ح1652.
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
مجلس أعيان كربلاء يشيد بجهود العتبة العباسية المقدسة في مشروع الحزام الأخضر
|
|
قسم الشؤون الفكرية يقيم دورة تخصّصية حول الفهرسة الحديثة لملاكات جامعة البصرة
|
|
الهيأة العليا لإحياء التراث تبحث مع جامعة الكوفة إقامة النشاطات العلميّة المشتركة
|
|
المجمع العلمي يستأنف الختمة القرآنيّة اليوميّة في الصحن العبّاسي الشريف
|