النموذج النسويّ في المعسكر الحسينيّ :نساء آثرن طاعة المعصوم على محبة الولد والزوج أم وهب النصرانية وزوجته أنموذجا |
3223
12:32 مساءاً
التاريخ: 8-10-2016
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-09
1080
التاريخ: 17-4-2021
2460
التاريخ: 24-1-2023
1345
التاريخ: 2024-04-24
1113
|
أم وهب بن حباب الكلبي ، وقيل أم وهب بن عبد الله بن حباب الكلبي ، المرأة التي آمنت وضحت، قد كانت وابنها وهب على الديانة النصرانية ، ولم يعرفا عن الإسلام ما يجعلهما يفكران بجد في التحول عن معتقدهما، ولكن الصدفة لعبت دوراً بذلك ، فقد صدف ان نزلاً في مكان سبقهم الإمام الحسين عليه السلام اليه، فوقعت هيبة الإمام الحسين سلام الله عليه في نفسه وامه مأخذاً عظيماً.
فدخل نور الهداية قلبهما بعد ان تحدثا للإمام الحسين (عليه السلام)، وبعد ان علما انه نهض لإحقاق الحق وإزهاق الباطل ،قررا الالتحاق به ، فلما وقعت واقعة الطف كان دور الأم دوراً مشرفاً،فقد وقفت موقف الأم التي تشجع ولدها على القتال لتقدمه شهيداً بعد أيام من إسلامها بين يدي ابن صاحب الرسالة،ولم تكتف بذلك بل وبعد استشهاده أخذت بيدها عمود الخيمة ، وأخذت تدافع عن الحسين وآله (عليه السلام).
فلما شاهدها الإمام عليه السلام سارع الى إرجاعها الى الخيمة معلماً اياها ان الجهاد قد وجب على الرجال دون النساء ووعدها بالجنة وضمن لها ذلك ، أي انها ضمنت الجنة بعد ثلاثة عشر يوماً فقط من اسلامها ، فضربت بذلك مثلاً للنساء المواليات الصابرات المؤمنات اللاتي حضرن في كربلاء عازمة على المواساة، غير راضية الا بقتل فلذة كبدها وقرة عينها ولدها وهب بين يدي إمامه (عليه السلام).
أما زوجو وهب فكانت مثال المرأة المجاهدة، فقد نزلت بعد استشهاد زوجها حاملة عموداً بيدها، تدافع عن عقيدتها ودينها، فأرجعها الإمام الحسين (عليه السلام) ودعا لها، وكانت قد منعته في بداية القتال من النزول الى ساحة الوغى- على اعتبار انهما كانا عروسين – ويقال ان وهب لما خرج للقتال، وأحسن في الجلاد وبالغ في الجهاد، وكان معه امرأته وأمه، فرجع إليهما، وقال: يا أماه أرضيت أم لا؟، فقالت الأم: ما رضيت حتى تقتل بين يدي الإمام الحسين (عليه السلام).
وقالت امرأته: بالله عليك لا تفجعني بنفسك فقالت له أمه: يا بني اعزب عن قولها، وارجع فقاتل بين يدي ابن بنت نبيك تنل شفاعة جده يوم القيامة .
فرجع، فلم يزل يقاتل حتى قطعت يداه، فأخذت امرأته عموداً فاقبلت نحوه وهي تقول: فداك ابي وامي قاتل دون الطيبين حرم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فاقبل كي يردها الى النساء ، فأخذت تجاذب ثوبه ، وقالت : لن أعود دون ان أموت معك، فقال الحسين (عليه السلام) : جزيتم من اهل بيت خيراً ، ارجعي الى النساء رحمك الله.
ويرى صاحب البحار ان وهباً قتل من معسكر عمر بن سعد أربعة وعشرين راجلاً ، واثني عشر فارساً ،ثم اخذ اسيراً لابن سعد فقال : ما اشد صولتك ؟ ثم أمر بضرب عنقه ، ورمي برأسه الى عسكر الحسين (عليه السلام) ، فأخذت أمه رأسه فقبلته ثم رمت بالرأس الى عسكر ابن سعد فأصابت به رجلاً فقتلته ، ثم شدت بعمود الفسطاط ، فقتلت رجلين.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
في مدينة الهرمل اللبنانية.. وفد العتبة الحسينية المقدسة يستمر بإغاثة العوائل السورية المنكوبة
|
|
|